أزمة ” اللقاء التواصلي ” بجماعة أورتزاغ تطرق باب عمالة تاونات وسط استقالات بالجملة تلوح في الأفق..وحزب الاستقلال ينفي علمه بالموضوع

جماعة أورتزاغ بتاونات ليلا

نبيل التويول:”تاونات نت”/وجهت فعاليات حقوقية بالوردزاغ بتاونات عبر البريد المضمون، عريضة استنكارية إلى عامل عمالة إقليم تاونات، والسلطة المحلية، تشكو فيها ” رفض رئيس المجلس الجماعي عبد الرحمان بريول، عقد لقاء تواصلي مع الساكنة المحلية والمجتمع المدني لعرض حصيلة عمل المجلس، وتفعيل المقاربة التشاركية التي أقرها الدستور و تنص عليها قوانين المملكة المغربية”.

وكانت فعاليات حقوقية بجماعة أورتزاغ قد أطلقت للعموم مع مطلع شهر فبراير المنصرم، عريضة عمومية للتوقيع، تطالب فيها رئيس الجماعة الترابية بعقد لقاء تواصلي مع الساكنة المحلية والمجتمع المدني لعرض حصيلة عمل المجلس، وتفعيل المقاربة التشاركية التي يقرها الدستور و تنص عليها قوانين المملكة المغربية.

في الوقت الذي أكد فيه مصدر مسؤول من داخل المجلس ” عدم إمكانية استجابة رئيس الجماعة الترابية لهذا المطلب، كون الجهة التي روجت له تستغل سذاجة المواطنين والمواطنات، و غير ممثلة داخل المجلس، وبان الجهة الوحيدة المخول لها قانونيا تمثيل الساكنة المحلية، أو الحديث باسمها لوسائل الإعلام، هي الجهة المنتخبة ديمقراطيا من طرف الشعب عبر صناديق الاقتراع، متسائلا عن النوايا الحقيقية و الدوافع الأساسية من وراء الإقدام على مثل هذه الخرجات ؟؟ وفي هذا التوقيت تحديدا ؟؟

أزمة “اللقاء التواصلي” لم تقف عند هذا الحد، بل دفعت بعض المنتخبين إلى التلميح إلى إمكانية تقديم استقالة جماعية من المجلس الجماعي، بسبب سياسة الاستصغار التي ينهجها الرئيس في حقهم، واستفراده بالتسيير في غياب أية مقاربة تشاركية، أو حوار تشاركي مع الساكنة المحلية والمجتمع المدني.

ورغم نفي الكاتب المحلي لحزب الاستقلال بجماعة أورتزاغ علمه بموضوع ” الاستقالات ” مؤكدا عدم توصل هيئته لحدود الساعة بأية ” استقالة ” أكد المستشار الجماعي توفيق الحماموشي مجددا جدية ” الاستقالات ” مشددا على كونه بمعية زملائه ” المستقيلون ” بصدد صياغة بيان رسمي سيتم إعلانه للرأي العام لاحقا.

فيما أكد المستشار الجماعي رشيد بكور خبر ” الاستقالات ” موضحا أن موقفه لا يختلف عن الموقف الذي عبر عنه صراحة المستشار توفيق الحماموشي، في حين امتنع المستشار الجماعي فؤاد يزرور عن التواصل مع جريدة” تاونات نت” بعد علمه بموضوع مكالمة الجريدة، حيث أطفا هاتفه وظل خارج التغطية.

مرصد “زوم للحكامة وتتبع النفقات العمومية” اكد في بيان له توصلت “تاونات نت” بنسخة منه انه ” يتابع عن كثب ما آل إليه الوضع بجماعة أورتزاغ بإقليم تاونات، بسبب الحسابات السياسية الضيقة داخل مجلس الجماعة الترابية التي أصبح يتأثر بها المواطنات والمواطنين. ضاربا عرض الحائط القانون الإطار للجماعات الترابية، وفصول دستور المملكة المغربية التي تكرس التشاركية والشفافية والديمقراطية كأحد مرتكزات الحكامة الترابية الرشيدة.

وطالب “مرصد زوم للحكامة” الذي يديره ابن جماعة اورتزاغ نجيب الاضادي، المسؤولين عن تدبير الحكامة المحلية أغلبية ومعارضة، بنبذ الخلافات السياسوية، و تغليب المصلحة العليا للمواطنات والمواطنين، و تسخير كافة الجهود لخدمة قضايا الشأن المحلي والترابي لفائدة الساكنة المحلية، لافتا إلى هزالة حصيلة برنامج عمل الجماعة طيلة سنتين ونصف.

ودعا في الآن ذاته المسؤولين إلى ” الإسراع في عقد لقاء تواصلي مع فعاليات المجتمع المدني، وكل الشركاء والحساسيات داخل تراب الجماعة الترابية، وعموم المواطنات والمواطنين امتثالا لمقتضيات الوثيقة الدستورية”.