الزرواليون بتاونات يتطلعون لزيارة ملكية مزلزلة لمسؤولين عن تعثر مشروع مائي ضخم دشنه في 2010

تعثر مشروع مائي ضخم دشنه في  2010بتاونات

تعثر مشروع مائي ضخم دشنه في 2010بتاونات

محمد العبادي:”تاونات نت”/مرت الآن سبع سنوات بالتمام والكمال، ومشروع تزويد دواوير جماعات دائرة غفساي بإقليم تاونات بالماء الصالح للشرب انطلاقا من المشروع الضخم الذي كان اعطى جلالة الملك انطلاقة اشغاله شهر نونبر 2010 بمحطة المعالجة اوردزاغ، ذلك انه في يوم العاشر من ذي الحجة سنة 2010، يوم الوقوف بعرفة، حج إلى مدينة غفساي وإلى جماعة الوردزاغ آلاف السكان، للقاء ملك البلاد، تلقى سكان دائرة غفساي ، زيارة جلالة الملك، بفرح وحبور قل نظيره.

 وكانت لهذه الزيارة التاريخية وقعا إيجابيا على ساكنة المنطقة بشكل خاص وساكنة إقليم تاونات برمته، حيث أعطى جلالة الملك محمد السادس الانطلاقة لعشرات المشاريع التنموية، من بينها تزويد غرب اقليم تاونات بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد الوحدة ويتعلق الأمر هنا بدائرة غفساي اذ أشرف صاحب الجلالة الملك آنذاك، على تدشين المحطة الجديدة لمعالجة مياه حقينة سد الوحدة بالجماعة القروية أورتزاغ التي تندرج في إطار مشروع مندمج لتزويد مركزي غفساي وأورتزاغ، وتسع جماعات قروية بالماء الصالح للشرب، بغلاف مالي إجمالي بلغ 75 مليون درهم.

وقد كان من المنتظر أن يستفيد من المشروع المندمج لتزويد غفساي وأورتزاغ والجماعات القروية المجاورة بالماء الشروب سكان إجماليون يقدر عددهم ب 86 ألف نسمة، موزعون على 231 دوارا.

     وإلى جانب محطة المعالجة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 لتر في الثانية، يتضمن المشروع إنجاز مأخذ للماء الخام بحقينة سد الوحدة بواسطة منصة عائمة، وقنوات جر الماء الخام على طول 8,6 كلم، وكذا خزان بسعة 500 متر مكعب، ومحطة لضخ الماء المعالج.

 وفي لحظة التدشين كان المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ،علي الفاسي الفهري (المدير المقال مؤخرا على هامش الزلزال السياسي)أوضح آنذاك، بكون آخر صنبور سيتم تركيبه لاستفادة السكان من الماء الشروب ، لن يتعدى سنة 2012 (المرجع، انظر فيديو عن الزيارة الملكية إلى محطة اورذزاغ بثته التلفزة المغربية).

إلا أنه وبعد مرور 7 سنوات على تلك الزيارة التاريخية، لا زالت ساكنة دائرة غفساي تعاني ويلات العطش إلى الآن … وهنا يطرح السؤال، لماذا تعثر انجاز هذا المشروع أو بالأحرى لماذا فشل؟

لماذا ظهرت العيوب التقنية عند مراحل تنفيذه؟ مع أن الدراسة التقنية لانجازه صرفت من اجلها الملايين. لماذا قدم هذا المشروع وهذا البرنامج مفروشا بألوان وردية لملك البلاد؟

 أليس هذا شكل من أشكال التحايل على جلالة الملك الذي كان دخل دائرة غفساي في ذلك اليوم دخولا رسميا واستقبل استقبالا شعبيا قل نظيره؟،

 ألا يستحق ذلك اللقاء التاريخي بين العرش والشعب، مسئولين في المستوى يسهرون على  تنزيل البرنامج الذي عرض على أنظار جلالة الملك لتزويد دائرة غفساي بالماء الشروب بشكل سليم وناجح وفي الوقت المحدد؟ أليس من حق مواطني هذا الجزء من الوطن أن يطالبوا الحكومة بفتح تحقيق حول هذا المشروع لمعرفة من المسؤول عن هذا التأخر والأعطاب والفشل في الإنجاز وتنزيله على ارض الواقع؟

ألم يكن بالإمكان وجود مسؤوليين في المستوى لتلافي أزمة العطش التي تضرب قرى دائرة غفساي منذ 2012 الى اليوم.

الغريب في الأمر، أن القسم الأكبر من هذه المياه يوجد على بعد أمتار من دواوير تعاني العطش بمحيط سد الوحدة على سبيل المثال. والأخطر منه، أن محيط سد الوحدة تحول صيف هذه السنة الى مدار ملائم وخصب لزراعة القنب الهندي في الوقت الذي لازال فيه المشروع الذي اشرف جلالة الملك على انطلاقته يراوح مكانه، ومعظم ساكنة القرى تعاني العطش. واذا كان الزلزال السياسي أطاح بالمدير العام للمكتب الوطني للماء علي الفاسي الفهري، فان الزرواليون بتاونات يتطلعون لزيارة ملكية تطيح بمزيد من الرؤوس اللامسؤولة والفاشلة في تدبير مشروع ربط 231 دوارا بدائرة غفساي بالماء الشروب.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7248

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى