استعدادات على قدم وساق لتنظيم المؤتمر التأسيسي ل”حركة جبالة ونفتخر”يوم السبت 04 مارس 2017 بتاونات

شعار حركة اجبالة تاونات

شعار حركة اجبالة تاونات

نبيل اتويول:”تاونات نت”/تحت شعار ” البنيات التحتية والحق في الثروة الوطنية أساس التنمية في إقليم تاونات ” أعلنت اللجنة التحضيرية لتأسيس حركة ” جبالة ونفتخر ” عن تنظيمها لجمعها العام التأسيسي يوم السبت 04 مارس 2017 بقاعة بلدية تاونات.

وتنطلق “حركة جبالة ونفتخر” حسب القائمين على تأسيسها من هموم ومعانات قبائل جبالة المغربية الشهيرة، والتي شغلت بال العديد من الفاعلين المدنيين والسياسيين لمدة طويلة، وشكلت موضوع أبحاث ودراسات جامعية وأكاديمية، وأرضية نقاش وجدال لسنين مرت.

 إنها حركة تستفيد من تجارب الآخرين و تطمح أن تشكل إضافة نوعية تضاف إلى ديناميات المجتمع المدني الفاعل داخل الصف الوطني الديمقراطي.

وتأتي هذه المبادرة الجماهيرية في إطار محاولة تجميع النشطاء والفاعلين المدنيين والباحثين والشباب والمعنيين بمجالات وخصوصيات جبالة من زاوية نظر حقوقية واجتماعية وثقافية وإنسانية، تقديرا لمكانة هذه المنطقة الخاصة في تاريخ المغرب وشمال إفريقيا، ومعالجة ماضي انتهاكاتها وانتظارات ساكناتها من الدولة المغربية و السلطة معا.

كما تأتي بعد سنتين على الخطاب الملكي الشهير بمناسبة الذكرى 15 عشر لعيد العرش، الذي تساءل فيه عن الثروة، ولاشك أن المسافة الزمنية الوجيزة الفاصلة عن الخطاب الملكي قد انعكست إلى هذا الحد أوذاك على ما أثمرته ديناميات المجتمع المدني من حراك اجتماعي وأراء وتقييمات، وجعلت من موضوع الثروة الوطنية، وما أنتجته من مواقف مختلفة، موضوع ذو صلة بالتوجه العام للتساؤلات المجتمعية والإنتظارات الشعبية التي لازالت عالقة.

إن “حركة قادمون و قادرون من أجل الحق في الثروة الوطنية”، حركة مدنية نشأت من رحم مواصلة النضال الجبلي وجبر الضرر الجماعي، و الحفاظ على الذاكرة، و مآل التراث المادي و اللامادي لهذه المنطقة.

 وهذا ما يطرح على الحركة وضع إستراتيجية واضحة المعالم لبلورة برنامج عمل و جدولة اللقاءات مع كافة المؤسسات الإقليمية والجهوية والوطنية والدولية، لشرح أهداف الحركة والتفاوض على مطالبها وتوقيع شراكات مع منظمات وطنية وخارجية تتقاسم مع ذات الحركة نفس المرجعية وتلتقي على تحقيق نفس الأهداف.

ومن بين الأهداف العامة التي تتوخاها الحركة على المدى البعيد أو على المديين المتوسط والقريب، السعي الى تحقيق العدالة الاجتماعية بما تضمنه من مساواة وحقوق الإنسان و توزيع عادل للثروات وعيا من الحركة بأن التوزيع غير العادل للخيرات يؤدي إلى توزيع غير عادل للسلطة؛ والى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة القائمة على السياسات الحكومية الوطنية وعلى النمو المتكافئ بين المناطق والجهات، والهادفة إلى تحسين أوضاع منطقة جبالة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا و بيئيا.

كما تسعى الحركة إلى تحقيق الديمقراطية التشاركية والتشاورية بما يحقق لجبالة مواطنتهم ويضمن لهم دورهم في اتخاذ كل القرارات التي تعني بتدبير و تسيير مجالهم الجغرافي والإداري والترابي؛وتنمية اجتماعية وثقافية لكل شباب المنطقة عبر الاهتمام بالموروث الثقافي الجبلي، وإيلاء المكانة اللازمة لقطاع التعليم يكل أسلاكه ومستوياته، و توفير التغطية الصحية لعموم سكان جبالة وتوفير السكن اللائق للأسر الفقيرة و المحرومة والمهمشة، و توفير الشغل لكل الشباب، والاعتناء بكل الطاقات المعطلة وتشجيعها على الخلق والابتكار والإبداع والتعاون.

وإذا كانت “حركة قادمون وقادرون من أجل الحق في الثروة الوطنية” توجد اليوم في مهد نشأتها، فإن تنظيمها في تنسيقية تظم الآن أزيد من 60 جمعية ومنظمة وتعاونية، ساعدها منذ انطلاقتها على صياغة العديد من المطالب نذكر من بينها :

+ الإسراع بتوفير شبكة طرق حيوية تفك العزلة عن أهالي جبالة؛
+ الإسراع بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وإنقاذ سكان المنطقة من العطش.
+الإسراع بإتمام برنامج كهربة العالم القروي في كل ربوع منطقة جبالة.
+ الإسراع بتأهيل قطاع التكوين والتربية وإحداث داخليات جديدة للتلاميذ وتوفير المنح للطلبة وتشجيع المتفوقين منهم على متابعة دراساتهم في التخصصات العلمية المرموقة.

+ الإسراع بتوسيع البنيات الصحية وتوفير كل مستلزمات التطبيب والعلاج المستعجل المنقذ من الموت.
+ العفو على مزارعي القنب الهندي وفك الحصار على الفلاحين وعلى عائلاتهم.
+ خلق بنيات ثقافية ورياضية للشباب.
+ حماية البيئة من التلوث.

+ جلب الاستثمار الوطني والدولي للمنطقة وإحداث وحدات لتسويق المنتوجات الفلاحية و الزراعية التي تشتهر بها المنطقة.
+ دعم المرأة القروية في كل مشاريعها وتوفير كل الشروط لتحررها وانعتاها من براثين الاستبداد والتقاليد السلفية البالية حتى تلعب دورها الحقيقي في التنشئة الاجتماعية وفي التنمية المحلية والمشاركة السياسية.
+ النهوض بالفتاة القروية وتشجيعها على التمدرس وحمايتها من الاستغلال الجنسي والزواج القصري ومن التشغيل المبكر، ومنحها الدعم المالي لمتابعة الدراسة  إتمامها، وتكوينها في مجالات الصحة الاجتماعية والتربية على حقوق الانسان والمواطنة، وتشجيعها على الانخراط في المجتمع المدني وتحمل المسؤولية في المداشير والدواوير والقرى؛
+ الاهتمام بفئة المتقاعدين وادماجهم في الحياة المدنية والثقافية والاجتماعية؛
+ دعم كل الفئات الهشة والمعوزين والأرامل والعجزة بشكل متساوي بينهم.
أخيرا، حركة قادمون وقادرون ليست حركة سياسية، بل هي حركة إجتماعية حقوقية..

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى