” تاونات نت” تفرد ملفا خاصا حول البيئة باقليم تاونات:غابات اقليم تاونات مهددة بالاختفاء عام 2060

 

سد تلي بتاونات

سد تلي بتاونات

محمد العبادي:”تاونات نت”/ارتأت جريدة ” تاونات نت” بمناسبة انعقاد الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بمدينة مراكش، بشأن تغير المناخ في المؤتمر العالمي (كوب 22)، ما بين 7 و 18 نونبر 2016، انجاز ملف خاص حول واقع وتحديات البيئة باقليم تاونات، والتي تطرح علامات استفهام كثيرة وقلق كبير وخسائر بيئية كلما  حل موسم الزيتون وحل موسم الصيف بحرائقه المدمرة للغابة والبيئة .

من ومتى يوقف هذا الكابوس..؟؟

خزان اقليم تاونات المائي مهدد سنويا بتلوث “المرج”

مع حلول موسم جني الزيتون، تعود حليمة الى عادتها القديمة، ويتحول معها لون أودية ورغة الازرق الى سواد بعودة ارباب بعض معاصر الزيتون الى افراغ مخزونات المرج للموسم الفارط مباشرة في الاودية للتخلص منها، استعدادا لتعبئتها بمخزون جديد، مما تسبب في ظهور تلوث بيئي لبعض الأودية في وقت مبكر هذا الموسم، تلوث ستزداد حدته طوال شهري نونبر ودجنبر، وهو يعني في ما يعنيه، أن اللقاءات التواصلية التي عقدتها سلطات اقليم تاونات ووكالة الحوض المائي لسبو مع ارباب معاصر الزيتون، وحملات الاغلاق والتفتيش التي طالت عددا من المعاصر، لم تكن سوى ظواهر عابرة سرعان ما انمحت آثارها بانتهاء فترة عصر الزيتون لتعود الحالة الى ما كانت عليه… في تلك اللقاءات اعتبرت السلطات الاقليمية ومختلف المتدخلين، أن مشكل التلوث البيئي الناتج عن مخلفات معاصر الزيتون، يعد من بين الأولويات وأنه على هذا الاساس تمت سنة 2014 / 2015 زيارة جميع الوحدات وطالبت السلطات المختصة أصحابها بإعداد دفاتر التحملات ومنع من لم يحترم هذه الدفاتر من الاشتغال ، حيث تم إصدار قرارات إغلاق 7 وحدات وأن ثمة بعض أرباب المعاصر يوجدون أمام القضاء بسبب مخالفتهم لدفتر التحملات وإلقائهم للمرج مباشرة في الاودية.

مسئولو البيئة يتفرجون وزرقة مياه حوض ورغة تتحول الى سواد 

وديان تاونات تحولت إلى لون سواد بسبب المرجان

وديان تاونات تحولت إلى لون سواد بسبب المرجان

تهديدات اعتبرها البعض ذرا للرماد في العيون بالنظر لحجم التلوث الذي يصيب سنويا اودية ورغة وسد الوحدة من جهة، وتأخر السلطات عن تنفيذ قرارات الاغلاق الى حين الاقتراب من موعد عصر الزيتون والسماح لبعض ارباب المعاصر بانشاء احواض لتجميع المرج بالقرب من الاودية دون اجراء دراسات الوقع على البيئة مما حول سد الوحدة الى ما يشبه مقبرة جماعية لمرج معاصر الزيتون.

في وقت سابق وعدت السلطات الاقليمية ارباب المعاصر بتقديم الدعم المالي للتغلب على المرج باحداث تجهيزات لمعالجة المرج والفيتور واعتبرت ان احواض التبخر مجرد حل ترقيعي. كما سبق ان اقترحت وضع مهلة لارباب المعاصر للقيام باجراءات عملية وتاهيل وحداتهم حتى لا يصبحوا عرضة لقرارات الاغلاق وتفعيل دفتر التحملات في اطار اللجنة الاقليمية هذا مع ان ثمة معاصر تم تشييدها بتاونات قبل صدور قانون التعمير، وتطبيقا للمادة 50 من الميثاق الجماعي فقد اغلقت السلطات الاقليمية 11 معصرة سنة 2010 وسبعة معاصر سنة 2012 منها اربع معاصر ببلدية تاونات، ورغم ان هؤلاء اشتروا قطعة ارضية بجانب وادي اسرا وقاموا بانشاء صهاريج خاصة بكل معصرة بعدما تم الاستغناء عن صهريج التفريغ بتراب جماعة الزريزر نتيجة المعارضة القوية لاعضاء بجماعة الزريزر لمثل هذه الاحواض الملوثة على تراب الجماعة، فان هذا الحل لم يحل دون تلوث المياه، حيث تم تقريب خطر المرج من مجرى الوادي اكثر مما كان عليه الوضع سابقا، وظهرت مخاطره بأحواض أمزاز وأسرا وأولاي بعدما سمحت الجهات المسؤولة لارباب المعاصر باحداث اخرى جديدة على مقربة من هذه الاودية دون دفتر تحملات يحترم البيئة…

واعتبرت السلطات الاقليمية ان آخر الدواء الكي مطالبة ارباب المعاصر بترك الماء للوضوء على الاقل داعية الى اشراك الاقاليم المجاورة ( اقليمي الحسيمة وشفشاون) في ايجاد حل مشترك لهذه المعضلة، فيما شجعت وكالة الحوض المائي لسبو ارباب المعاصر على استعمال نظام 2 phase بدل 3 phase على اعتبار ان هذا الاخير يرفع من كمية سائل المرج ويضعف من جودة الزيوت المستخلصة وان اضافة الماء يرفع نسبة البوليفينول في الزيت والمرج.

 واعتبر ممثل الوكالة انه على المدى البعيد ستعمل الوكالة على الزام ارباب المعاصر باستعمال نظام 2phase بدل 3  phase كما هو معمول به بمعاصر مكناس.

ال (GIE  ) مشاريع صديقة للبيئة بكلاز وبني وليد وعين عائشة

مشهد لوحدة عين عائشة لانتاج زيت الزيتون البكر الممتازة مشروع صديق للبيئة

مشهد لوحدة عين عائشة لانتاج زيت الزيتون البكر الممتازة مشروع صديق للبيئة

انطلق مشروع مجموعة ذات النفع الاقتصادي “الوحدة غفساي” بجماعة كلاز  لانتاج زيت الزيتون البكر الممتازة، في واحد من بين اهم المشاريع الصديقة للبيئة باقليم تاونات الى جانب مشروعين مماثلين بجماعتي بني وليد وعين عائشة. ويتوفر المشروع الممول في اطار تحدي الالفية بشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية ووزارة الفلاحة والتعاونيات المنخرطة في المجموعة، على احدث تقنيات وطرق التخلص من بقايا مستخلصات عصر الزيتون، حيث احدث صهريجين كبيرين لعزل مكونات المكونات الصلبة عن سائل المرج الذي خصص له حوض للتجميع مجهز بعازل مطاطي للحيلولة دون تسرب سائل المرج الى باطن الارض ولتسريع وثيرة التبخر من جهة ثانية، وتعتبر هذه الوحدة من اول المشاريع الصديقة للبيئة باقليم تاونات، حيث يتم التقيد بدفتر التحملات وبدراسة الوقع على البيئة، وينتظر ان تعول الدولة على مشاريع من هذا القبيل للحد من المعاصر الملوثة للبيئة بالمرج من جهة وتحسين جودة زيت الزيتون من جهة ثانية ورفع الطاقة الانتاجية وتنظيم الفلاحين المنتجين في اطار تعاونيات من جهة أخرى. 

فرص تجاوز “المرج” الملوث للمياه

ضاية فرط النجوم تتحول الى مصدر لسقي حقول الكيف

ضاية فرط النجوم تتحول الى مصدر لسقي حقول الكيف

لم تكن الدراسة التي أجراها أساتذة من معهد الحسن الثاني للزراعة لتُغفل إيراد بعض المقترحات لوضع حد ل«النزيف» البيئي الذي تتسبب فيه مادة «المرج». ويرى الباحثون أن التبخر الطبيعي يظل حلا فعالا لإتلاف هذا المادة، إذ يتم جمع هذه السوائل في أحواض محاطة بسياج أمني وذات قعر إسمنتي أو بلاستيكي بعمق أقل من 1.5 متر، بعيدا عن المجمّعات السكنية، وهي طريقة مستعمَلة حاليا في مدينة فاس ،ولو أن شدة التبخر محدودة،لأن الزيت تطفو على السطح وتمنع تبخر الماء.
أما الطريقة الثانية فتتمثل في استعمال الطاقة الحرارية لتركيز «المرج» للحصول على ماء التكاثف، النقيّ، الذي يمكن صرفه في الطبيعة دون خطورة، واستعمال «المرجان» المركز الناتج عن هذه الطريقة في تسميد الأرض أو كعلف للمواشي؛ غير أن الكلفة المرتفعة للمنشآت والطاقة أكبر بكثير من إمكانيات الوحدات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.

 ويشير الأساتذة الباحثون إلى أن المعالجة الكيميائية لمادة «المْرج» تتم بإضافة المواد الكيميائية الأكثر استعمالا، وهي «سلفات الألمنيوم» و«كلورور الحديد»، غير أن هذه الطريقة تتطلب، بدورها، كميات كبيرة من المواد الكيميائية وتنتج عنها أوحال كثيرة يصعب التخلّص منها بسهولة. وتبدو المعالجة البيولوجية أكثر صعوبة، لذلك ينصح أصحاب البحث أرباب معاصر الزيتون باستخدام نظام الطورين، القائم على إزالة الأوراق من الزيتون وغسله وطحنه للحصول على العجين الذي يتم عصره للحصول على الزيت وفرز «المرج» و«التفل»، ونظام الأطوار الثلاثة، الذي يتطلب طحن الزيتون بالمطرقة أو الأسطوانة وخلط العجين بماء دافئ في أقل من 35 درجة، لتجميع الزيت على شكل قطرات كبيرة الحجم للحصول على مردودية عالية.
وحثت الدراسة، التي لاقت شهرة واسعة في المدينة، على تثمين «المرج» فلاحيا، بمعالجته قصد استعماله في صنع الأسمدة والري، بغرض التخصيب واستغلاله في التغذية الحيوانية، وأيضا التثمين الصناعي في إنتاج البروتينات ذات القيمة العالية للتغذية الحيوانية والإنسانية وإنتاج الأنزيمات ومضادات الأكسدة الطبيعية.

وبالنظر إلى ما تتطلبه معالجة «المرج» أو إعادة تصنيعه من إمكانيات مالية وإلى غياب الاستثمار في هذا الشأن، تبقى هذه السوائل الملوثة خطرا قائما يُهدّد النظام البيئي، مما يفرض على المسؤولين محليا ووطنيا التحرك لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة أن وزارة الفلاحة وضعت مخططا لتوسيع المساحات المغروسة بأشجار الزيتون، الأمر الذي سيترتب عنه، حتما، ارتفاع عدد الوحدات المصنّعة.

القنب الهندي هو العدو الأول للغابة

بفعل الحرائق والاجتثاث.. غابات اجبالة تاونات ستختفي في 2060

تعرض غابات تاونات إلى التخريب والإجتثاث

تعرض غابات تاونات إلى التخريب والإجتثاث

 

يشكل النطاق الشمالي لإقليم تاونات جنوب الريف، امتدادا مجاليا لحزام غابوي أخضر، ونظرا لكونه عرضة للتأثيرات المحيطية والمتوسطية فان ذلك ساعد على نمو غابات طبيعية كثيفة ومتدرجة، تمتلك خصوصيات بيئية مناخية وإحيائية وطبيعية جد قوية، تميزها عن باقي التكتلات الجبلية المغربية. فالأهمية البيولوجية للأنواع التي تستوطن في هذه المنطقة، تظهر على مستوى غابات (“السنديان” و”العرعار” و “الصنوبريات” و”السرو” و”الشوح” والأرز..، و 420 صنفا من الأعشاب الطبية والعطرية.

إلا أن التنوع البيولوجي لهذه التشكيلات الغابوية، يواجه تهديدات وتحديات حقيقية بفعل ثالوث الدمار الشامل (الحرائق والتعشيب وزحف زراعة الكيف)، والنشاط القوي والعنيف للتعرية.

 ولمواجهة هذه التحديات شهد هذا الحزام الغابوي بمنطقتنا، تدخلات لإعادة تثبيت الأوساط الطبيعية المتدهورة، وهي المتمثلة في محيطات تشجير مشروع الديرو والمياه والغابات بدائرة تاونات على وجه الخصوص فيما تواجه دائرة غفساي وعلى راسها غابات السنديان بجبل ودكة اكراهات حقيقية ودمار شامل ينذر بالقضاء عليها فيما تبقى من هذه العشرية.

وحسب متوسط مؤشرات التدهور لغابوي السنوي باقليم تاونات بفعل اعمال تخريبية واتلاف وتعشيب وحرائق لزراعة القنب الهندي فان المساحة السنوي التي يتم اتلافها تصل في المتوسط الى 500 هكتار ، واذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان المساحات الغابوية التي لازالت قائمة باشجارها في اقليم تاونات الى غاية 2014 فان مساحتها لا تتعدى في الواقع 27 ألف هكتار واذا قمنا بعملية حسابية بسيطة فان هذه المساحة الغابوية ستنقرض بحلول عام 2060 على ابعد تقدير.

تنتشر غابات السنديان (البلوط) بجبل ودكة على مساحة تناهز 9700 هكتارا، وتشكل غابة السنديان الطوزي نحو 1200 هكتار ورغم محدوديتها فان هذا الصنف الغابوي يشكل 34 بالمائة من المساحة المنتشرة في المغرب، وهذا ما يجعلها ذات قيمة ايكولوجية وبيئية جد عالية، الى جانب السنديان الزاني والسنديان الفليني والأخضر، هذه الأنواع تأخذ وضعا تراتبيا بجبل ودكة تبعا لتدرج مستوى الجبل، نجد في الاسفل البلوط الأخضر وقد اوشك على الانقراض ولم يعد يتبقى منه سوى شجيرات متناثرة على مسافات بعيدة، بعده يأتي البلوط الفليني في مستوى ارتفاع بين 700 و1100 متر ويعرف انتشارا واسعا يحتل لوحده ثلثي المساحة الاجمالية لهذا الجبل، ونجد في مستوى ارتفاع بين 1100 و1500 متر البلوط الطوزي والبلوط الزيني يتعايشان بشكل متداخل، الا ان مجال انتشارهما اضحى محدودا، ويتركز اساسا في القطاع الغابوي للودكة أم القطاع الغابوي لتلانسيفت فقد عرف تراجعا واختفاء للصنفين الغابويين، تمتاز اشجار البلوط الطوزي بالصلابة وبارتفاع يناهز 15 مترا، ويمتص كل هكتار من غابات السنديان الطوزي والزيني والفليني بمقدار 13 الى 17 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا، ويطرح بالمقابل ما بين 10 الى 13 طنا من غاز الأكسجين، ويخفض التبخر في التربة من 700 الى 1000 م3 سنويا، ويلعب السنديان دورا هاما في تلطيف الجو وتنقية الهواء والمحافظة على التوازن البيئي وهي الميزة التي تتصف بها منطقة المشاع التي لازالت تحتفظ على معظم مساحات السنديان بجبل ودكة وتحتضن هذه التشكيلات الغابوية الكثيفة بحيرات طبيعية ابرزها بحيرة فرط النجوم وبحيرة للا العروسة بالقطاع الغابوي لتلانسيفت.

المحمية الطبيعية للاودكة  بحاجة الى منتزه وطني

مخيم الودكة بتاونات

مخيم الودكة بتاونات

 

ونظرا لهذه الأهمية الأيكلوجية، فان غابة جبل ودكة تراث طبيعي عالمي يجب الحفاظ عليه وأنه لا مستقبل لجماعتي الرتبة والودكة دون غابات السنديان وبحيراتها الطبيعية، وأن ثمة مطالب باتخاذ مجموعة تدابير لحماية ما تبقى من الثروات الغابوية لجبل ودكة، وأن ذلك لا يمكن أن يتأتى إلا إذا تضافرت جهود جميع المتدخلين (إدارة المياه والغابات والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقضائية والمجتمع المدني والسكان المحليين) بتحديد المسؤوليات اتجاه كل طرف، وعلى كل جهة أن تقوم بدورها وذلك بدء بتحفيظ الملك الغابوي وفرض الصرامة في المخالفات دون تمييز بين هذا وذالك، مؤكدا أننا نتطلع جميعا إلى حماية ثروة طبيعية ذات بعد ايكولوجي وبيولوجي وبيئي يتجاوز الحدود الجغرافية الإقليمية والجهوية والوطنية والدولية، وازاء التدهور الخطير لهذا التراث الطبيعي الموروث عبر الاجيال، فان الوضع يفرض وبإلحاح خلق محمية أو منتزه وطني، وهذا ما قدمناه كمجلس جماعي الى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وننتظر الجواب.

وبالنظر لتراجع المداخيل الغابوية للجماعة في السنين الأخيرة، فان المنطقة بحاجة الى احتضان مشاريع مدرة للدخل، منها المخيم الجبلي لودكة الذي جرى إحداثه في إطار اتفاقيات شراكة بين الانعاش الوطني ووكالة تنمية أقاليم الشمال ووزارة الشباب والرياضة والمندوبية السامية للمياه والغابات وجماعة الودكة وتفعيل ادواره.

وأهدافه من شانه ان يعطي إشعاعا لدائرة غفساي وجبل ودكة على وجه الخصوص. فالمجال الغابوي لجبل ودكة، إلى جانب وظيفته البيئية، فانه يوفر للمنطقة إمكانات هائلة لإنعاش الاقتصاد السياحي و حماية التنوع الإحيائي باعتباره مصنف ضمن المجالات ذات الأهمية الايكولوجية والبيولوجية على مساحة (9700هـ)، ولا يقتصر دورها، كمزود رئيسي ليس فقط بالأخشاب وحطب التدفئة ولكن أيضا بالغداء و الأعشاب لمجموعات كبيرة من الحيوانات والطيور، وأضحت تستخدم كمنتزه للراحة والاستجمام. من خلال مشروع صديق للبيئة يتمثل في مخيم الودكة الجبلي الأول من نوعه بحوض ورغة وجبال الريف الأوسط.

هذه وضعية بعض غابات تاونات

هذه وضعية بعض غابات تاونات

ذلك ان الحاجة الى حماية هذا التراث من خلال خلق منتزه وطني او محمية غابوية ينبع من قناعة راسخة ولا شك أن الغابويين والسلطات والمنتخبين والسكان المحليين وكل زائر للمنطقة يحس بذلك، لكن لا يجب أن نقف موقف متفرج على ما يحدث يجب أن نتحمل مسؤوليتنا كاملة في ما تتعرض له غابة الودكة، سيأتي يوم سيندم عليه الجميع على ما فات، يجب اذن، وضع خارطة طريق لحماية هذا الإرث الطبيعي الرباني وجعله في خدمة التنمية المستدامة، هدف لا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال دون دق ناقوس الخطر واخذ العبرة لما حدث من انزلاقات كارثية للتربة بدواوير جبل ودكة سنة 2010 والدمار الذي تعرضت له البنيات التحتية الطرقية ونضوب وتلوث المياه العذبة والكل شاهد على ما حدث بفعل اختفاء الغابة فصل شتاء 2013 ، ولا ينكر ذالك إلا جاحد.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7251

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى