تعرض لاعتقال تعسفي بغفساي بشبهة التحريض على عامل اقليم تاونات…العاطفي يطالب بجبر الضرر بعد تبرئته وفقدانه لبصره

حميد العاطفي

محمد الزروالي:غفساي-“تاونات نت”/حميد العاطفي مواطن من جماعة البيبان ، ازداد في 1 دجنبر 1971 بغفساي ، أصبح من ضمن ضحايا الاعتقال التعسفي بدائرة غفساي، يطالب من خلال هذا المنبر بجبر الضرر عما لحقه من ضرر صحي يتمثل في فقدانه لبصره وضرر نفسي أصابه وعائلته الى جانب المعاناة المادية التي عاشها طيلة فترة الاعتقال وما بعدها، اعتقل العاطفي على خلفية الاحداث التي شهدتها البيبان يوم 24 دجنبر سنة 2014 حول الأرض السلالية المسماة بالحافة المقدر مساحتها بحوالي 100 هكتار بمزارع عين باردة والتي شهدت احتجاجات عنيفة حول تفويت هذه الاراضي لجمعية محلية قصد استغلالها في الغراسة.

اعتقل حميد العاطفي في 24  / 12 / 2014 ، بعين باردة في المحضر التمهيدي للدرك المركز الترابي لغفساي في حين محضر جلسة حكم 26/ 3 /2017 تشير انه اعتقل باحدى مقاهي باب برد استنادا الى مكالمة هاتفية من رئيس دائرة غفساي.

هذا الاعتقال التعسفي يؤكد العاطفي أنه تسبب في اصابته بآلام حادة على مستوى عينه اليسرى، ليتم إخبار طبيبة المداومة بمستشفى الحسن الثاني بغفساي رفقة الممرض الرئيسي لتقدم له العلاجات وتسليمه لي وصفة دواء بعد حقنه ، حيث قضى ثلاثة ايام تحت الحراسة النظرية وبعد نقله الى سجن عين عائشة قضى هناك، شهر و 4 ايام في ظروف قاسية مما جعل آلام عينه تزداد حدة، الأمر الذي جعله يتوجه لمستشفى الشيخ زياد لعل وعسى ان ينقذ قرنية عينه من الضياع، وقد نصحه الدكتور بالمكي بالمستشفى نفسه، ان قرنية العين تعرضت لضرر كبير وطلب منه اجراء عملية جراحية ب 30 الف درهم ، حيث كانت قبل اعتقاله قابلة للعلاج. الآن وبعد أن تم إطلاق سراحه على اعتبار غياب قرينة لإدانته أصبح العاطفي فاقدا لبصره وقوت يومه مما عرض أسرته وأبناءه للضياع.

 ازاء هذا الظلم الذي تعرض له، يطالب العاطفي باعادة الاعتبار له واجبار للضرر الذي لحقه، مطالبا الجمعيات الحقوقية بمناصرته في وجه هذا الاعتداء الظالم الذي تعرض له، متسائلا كيف يصبح السلالي الذي يتوفر على وثائق الاثبات بدون حقوق حيث كان جده لحسن الرواق هو نائب هذه الارض السلالية في حين ان رئيس الجمعية الذي لا تربطه بالمنطقة اية صلة، حيث وفد عليها من قبيلة بني سطة هو من له السلطة للتصرف فيها دون وجه حق. محذرا في هذا الاطار ان مغارس عين بادرة مهددة بالاتلاف والخراب بعد الاستحواذ على هذه الاراضي، مطالبا في الوقت نفسه بلجنة تقصي الحقائق في هذا الموضوع

يقول العاطفي في تصريح لجريدة ” تاونات نت” هذه الاراضي السلالية تركها أجدادنا لتحافظ على المغارس بالمنطقة، حيث كانت تشكل متنفسا للرعي وجلب الاتربة والحجر ومنتزها ومتنفسا للسكان وهي غير صالحة للغراسة، تحتاج لاشجار غير مثمرة، غير أن رئيس الجمعية الذي يقف وراء اتهامي الظالم، هو الذي اقترح هذا المشروع على السلطات لغرسه بالتين، وهو ما لم يكن موضع شراكة مع ساكنة الدوار، الآن يظهر فشل واضح للمشروع، في الوقت الذي نفتقد فيه بعين باردة للرصيد العقاري لاحداث مقبرة، حيث نفتقد هذا الفضاء وكنا نعتزم وضعها هناك، ما أثار انتباهنا ايضا طريقة تفويت السلطات لهذه الارض السلالية لفائدة الجمعية في حين نحن كسلاليين 22 مواطن، تعرضنا على هذا السلوك، وتساءلنا بأي طريقة تم تفويت هذه الارض لهذه الجمعية دون استشارة السلاليين.

في البداية حينما وقع حادث التصادم اللفظي مع عامل الاقليم يوم 24 دجنبر 2014  والوفد المرافق له، صرح ع.ص. للدرك باسم الجمعية التي يمثلها (…)، وبعد الاستماع اليه من قبل المحكمة الابتدائية، باسمه الشخصي وليس باسمه كرئيس جمعية.

حيث ظهر تضارب في اقواله، صرح في البداية للشرطة القضائية أن المشتكي ( حميد العاطفي) قام بالبلبلة والفوضى والشغب والتحريض والتهديد بتوقيف الاشغال.

 وفي جلسة المحكمة يوم 26 مارس 2015 تراجع عن تصريحاته للشرطة القضائية وصرح ان حميد العاطفي تدخل فقط لتسليم ظرف للسيد العامل متراجعا عن تصريحه التمهيدي بان الضنينين حميد العاطفي ومصطفى الصطي عرضاه ووفد العامل للسب والشتم. رغم أنني لم اسلم للعامل أية رسالة وأن هذا التصريح بدوره باطلا، والحقيقة أنني حاولت تسليمه عريضة موقعة من قبل 14 مواطن ينتسبون للارض السلالية، فقام رئيس الدائرة بسبي وشتمي ومنعي من تسليمها للعامل، فاتصل بي القائد مباشرة وتسلمها مني ووعدني أن يسلمها للعامل.

 التناقض في تصريحات رئيس الجمعية يدل على خلفياته الانتقامية لأهادف سياسية انتخابوية، حيث سبق ان ترشحت مع ابن أخته في الدائرة الانتخابية 7  كمنافس له. ولفرض نفوذه، قام بهذا التصرف (…) في حقي، فكيف يمكن القبول برئيس جمعية داعي وشاهد في نفس الوقت، ناسيا أن الجميع يتوق للعيش في بلاد تضمن حرية التعبير والاختلاف.

ومن المنتظر أن تنظر محكمة الاستئناف يوم 29 يونيو 2017 في جلسة للتحقيق مع رئيس الجمعية في هذه النازلة يقول العاطفي، “اذ اصبح مطالبا بتوضيح طريقة الحصول على هذه الارض السلالية وتشغيله لحراس محسوبين عليه وما يثير الشكوك ايضا ظهور حفر تثير الريبة من احتمال احتكار بعض المواضع للتنقيب عن الكنوز”.