جمعيات بتيسة تصدر بيانا للرأي العام حول القاعة المغطاة،وتلتمس تدخل عامل اقليم تاونات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

هذه هي وضعية القاعة الرياضية بتيسة

هذه هي وضعية القاعة الرياضية بتيسة

يونس لكحل :”تاونات نت”/ أصدرت عدد من الجمعيات الرياضية  وجمعيات مدنية متضامنة  معها بتيسة  بيانا للرأي العام عبرت فيه عن قلقها فيما تعيشه مدينة تيسة على كافة المستويات، على إثر مواكبتها المستمرة لعمل المجلس البلدي، هذا ومع  انسداد أفق حل ما وصفته بالأزمة المتعلقة بموضوع القاعة المغطاة، وما يستتبع ذلك من انزلاق متسارع نحو مستنقع العبث والفوضى، فإن الجمعيات الرياضية بتيسة وبعد تداولها في شأن المنحى التراجعي الخطير الذي يثير قلقا عميقا لدى مختلف المتتبعين للوضع الرياضي المحلي، وبعد مناقشة مستفيضة لمختلف القضايا المحلية المستعجلة تسجل بكل أسف مجموعة من الملاحظات منها:
– غياب إرادة جدية لدى رئاسة المجلس البلدي بتيسة لحلحلة الأوضاع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، واستمرار نهج التعنت والمزاجية وغلبة منطق الذاتية في تدبير مجموعة من الملفات العالقة، على رأسها ملف القاعة  المغطاة.
– عدم التزام المجلس ببنود الاتفاق الودي المبرم في رمضان المنصرم والذي جمع مختلف الفاعلين الرياضيين للخروج بتصور عام حول تسيير شؤون القاعة المغطاة، وعلى إثره قالت بأن الجمعيات الرياضية نجحت  في تداول ساعات استغلال القاعة فيما بينها بشكل سلس ودون تسجيل أدنى انفلاتات.
– الإصرار على الإبقاء على القاعة المغطاة مقفلة بعد تعرضها للتخريب، وعدم القيام بالمتعين في هكذا حالات بما يضمن استمرارية المرفق العمومي.
– التراخي وعدم الجدية في التعاطي مع القضايا ذات الأولوية منذ تولي المجلس الحالي زمام الأمور، حيث أكمل “سنة بيضاء” في سجل منجزاته بتعبير البيان الصادر من طرف عدد من الجمعيات الرياضية وجمعيات المجتمع المدني بتيسة .
و أمام كل ما سبق حملت الجمعيات المسؤولية الكاملة للمجلس البلدي عما آلت إليه الأوضاع ، بالإضافة الى تحذيرها لما قد يترتب عن هذه الوضعية مستقبلا ، كما استنكرت بشدة ما وصفته بلامبالاة المجلس فيما يخص تنصله من دعم الجمعيات الكروية بالمدينة ، بالإضافة لمطالبتها بإيفاد لجنة مختصة إقليمية محايدة للنظر والتدقيق في ملف القاعة المغطاة مع التماسها من عامل الاقليم بالتدخل العاجل لإيجاد تسوية للملفات العالقة .
 الجمعيات في بيانها طالبت كدلك بالقطع مع ما وصفته بمرحلة التسيب مؤكدة مواصلتها الضغط بمختلف الوسائل المشروعة جنبا الى جنب بمعية القوى الحية كما قالت بأنها تحتفظ لنفسها بحق الرد في الوقت المناسب و بالطريقة المناسبة عن طريق نقل النضال الى أعلى مستوياته في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه بتعبير البيان الذي تتوفر “صدى تاونات” على نسخة منه.

وضعية القاعة المغطاة بتيسة

وضعية القاعة المغطاة بتيسة

حقيقة الوضعية التي تعيشها تيسة في المرحلة الحالية تعد خطيرة بالرجوع للجمود الذي يكاد يطال كل المرافق العمومية المتواجدة بالمدينة ، والتي تم إنشاءها في الشهور الماضية هاته التي عرفت عدد من الاختلالات والتجاوزات دفعت عدد من الهيئات السياسية والجمعوية حينها الى إصدار بيانات وتنظيم وقفات احتجاجية  تواصلت لشهور ماضية  مع اقتراب نهاية ولاية المجلس السابق ، لكن بعد مرور الانتخابات وبروز هيئات سياسية كانت تتزعم تلك الاحتجاجات وتتصدر البيانات بروزها على مستوى الوصول الى تسيير وتدبير الشأن المحلي بالبلدية ، هذه الهيئات و التنظيمات نفسها بممثلها الذي هو رئيس المجلس البلدي لتيسة عن حزب الاتحاد الاشتراكي { الخليفة الأول للكاتب المحلي لحزب الوردة بتيسة }  قام  بتسليم نهاية الأشغال وقبول  القاعة المغطاة كما هي في تناقض صريح مع ما كانوا يقولون قبل الانتخابات حتى اتضح لجميع المتتبعين  بكون أن التحرك قبل الاستحقاق الانتخابي للجماعات المحلية لم يكن سوى ذر للرماد في العيون كتكتيك سياسي ضرب عرض الحائط كل المبادئ والقوانين والأعراف ، باعتبار أنه كيف لمشاريع كانت مغشوشة وبها اختلالات تتحول بعد الانتخابات  وبعد وصولهم للتسيير والتدبير الى مشاريع قانونية ولا غبار عليها بجرة قلم بتوقيع رئيس المجلس على وثائق سلمت للمقاول بنهاية الأشغال مما دفع الأخير الى استخلاص كل الأموال والذهاب الى حال سبيله ، هذا بمباركة أعضاء المكتب المسير ومن بينهم ممثل حزب العدالة والتنمية بالمجلس ، هؤلاء كذلك كانوا من بين المتزعمين للوقفات والاحتجاجات التي كانت تطالب بفتح تحقيق جدي ومسؤول في قضية القاعة المغطاة  وعدد من المشاريع الأخرى التي كانت قيد الإنشاء حينها ، بل الأكثر من ذلك هو أن مقر الاتحاد الاشتراكي بالمدينة ومقر العدالة والتنمية كانا يحتضنان اجتماعات مراطونية  قيل فيها الكثير  وكتب بها الكثير من البيانات والبلاغات النارية والتي اتهمت عدد كبير من المسؤولين بالتغاضي عن اختلالات وخروقات طالت عدد من المشاريع ، لكن بكل بساطة ما أن انتهت الانتخابات ووصلوا الى سدة  تسيير وتدبير الشأن العام ببلدية تيسة حتى تنصلوا  من كل ما كانوا يتحدثون عنه ويحتجون حوله وأصبحوا يتهافتون على من له الأسبقية في تدبير تلك المرافق مما حول الاختلال الى  تكتيك سياسي قبل الانتخابات  ودفع به ليتحول الى  صراع على اقتسام “الكعكة” بعد وصولهم للكراسي الوثيرة.

بيان الجمعيات الرياضية بتيسة

بيان الجمعيات الرياضية بتيسة

إذن الجمعيات التي أصدرت البيان الحالي أعلاه هي جمعيات أرادت أن تحمل المجلس كامل المسؤولية في قضية تلاعبه بقضايا الشأن العام  كمد وجز يتحرك بهوى هؤلاء الذين يدورون 7000 دورة في الثانية ويخفون مخططاتهم والتي تحركها صراعات لها علاقة بحرب المواقع السياسية هاته التي لا تعني أي شيء للمواطن وللشاب الرياضي بتيسة الذي يعاني في صمت بغياب مرفق عمومي من حجم القاعة المغطاة ، شباب  له الحق كل الحق في استغلال مرفق القاعة المغطاة رياضيا كحق من حقوقه ، لكن من يتحملون المسؤولية يستمرون في لعب لعبة القط والفأر فمرة يعلمون بأن القاعة تم تدميرها وتكسير نوافذها وأبوابها ولا يقومون بالمتعين فيما يخص حمايتها  مع العلم أنها فوتت للمجلس البلدي وأصبحت تحت تصرفه مما  يجعل القانون يحملهم كل المسؤولية فيما تتعرض إليه من إهمال وتقصير ، ومرة تجدهم يتشدقون دفاعا عن الشباب الرياضي والرياضة ، فوقع لهم ما وقع للشاعر السكير : ما يقوله ليلا من نثر وشعر تمحوه أشعة الشمس مع كل صباح  بواقع مختل وإرادة فاشلة .  بصريح العبارة  هؤلاء المسؤولون وجب محاسبتهم عن استهتارهم وتلاعبهم الواضح …

 

 

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى