“تاونات نت” تفتح ملف التأهيل الحضري لإقليم تاونات:لماذا تعثر مشروع التأهيل الحضري الذي اطلع عليه جلالة الملك بتاونات؟

صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاونات، يطلع على برنامج التأهيل الحضري لخمس جماعات حضرية بالإقليم

صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاونات، يطلع على برنامج التأهيل الحضري لخمس جماعات حضرية بالإقليم

اعداد: محمد العبادي-“تاونات نت”/ يشهد قطاعي السكنى وسياسة المدينة والتعمير بإقليم تاونات في الوقت الراهن دينامية في اتجاه التأهيل الحضري لمدن الإقليم بعدما ظلت هذه الأخيرة منذ نشأتها لا تحمل من هذه الصفة إلا الاسم.

ولتقريب قراء جريدة ” تاونات نت” والرأي العام حول الحيثيات التي يجري من خلالها إعداد التأهيل الحضري لمدن إقليم تاونات ومراكزه الصاعدة من قبل الجهات الوصية، ارتأت جريدة ” تاونات نت” تخصيص ملف هذا العدد لمعالجة قضايا التأهيل الحضري لمدن الإقليم ( غفساي وقرية ابامحمد وطهر السوق وتيسة) وعاصمته الإدارية تاونات، وتسليط الضوء على مشروع تأهيل المراكز الجماعية الناشئة.

بلهدفة عامل الإقليم: لدينا مدن لا تحمل من هذه الصفة إلا الإسم

الحسن بلهدفة عامل إقليم تاونات

الحسن بلهدفة عامل إقليم تاونات

في الورشة الدولية حول الروابط الحضرية والقروية التي نظمت بعمالة إقليم تاونات يوم 14 دجنبر 2016 بحضور وزير التعمير وإعداد التراب السيد ادريس مرون، قال عامل إقليم تاونات حسن بلهدفة، أن” لدينا مدن لا تحمل من هذه الصفة إلا الاسم” وأنها “مدن صغيرة وغير جذابة، إلا في إشعاعها المحلي المحدود، بالنظر لعزلتها وضعف أنشطتها واقتصارها على الخدمات الإدارية والأنشطة الفلاحية”،  مبرزا في كلمته بالمناسبة، “أن ساكنة الإقليم تتطلع دائما للتنقل إلى فاس، لضعف جاذبية مدنه ومراكزه الحضرية، مما يجعل فاس تمارس تاريخيا، إشعاعا قويا وتبعية شبه مطلقة لخدمات الإدارة والصحة والتعليم والتجارة والسكن وحتى الترفيه رغم وجود مقاهي ومسابح ..”، مضيفا في هذا الإطار، “لدينا 44 من المراكز القروية بالإقليم، منها 13 جديدة، استفادت جلها من دراسات التهيئة، ولدينا برامج للسكن ببعض هذه المراكز لقيت إقبالا كبيرا، بل إن الطلب فاق العرض بأربع مرات عن المتوفر، لهذا يجب توفير ظروف لاستقرار السكان بتوفير العقار القابل للسكن رغم اكراهات التضاريس والعقار في حد ذاته…،” يجب تطوير مدن الإقليم وتحسين اندماجها محليا حتى تفرض إشعاعها وجاذبيتها محليا وإقليميا وجهويا..، فالهجرة القروية للأسر الفقيرة بأرياف ومدن تاونات إلى مدينة فاس لا تخلق إلا المشاكل بضواحيها، ولمواجهة هذه المعضلة وتطوير مدينة فاس، يجب بالضرورة تأهيل إقليم تاونات وتطوير مدنه الخمس”.

هذا هو برنامج التأهيل الحضري لمدن إقليم تاونات الذي اطلع عليه جلالة الملك في زيارته التاريخية سنة 2010 بكلفة تفوق 200 مليون درهم

في 9 نونبر 2010 اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة تاونات، على برنامج التأهيل الحضري لخمس جماعات حضرية بالإقليم، بغلاف مالي إجمالي يفوق 200 مليون درهم كما اطلع جلالته على مشروعين لتأهيل وتقوية شبكة توزيع الماء الشروب والتطهير السائل لمدينة تاونات اللذين ينجزهما المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بكلفة إجمالية تبلغ 104 مليون درهم.
وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة، شروحات حول برنامج التأهيل الحضري لمدن تاونات وقرية ابا محمد وتيسة وغفساي وطهر السوق، المزمع إنجازه خلال الفترة الممتدة من فبراير2011 إلى دجنبر 2014 في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ( 73 مليون درهم ) ، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ( 46 مليون درهم، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة ( 30 مليون درهم )، والمجلس الإقليمي لتاونات (15 مليون درهم ) ، ومجلس جهة تازة الحسيمة تاونات (10 ملايين درهم ) ، وصندوق التجهيز الجماعي (1,14 مليون درهم) ، والجماعات المعنية (5,12 مليون درهم).

ويهدف هذا البرنامج، الذي يستهدف ساكنة حضرية تفوق 68 ألف نسمة، إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وخلق فضاءات للترفيه وإحداث تجهيزات رياضية ومرافق لاستقبال الشباب والرفع من مداخيل الجماعات.
وتتوزع محاور هذا البرنامج التأهيلي، ما بين الطرق (104 مليون درهم) ، وتقوية التجهيزات الاجتماعية ( 1,53 مليون درهم) ، والتجهيزات الجماعية (22 مليون درهم)، وتقوية وتأهيل الشبكة الكهربائية والإنارة العمومية ( 5,12 مليون درهم) ، والإعداد الحضري والمساحات الخضراء (9 ملايين درهم).

وقدمت لجلالة الملك كذلك شروحات حول مشروع التطهير السائل لتاونات الذي تمت برمجته خلال الفترة ما بين نونبر 2010 ويونيو 2012 في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل.

ويشكل هذا المشروع ، الذي تبلغ كلفته 74 مليون درهما والممول في إطار شراكة بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة الحضرية لتاونات ، جزءا من برنامج تنقية حوض سبو ، ويتضمن وضع 30 كلم من شبكة المياه العادمة وانجاز 6 محطات لضخ المياه ومحطة للتصفية الطبيعية وكذا إقامة 680 إيصال بالشبكة.

وسيساهم هذان المشروع بشكل فعال في الجهود التي يبذلها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لايجاد الحلول الملائمة لإشكالية تدبير المياه العادمة بمدينة تاونات، وتحسين الظروف المعيشية والصحية للمواطنين.
وقد تمت بلورة هذه المشاريع الهامة لتحسين ظروف عيش السكان وتدعيم الخدمات المقدمة لهم وكذا تقوية قدرات المراكز الحضرية للإقليم على الاستقطاب خاصة في مجال الاستثمار .

ست (6) سنوات مضت على الزيارة الملكية

لماذا تعثر برنامج التأهيل الحضري لمدن الإقليم ؟؟؟

مباشرة أشغال تنقية المحور الطرقي الرئيسي العابر لمدينة تاونات بمعدات نقابة التعاون

مباشرة أشغال تنقية المحور الطرقي الرئيسي العابر لمدينة تاونات بمعدات نقابة التعاون

برنامج التاهيل الحضري لمدن اقليم تاونات، الذي كان اطلع عليه جلالة الملك في زيارته التاريخية للاقليم في نونبر 2010 ، حدد السقف الزمني لانجازه خلال الفترة الممتدة من فبراير2011 إلى دجنبر  2014، الآن وبعدما انتهى السقف الزمني لتنفيذ البرنامج قبل عامين وبعد مرور أزيد من ست(6) سنوات على اطلاع جلالة الملك محمد السادس على ذلك البرنامج الطموح للتأهيل الحضري، يتضح ان مدينة تاونات لازالت لم تكمل بعد أهداف ذلك البرنامج وان أكملت المدن الأخرى ( تيسة وغفساي وطهر السوق والقرية ) فان ذلك كان متأخرا عن الآجال المحددة سلفا.

بمدينة تاونات عاصمة الإقليم على سبيل المثال، لازالت ظروف عيش السكان وتدعيم الخدمات المقدمة لهم تراوح مكانها، لازالت مياه الوادي الحار تنبعث بشارع محمد الخامس، لازالت الإنارة العمومية تعتريها مشاكل، لازالت المدينة بدون أرصفة، لازالت الطرقات الرابطة بين الأحياء دون تأهيل إذا ما استثنينا شارع انوال، لازالت الأحياء الهامشية هامشية، خدمات المسبح البلدي ومرافقه لازالت معلقة الى صيف 2017 ، ذلك أن تحسين ظروف عيش المواطنين وخلق فضاءات للترفيه وإحداث تجهيزات رياضية ومرافق لاستقبال الشباب والرفع من مداخيل الجماعات ظلت كلام في كلام.
في هذا الإطار اتصلت جريدة “صدى تاونات” بالنائب الاول لرئيس بلدية تاونات لتقريب الصورة أكثر عن أسباب تعثر وتأخر انجاز ذلك البرنامج الذي اطلع عليه جلالة الملك بتاونات، لكن ظل الاتصال دون رد، وتم الاتصال برئيس المجلس البلدي أيضا، الذي رحب بتوضيحات في هذا الاطار غير أن عامل الوقت لم يسمح بتلقي تصريحه وتوضيحاته.

دينامية جديدة للتأهيل الحضري لمدن إقليم تاونات

 بانتظار إحداث الوكالة الحضرية لتاونات

ادريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني

ادريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني السابق

في إطار الدينامية التي عرفها قطاع السكنى والتعمير باقليم تاونات سنة 2016 ، والتي توجت بتوقيع اتفاقيتي التجديد الحضري لمدينة تاونات وتأهيل المراكز الصاعدة يوم الأربعاء 25 ماي 2016 ، من قبل وزير السكنى وسياسة المدينة السيد نبيل بنعبد الله، وقبلها ترأس ادريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني يوم  2 ماي2016 بعمالة اقليم تاونات، اجتماعا للدورة ال 14 للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لتازة، حيث قال حينها “اتفقنا في الوزارة على إحداث وكالة حضرية بتاونات غير أن إشكالية التمويل لازالت مطروحة ، وسنعمل قدر الإمكان على إخراجها الى حيز الوجود في غضون الشهرين القادمين”، بعد مضي شهرين بل 10 أشهر، سكان اقليم تاونات ومدنه ينتظرون ويترقبون إحداث هذه المؤسسة لتقوم بالدور المنوط بها على صعيد تقريب خدمات التعمير بالإقليم. وتماشيا مع دينامية قطاع التعمير وإعداد التراب الوطني، نظمت هذه الأخيرة في 14 دجنبر 2016، الورشة الدولية حول الروابط الحضرية والقروية بعمالة اقليم تاونات، وذلك عبر الاستفادة من تجارب خبراء دوليين من امريكا اللاتينية واوربا، في هذه التظاهرة قال الوزير ادريس مرون ” أن اقليم تاونات استفاد من رهان احداث الوكالة الحضرية وأن ما تبقى هو تمريرها بالمجلس الحكومي للمصادقة عليها وحينها ستحدث تغييرات عمرانية باقليم تاونات، وكشف ان تصميم تهيئة مدينة تاونات في طور الدراسة النهائية. وفي 27 دجنبر 2016 ، نظمت وزارة التعمير بتنسيق مع الوكالة الحضرية لتازة والمديرية الاقليمية لوزارة السكنى وسياسة المدينة يوما تشاوريا حول قطاع التعمير والسكنى باقليم تاونات، تناول قضايا التغطية بوثائق التعمير بالجماعات الترابية وبرنامج عمل 2017 والتدبير الحضري وجوانب من إشكالات قطاع البناء في الوسط القروي.

بنعبد الله يوقع على اتفاقيتين للتجديد الحضري لمدينة تاونات

وتأهيل المراكز الصاعدة بالإقليم

الوزير بنعبد الله يتوسط عامل الإقليم والتاج المفتش العام للوزارة

الوزير بنعبد الله يتوسط عامل الإقليم والتاج المفتش العام للوزارة

دعا محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، إلى تكريس العدالة المجالية بالمدن والمراكز الصاعدة التي تعاني من اختلالات كبيرة وخصاص في التجهيزات الأساسية، حيث أوضح الوزير بتاونات، خلال حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة من أجل التجديد الحضري لوسط المدينة وتأهيل عشر مراكز صاعدة بإقليم تاونات يوم الأربعاء  25 ماي 2016، أن دستور المملكة يشدد على ضرورة تحقيق العدالة المجالية والتوازن بين الجهات مع ضرورة الرقي بفضاء العيش لكل المواطنين.

وأكد وزير السكنى وسياسة المدينة التزام الوزارة بتفعيل البرامج الخاصة بتنمية المدن، في إطار سياسة المدينة وتحسين البنيات التحتية بالمراكز الصاعدة، وذلك من أجل تقوية تنافسيتها وتأهيلها بما يمكنها من لعب أدوارها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية.

وبعد أن ذكر بالموقع الاستراتيجي لإقليم تاونات، شدد بنعبد الله على ضرورة جعل هذا الإقليم قاطرة لتنمية وتأهيل المراكز الصاعدة من خلال وضع تصورات عملية حول ما يمكن القيام به في مختلف القطاعات وفق مقاربة تشاركية، وذلك في أفق إنضاج الشروط للتوقيع على اتفاقية حقيقية لبرنامج تنموي يستجيب لتطلعات الساكنة والفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين.

وقال إن التوقيع على اتفاقيتي الشراكة من أجل التجديد الحضري لوسط مدينة تاونات، وكذا تأهيل عشر مراكز صاعدة بالإقليم يندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل تجاوز الاختلالات والنقائص، التي يعاني منها إقليم تاونات خاصة في قطاع السكنى وسياسة المدينة.

وتهم الاتفاقية الأولى برنامج التجديد الحضري لوسط مدينة تاونات والتي رصدت لها وزارة السكنى و سياسة المدينة 50 مليون درهم و يمتد إنجاز هذا المشروع على الفترة الممتدة ما بين 2017ــ2019.

أما الاتفاقية الثانية فتهم تأهيل عشر (10) مراكز صاعدة بإقليم تاونات وهي: تافرانت، كلاز، الوردزاغ، عين عائشة، بوعروس، لمكانسة، اخلالفة، بوهودة، بني وليد، وعين مديونة. و تهدف إلى تأهيل هذه المراكز عبر إحداث مناطق ذات التجهيز التدريجي وإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز وتأهيل مراكز هذه الجماعات إضافة إلى إنجاز أشغال تهيئة الطرق وبعض مرافق القرب و التي من شأنها تحسين البنية التحتية وظروف عيش الساكنة بهذه المراكز الصاعدة.

و من الجدير بالذكر، أنه سيتم تحديد المبلغ المرصود لهذه الاتفاقية في إطار اتفاقيات التمويل الخاصة بكل مركز، و تحدد مدة إنجاز المشروع في 48 شهرا ابتداء من تاريخ الشروع في إنجاز الأشغال.

وقد حضر مراسيم توقيع هاتين الاتفاقيتين الحسن بلهدفة عامل إقليم تاونات والبرلماني محمد السلاسي رئيس المجلس الإقليمي لتاونات ومحمد قلوبي رئيس الجماعة الحضرية لتاونات والدكتور محمد مخوخ المدير الاقليمي لوزارة السكنى وسياسة المدينة  بتاونات إضافة إلى المنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية .

محمد مخوخ المدير الإقليمي لوزارة السكنى وسياسة المدينة:

الوزارة بصدد إعداد الأقطاب الحضرية لتاونات وغفساي وتيسة والقرية وطهر السوق ودراسة مشاريع متكاملة للمراكز الصاعدة والتهيئة السياحية لمنتجع بوعادل

محمد مخوخ المدير الإقليمي للسكنى بتاونات

محمد مخوخ المدير الإقليمي للسكنى بتاونات

استعرض الدكتور محمد مخوخ المدير الإقليمي لوزارة السكنى وسياسة المدينة بتاونات، في اللقاء التواصلي الذي احتضنته عمالة اقليم تاونات يوم 27 دجنبر الماضي، حول قضايا السكنى والتعمير باقليم تاونات بحضور المنتخبين رؤساء جماعات ونواب برلمانيون، ومدير الوكالة الحضرية لتازة وعامل عمالة اقليم تاونات، المجهودات التي قامت بها وزارة السكنى وسياسة المدينة والتي لازالت تنتظرها للنهوض بقطاع السكنى باقليم تاونات الذي يعرف تراكمات ونقائص كبيرة على هذا المستوى منذ عقود مضت، وذلك لتحسين ظروف عيش المواطنين داخل الاقليم.

على مستوى اكراهات وصعوبات قطاع السكنى باقليم تاونات، أشار الدكتور محمد مخوخ الى تواجد بعض الدواوير والأحياء بالمناطق المهددة بالفيضانات وانجراف التربة، وضعف البنيات التحتية الى مادون مستوى الحاجيات وخاصة الطرقات ومجاري صرف مياه الامطار وقلة الوعاء العقاري المحفظ وضعف مساحات الاراضي القابلة للتجزيء وغياب شبه تام لاستثمار الخواص.

وعن مرتكزات السياسة القطاعية لوزارة السكنى وسياسة المدينة بالاقليم، أوضح الدكتور مخوخ أنها تشمل التاهيل الحضري واعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز وبرنامج سياسة المدينة والتدخل في السكن المهدد بالانهيار وتكثيف تنويع العرض السكني والتدخل في مدن الصفيح.

وعن حصيلة تدخلات وزارة السكنى وسياسة المدينة باقليم تاونات ما بين 2010 و 2016 ، تحدث المدير الاقليمي عن مساهمة الوزارة ب 178 مليون درهم لتاهيل الجماعات الحضرية و51.3 مليون درهم لتاهيل مراكز الجماعات القروية، واعتبر ان تدخلات وزارة السكنى وسياسة المدينة خلال هذه الفترة حقق اهدافه المسطرة في معظم البلديات باستثناء بلدية تاونات التي عرفت تعثرا في بعض المشاريع، وعن برامج تاهيل المراكز القروية، اشار المدير الاقليمي للسكنى وسياسة المدينة أن التدخلات شملت مختلف الجماعات الترابية على اختلاف تلاوينها السياسية ( عين عائشة، اولاد عياد، بني وليد، تمضيت، تمزكانة، ازريزر، بوهودة، اخلالفة، بني ونجل تفراوت، وكلاز)، الا أن التمويل المخصص في اطار هذا البرنامج ظل دون الطموحات المنتظرة من قبل الوزارة.

أما فيما يتعلق ببرنامج سياسة المدينة، ذكر المسؤول الإقليمي للإسكان وسياسة المدينة، أن تدخلات الوزارة في إطار هذا البرنامج، تشمل تخصيص الوزارة لمبلغ  57 مليون درهم لتمويل مشروع مدينة غفساي والذي تبلغ كلفته الإجمالية 320.94 مليون درهم، ثم المساهمة في تمويل مشروع التأهيل الحضري لبلدية تاونات بمبلغ 72 مليون درهم إلى جانب مشروع تهيئة المعبر الرئيسي لمدينة تاونات ب 30 مليون درهم والذي تبلغ كلفته الإجمالية 97 مليون درهم، كما ستسهم الوزارة في تمويل مشروع التجديد الحضري لمركز مدينة تاونات بمبلغ 50 مليون درهم.

ويهم مشروع مدينة تاونات التدخلات التالية:

–         إعادة هيكلة جل الأحياء الناقصة التجهيز بالبلدية.

–         تهيئة الطرق الرابطة بين الأحياء الناقصة التجهيز

–         تهيئة طريق 20 غشت المؤدية الى حي العشايش.

–         تهيئة طريق حي أسطار بتاونات العليا.

–         تهيئة طريق حي عين امرابطة

–         تهيئة 9 ساحات عمومية

–         تهيئة 5 ملاعب للقرب.

أما مشروع مدينة غفساي، فانه يهم التدخلات التالية:

–         إعادة هيكلة 14 حي سكني ناقص التجهيز.

–         تهيئة الطرق الرابطة بين الأحياء الناقصة التجهيز.

–         تهيئة الساحات العمومية والمساحات الخضراء ومواقف السيارات.

مخوخ يقدم توضيحات للمجلس البلدي لتاونات حول تجزئة الوحدة خلال انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير 2017

مخوخ يقدم توضيحات للمجلس البلدي لتاونات حول تجزئة الوحدة خلال انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير 2017

وبخصوص تكثيف العرض السكني بالجماعات القروية ما بين 2010 و2016 ، أوضح الدكتور مخوخ أن حصيلة التدخلات على هذا المستوى مكنت من توفير 585 وحدة سكنية على مساحة تناهز 16 هكتار وبكلفة اجمالية قدرها 38.44 مليون درهم ساهمت فيها وزارة الإسكان بحصة 13 مليون درهم، وهمت 184 وحدة سكنية بتجزئة البستان بمزراوة و79 وحدة سكنية ببني وليد و100 وحدة سكنية بدوار اعريب بجماعة المكانسة و96 وحدة سكنية بمركز تفرانت و64 وحدة سكنية بمركز زريزر و62 وحدة سكنية بمركز تمزكانة. هذا بالإضافة إلى 150 وحدة سكنية تهم مشروع ترحيل قاطني الثكنة العسكرية بغفساي، على مساحة 2.5 هكتار ، ساهمت فيه الوزارة ب 7 ملايين درهم فيما بلغت الكلفة الإجمالية لتجزئة إعادة إيواء الأسر المرحلة من الثكنة العسكرية 8.63 مليون درهم.

أما بالنسبة لتأهيل المراكز الناشئة والتي تهم 13 مركزا قرويا، وتشمل مراكز الجماعات الترابية القروية التالية ( الولجة وتمزكانة وبني وليد وبوهودة واخلالفة وعين مديونة وعين عائشة وكلاز واورتزاغ وتفرانت والمكانسة واولاد عياد ثم بوعروس)، فان برنامج تأهيل هذه المراكز التي لازالت قيد الدراسة يهدف الى انجاز مشاريع تنموية متكاملة بهذه المراكز الجماعية الصاعدة عبر خلق مناطق ذات التجهيز التدريجي وإعادة هيكلة الأحياء أو الدواوير الناقصة التجهيز وتأهيل مراكز هذه الجماعات إضافة إلى انجاز أشغال تهيئة الطرقات وبعض المرافق العمومية.

وفيما يتعلق بالسكن المهدد بالانهيار بإقليم تاونات، أوضح المدير الإقليمي للإسكان وسياسة المدينة، أن المشروع يستهدف 167 بناية سكنية مهددة بالانهيار، منها 23 بناية فارغة و144 بناية مأهولة بالسكان، مشيرا في هذا السياق الى انه تمت المصادقة على مشروع القانون رقم 12.94 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضري، ويهم هذا المشروع بالخصوص دوار اعريب بجماعة المكانسة الذي انطلقت عملية إعادة إسكان اسر المباني المهددة بالانهيار الى جانب حي القلايع بمدينة تاونات الذي يحتاج إلى إسهام الشركاء لترحيل اسر المساكن المهددة بالانهيار.

من جهة أخرى قدم المدير الإقليمي للإسكان وسياسة المدينة، الخطوط العريضة لمشاريع قيد الدراسة عبئت لها وزارة السكنى وسياسة المدينة غلاف مالي يناهز 100 مليون درهم، وذلك لتمويل مشروعي التجديد الحضري لمركز بلدية تاونات ب 50 مليون درهم وتهيئة المعبر الرئيسي لمدينة تاونات ب 30 مليون درهم والذي تبلغ كلفته الإجمالية 97 مليون درهم. كما استفادت جماعة بوعادل أيضا من مشروع التهيئة السياحية لمنتجع بوعادل بغلاف إجمالي قدره 79.65 مليون درهم، ضمنه 17 مليون درهم مساهمة الوزارة، بالإضافة الى مشروع تأهيل مركز بوعادل ساهمت الوزارة في تمويله بنسبة مائة بالمائة بغلاف مالي قدره 2.65 مليون درهم.

علاوة على ذلك، أشار المسؤول الاقليمي دائما، أن مشاريع قيد الدراسة لازالت في طور الإعداد وتهم مشروع مدينة قرية ابامحمد ومشروع مدينة طهر السوق ومشروع القطب الحضري لمدينة تيسة.

 ويهم مشروع القطب الحضري لتيسة الذي تقدر تكلفته المالية  ب57.5 مليون درهم والمزمع انجازه على مساحة 16 هكتار، الارتقاء بالجانب الحضري للمدينة من خلال إقامة منطقة حضرية واسعة وتوفير تجهيزات عمومية وخاصة الخدماتية بالاضافة الى خلق دينامية اقتصادية والحد من العجز السكني وذلك عبر تكثيف وتنويع وتوسيع العرض السكني وتحسين نمط عيش الساكنة من خلال ضمان التوازن بين الجوانب الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى