النائب البرلماني د.محمد عبو يوجه مذكرة لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء حول الوضعية الكارثية لمنشأة فنية وبعض الطرق الجهوية والإقليمية بإقليم تاونات

اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء

اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء

الرباط:”تاونات نت”/ وجه مؤخرا النائب البرلماني د.محمد عبو (عن دائرة تاونات تيسة) مذكرة لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء يبسط فيها الوضعية الكارثية للمنشأة الفنية المعروفة بالقنطرة الجديدة ، والتي تربط جماعتي بني وليد وبوعادل  ، ومقطعين من طريق جهوية و إقليمية ويتعلق الأمر بوضعية الطريق الإقليمية رقم 5314 الرابطة بين جماعة عين مديونة وجماعة بني وليد عبر جماعة بوعادل والطريق الجهوية رقم 510 الرابطة بين تاونات وبورد بإقليم تازة…و هذا نص المذكرة كما توصلنا بنسخة منها:

السيد الوزير المحترم : 

      يطيب لي من موقع مسؤوليتي كنائب برلماني  عن إقليم تاونات ، أن أوجه إليكم هذه المذكرة بخصوص الوضعية الكارثية لمنشأة فنية ، ومقطعين من طريق جهوية و إقليمية ، تهدد  المواطنين في كل لحظة  وحين  ، ملتمسا منكم الإسراع في إتخاذ التدابير اللازمة والإستعجالية لإصلاح الوضع ، لتفادي كوارث قد تتحقق –لا قدر الله- في حالة الإهمال ، ويتعلق الأمر ب :

   أولا : المنشأة الفنية المعروفة بالقنطرة الجديدة ، والتي تربط جماعتي بني وليد وبوعادل  وجزء كبير من جماعة فناسبة باب الحيط بعمالة إقليم تاونات  ( حوالي أربعين (40 ) آلف نسمة إذا أضفنا  نسبة كبيرة من ساكنة جماعة عين مديونة ) تم بنائها في السنوات الأولى للقرن الماضي ، كبديل لتلك التي سقطت على مشارف مزارع الفوار وأولاد ايوب ( تراب الجماعة الترابية لبني وليد) ، حيث كانت تشكل المسلك الوحيد لمرور العربات التجارية والعسكرية ووسائل أخرى للمواصلات  ، إلا انها لم تستفيد منذ ذلك الحين ، من أية مبادرة لإصلاحها أو تقويتها أو توسيعها ، إذ في زمن الطرق السيارة والقناطر العملاقة من الجيل الجديد ،لازالت القنطرة الجديدة هي الوحيدة في الإقليم  ، التي لا تتسع  إلا لعربة واحدة فقط ، كما أنه في كثير من الأحيان  ينتظر السائقون دورهم للمرور ، فاسحين المجال لمرور الدواب والماشية .

   السيد الوزير المحترم :  

     ما آلت إليه حالة هذه القنطرة ، خلال الأيام الممطرة التي عرفتها المنطقة بداية شهر مارس ، كان الدافع الأساسي  لتحرير هذه المذكرة ،  حيث كانت قاب قوسين أو أدنى من التهاوي بفعل قوة المياه المتدفقة ، التي كانت تضرب في جوانب الأساسات ، وأدت إلى تآكل الدعامات الأرضية ، خاصة في جهة الطريق المتجهة إلى جماعة بوعادل ،  نتج عنه تسرب الرعب إلى الساكنة التي كانت تؤرخ لذلك بصور  وفيديوهات  تسجيلية.

  إننا نستشعر حجم الضغوطات التي تقع على مصالحكم باقليم تاونات ، خصوصا في إقليم شاسع ذو طابع جبلي وقروي بإمتياز ، وفي ظل إمكانيات  لوجستيكية محدودة ، لكن بالمقابل لن نتنازل عن مسؤوليتنا في الدفاع عن مصالح السكان ، وحقهم في تنمية حقيقية قوامها  شبكة طرقية متطورة  وبنية تحتية تصون كرامتهم،  وتخفف من وطأة عزلتهم .

    لآجله ، نتطلع ومعنا عموم السكان إلى تدخل إستعجالي لمصالحكم ، لدراسة إمكانية هدم هذه القنطرة،  وبناء أخرى بمواصفات تقنية جديدة ، تساهم في تقوية جسور التواصل بين سكان ضفتي واد ورغة ، خاصة في ظل تواتر المشاريع التنموية بالجماعات الترابية ، التي تستهدف تقوية البنيات  التحتية  الأساسية .

النائب البرلماني د.محمد عبو (عن دائرة تاونات تيسة)

النائب البرلماني د.محمد عبو (عن دائرة تاونات تيسة)

    ثانيا: ثاني محور أود تضمينه بهذه المذكرة ، يهم  وضعية الطريق الإقليمية رقم 5314 الرابطة بين جماعة عين مديونة وجماعة بني وليد عبر جماعة بوعادل (دائرة تاونات-إقليم تاونات) ،حيث إن السكان والمواطنين بعد استبشارهم خيرا بالإصلاحات الهامة التي شملت هذه الطريق ، والمتمثلة في توسيعها وتقويتها وتكسيتها ، فإنهم صدموا “للهزة الأرضية ” التي مست مركز اولاد آزم التابع لجماعة بوعادل ، بداية شهر مارس الجاري ، تمثلت أساسا في إنزياح التربة عن مكانها ، في موقع سبق له أن تعرض لنفس الوضع قبل حوالي عشر سنوات ، مما أحدث فجوة عميقة على طول 50 مترا ، الشيء جعل الساكنة تضع يدها على قلبها خوفا من إنجراف منازلهم ومحلاتهم التجارية المجاورة لموقع ” الهزة”، خاصة وأن هذا المحور الطرقي يتميز بحركة سير كثيفة إعتبارا لعدد العربات والشاحنات المتواجدة بالمنطقة .

     ولن نبالغ إذا وصفنا هذا الوضع بالخطير جدا ، والمنذر بكارثة إذا لم يتم التدخل الفوري ، لتدعيم الطريق المذكور، خاصة وأن المنطقة تساهم بنسبة كبيرة في تنشيط الدورة الإقتصادية بالإقليم  بالنظر لحجم رؤوس الأموال المتمركزة هناك.

  ثالثا: مرة أخرى ، تجعلنا الطريق الجهوية رقم 510 الرابطة بين تاونات وبورد بإقليم تازة ، نتدخل لدق ناقوس الخطر ، لما تشكله من خطورة حقيقية ودائمة على مستعمليها ، خاصة على مستوى مقطع  واد الكزار  فبالرغم من الإصلاحات المتكررة والمتواترة التي بوشرت بهذا المقطع منذ سنوات ، والتي كلفت أموال طائلة  فإن الوضع لازال  كما هو عليه ، ويزداد تفاقما عند كل موسم أمطار ، وهو ما حصل عقب الأمطار الأخيرة ، حيث أدت حمولة واد ورغة إلى إنجراف التربة الداعمة للطريق ، انهارت معه منصات الأحجار التي تم وضعها سابقا لتفادي الإنهيار ، لكن في غياب دراسة تقنية حقيقية ، فإن كل التدخلات تعتبر تضييعا للمال العام ، يستوجب المحاسبة أولا وأخيرا ، لأن هناك غياب إرادة حقيقية  للبحث عن حل جذري للمشكل وطرح مختلف الفرضيات الممكنة ،  لجعل الجماعات المستهدفة  تنعم  بشبكة طرقية في مستوى تطلعات الساكنة التي تستعمل هذه الطريق بشكل رئيسي ويومي ، وتقدر بحوالي 55 آلف نسمة ( سكان جماعات : فناسة باب الحيط – بني ونجل تافراوت – طهر السوق – تمضيت – بالإضافة إلى جزء من ساكنة جماعتي بورد وأكنول بإقليم تازة ، وساكنة جماعتي بني عمارت وتاركسيت بإقليم الحسيمة ).

    وبناء على  ما ذكر،ألتمس من سيادتكم الكريمة  مجددا ،الأخذ بعين الإعتبار مضمون هذا المذكرة ، وإتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لتحسين وتقوية البنيات الطرقية المذكورة ، تحقيقا لشعار العدالة المجالية كأحد رهانات السياسية العمومية للدولة .


عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7242

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى