منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من تاونات تدعو إلى تكريس سياسات عمومية متناغمة ومتكاملة بين المناطق الحضرية والقروية‎

 

منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية

منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية

محمد الزروالي:”تاونات نت”/دعت كلير شربيط المكلفة بالحوار الترابي مع مجالس المدن والجهات لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى العمل بين مختلف الشركاء والفاعلين من أجل تكريس سياسات عمومية متناغمة ومتكاملة بين المناطق الحضرية والقروية مع تعزيز الروابط بين المجالات الترابية.

وأوضحت شربيط، خلال عرض قدمته أمام ورشة نظمت يوم الأربعاء14دجنبر بمدينة تاونات في إطار برنامج التعاون المشترك بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الحوار بخصوص سياسات التنمية الترابية حول موضوع ” الروابط بين المجالات الحضرية والقروية ” ، أن التحولات المتسارعة التي تشهدها المجالات الترابية أضحت تفرض وضع سياسة متكاملة وواضحة من أجل تنمية المجالات الترابية وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت المسؤولة عن الحوار حول سياسات التنمية الترابية بين المغرب ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية على ضرورة وضع سياسات ترابية ملائمة لخصوصيات كل منطقة قروية على حدة وذلك من أجل تمكينها من المساهمة بشكل فعال في التنمية.

وأضافت أن الهدف الذي تسعى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى تحقيقه من خلال الشراكة مع المغرب، يتمثل في المساعدة على اعتماد مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المناطق القروية وترتكز على الاستفادة من مختلف أشكال التعاون المتاحة بين الوسطين الحضري والقروي، مشيرة إلى أهمية فتح نقاش بين جميع الشركاء والمتدخلين من أجل تحقيق الغايات التي يسعى إليها دعم وتقوية الروابط بين الوسطين الحضري والقروي.

ومن جهته، أكد حسن بلهدفة عامل إقليم تاونات على أهمية تنظيم هذه الورشة التي تبحث العديد من المحاور التي تهم بشكل جوهري هذا الإقليم بالنظر لخاصياته الطبيعية والجغرافية والبشرية والاقتصادية

وقال إن الموارد الطبيعية والأنشطة الفلاحية وكذا الرأسمال الطبيعي والإنساني كلها عوامل من شأنها أن تساهم، إذا ما استغلت على أكمل وجه، في الرفع من مستوى التنمية بإقليم تاونات، مشيرا إلى أن الرهانات المطروحة تفرض على جميع المتدخلين والشركاء اعتماد مقاربة تمكن الإقليم من أن يصبح نموذجا لتنمية المجالات الترابية، ترتكز على تنمية خضراء قوية بإمكانها أن تحوله إلى إقليم اقتصادي دينامي ومتوازن له القدرة على المحافظة على موارده الطبيعية.

ودعا عامل الإقليم إلى مضاعفة الجهود من أجل استقطاب الاستثمارات، خاصة في القطاعات الثقافية والصناعة التقليدية، مع العمل على تجويد المنتوج الفلاحي خاصة قطاع الزيتون والنباتات الطبية والعطرية لخلق الثروة وتوفير مناصب الشغل، إلى جانب فك العزلة عن مختلف المراكز الحضرية والقروية التابعة للإقليم ودعم التجهيزات الأساسية مع النهوض بقطاعات التربية والتكوين والصحة من أجل تثبيت الساكنة.

ومن جانبه، أكد محمد أوزين (الوزير السابق) نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس على أهمية تنمية المجالات الترابية باعتبارها المحرك الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة وتخفيف حدة التفاوتات القائمة بين هذه المجالات.

وقال أوزين إن مجلس الجهة أطلق منذ مدة الدراسات الخاصة بالتصميم الجهوي لإعداد التراب ومخطط التنمية الجهوية قصد تزويد كافة الفاعلين برؤية جهوية للاستراتيجية التنموية تحقيقا لتعاقد ترابي متين يضمن الالتقائية والاندماجية في المشاريع والانسجام مع التدخلات العمومية.

وأكد نائب رئيس الجهة أن تحقيق تنمية ترابية جهوية رهين بتثمين حقيقي للروابط والأواصر التي تجمع بين المجالين القروي والحضري في إطار تفاعلهما الطبيعي والبشري والتاريخي والاجتماعي والثقافي والعمراني، مشيرا إلى أن النقاش الذي ستعرفه هذه الورشة من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة في العمل التشاركي والتفكير الاستراتيجي الذي قد يترجم مستقبلا إلى آليات للتدخل في المجال عبر برامج مهيكلة ومشاريع مستدامة تستهدف جعل المجال القروي أكثر جاذبية.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7186

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى