المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان يعبر عن انشغاله بأوضاع الصحافيين في العالم العربي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

بعض عناوين الصحافة العربية

بعض عناوين الصحافة العربية

        الرباط:”تاونات نت”/تبين نسخة 2018 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي أنجزته عدة منظمات دولية تهتم بحرية الصحافة والإعلام عن  تزايد العنف وتصاعد الكراهية ضدّ الصحافيين.

   وقال المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة توصلت “تاونات نت” بنسخة منه؛كشف التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي يقيّم كل سنة وضع الصحافة في 180 بلدا، مناخا للكراهية متصاعدا.ولم يعد عداء المسؤولين السياسيين للإعلام خاصا بالدول مثل تركيا (157، -2) أو مصر (161) التين سقطتا في “رُهاب الإعلام” إلى درجة تعميم الاتهامات بالإرهاب ضدّ الصحافيين وسجن غير الموالين منهم اعتباطيا.

    وقد ارتفعت نسبة رؤساء الدول المُنتخبون ديمقراطيا الذين لا يعتبرون الصحافة ركيزة أساسية للديمقراطية وإنما خصم تعلن نحوه البغضاء؛ وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، وقد احتلت المرتبة 45 بتراجع بنقطتين. ويعتمد الرئيس الأمريكي الجديد خطابا بغيضا بشكل صريح حيث يعتبر المراسلين “أعداء الشعب” مستعملا عبارة سبق أن استعملها جوزيف ستالين.

   وحسب هذه المنظمات فهناك “خمسون (50) دولة فقط تتمتع فيها الصحافة بالحرية وهي أمريكا الشمالية إضافة إلى دول في أوروبا وأستراليا وجنوب أفريقيا.

    وأضاف المرصد في بيانه أنه”مع استمرار الحرب في عدد من الدول العربية كسوريا والعراق وليبيا واليمن، والقتل اليومي الذي يطال المدنيين والمقاتلين، لم يسلم الصحافيون أيضا من هذا العنف، بين عمليات قتل وخطف واستهداف.

    وقسمت الدول إلى عدة قوائم بين سوداء، وحمراء، وصفراء، وأدرجت عدة دول عربية في القائمة السوداء، فيما أضيفت باقي الدول العربية إلى القائمة الحمراء.

    وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة يسجل المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بكل أسف وبقلق شديد  ما يلي :

لوكو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان

لوكو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان

–         أن حالة حرية الإعلام والصحافة في العالم العربي في أسوء حال بسبب تعرض العاملين فيها مرة للقتل والهجوم والإعتقال والاستهداف لأسباب سياسية والاعتداءات اللفظية والعنف الجسدي والتضييق والملاحقة وتزايد خطاب الكراهية ضدّ الصحافيين على شبكات التواصل الاجتماعي والسب والقذف بذريعة الأمن القومي لتضع مزيدا من القيود على الحريات، علما أن البيئة القانونية في المنطقة العربية بصفة عامة لا تزال تجرّم حرية الرأي والتعبير؛

–         يعبر عن انشغاله بأوضاع الصحافيات والصحافيين، في العالم بصفة عامة والعالم العربي بصفة خاصة، الذين يعاني أغلبهم من أوضاع صعبة،

    – يتضامن و يحيي جميع الصحافيين خاصة في المناطق التي تعرف توترات و يتابع بقلق شديد أوضاع الصحافيين الذين يعانون من التضييق و الانتهاك عبر العالم  و تحديدا بمصر وسوريا والعراق وليبيا وفلسطين المحتلة وإننا نجدد العهد في المرصد الدولي على مواصلة النضال المدني من اجل إعلام حر؛

    – يسجل أن الجمهور العربي اليوم أكثر وعيا من ذي قبل، والعالم العربي لديه فرصة كي يجعل من الوسائل الحديثة والثورة التكنولوجية فضاء حقيقيا لحرية الرأي والتعبير؛

–         ينديد بتقاعس وسائل الإعلام السمعي البصري العمومية عن القيام بدورها الوظيفي كخدمة عمومية ، بما يضمن حق المواطن في المعلومة والخبر، ويسمح بمواكبة التطورات وفتح نقاش عمومي شفاف ونزيه بإشراك مختلف الأطراف والفاعلين؛

–         يعبر عن استنكاره و تنديده بمجمل  الممارسات التي تهدف المس بحق المواطن في الخبر و المعلومة وبحرية التعبير و الرأي، وذلك على اثر تعرض العديد من الصحافيين في العالم العربي والنشطاء الاعلاميين والمدونين في شبكات التواصل الاجتماعي وفي المواقع الالكترونية الإخبارية إلى الاعتقالات والاستنطاق والملاحقات الأمنية،

–  ينبه إلى المشاكل المزمنة التي تعاني منها الصحافة الرقمية في الوطن العربي، على مختلف المستويات، خاصة ما يتعلق بضرورة دعمها من أجل الملاءمة والتأهيل والإستمرارية، خاصة وأن التحولات الرقمية تؤكد أهمية الإستثمار ودعم هذا القطاع،

– يدعو  الحكومات العربية إلى  أن تكف عن ممارسة  ضغوطها وتأثيراتها على حرية الإعلام والصحافة، بالإضافة إلى المجموعات المسلحة التي فرضت سلطتها على مساحات واسعة ومارست بحق الصحافيين القتل والاختطاف؛

– يحث الحكومات العربية أن تنظر إلى وسائل الاتصال الحديثة باعتبارها مجالا لتوسيع حدود الحريات والدفع باتجاه الديمقراطية؛

– يناشد  الدول والحكومات العربية أن تتحمل مسؤولية إعادة النظر في التشريعات ذات الصلة بمجال الصحافة والإعلام، كما تتحمل وسائل الإعلام نفسها جزءا من المسؤولية خصوصا فيما يتعلق باعتماد المعايير المهنية؛


- يعتبر أن الحق في الإعلام والوصول إلى المعلومات هما عنصران مترابطان يندرجان في عداد العوامل الرئيسية المساعدة على تحقيق سائر أهداف التنمية المستدامة بل هما من الحريات الأساسية وحق من حقوق الإنسان، و جزء لا يتجزأ من الحق في حرية الرأي والتعبير لأن  الحاجة إلى المعلومات الجيدة باتت أشد مما كانت عليه، في أي وقت مضى في ظل الاضطرابات والتغيرات التي تعصف بجميع أرجاء العالم في الوقت الحاضر،

–         ضرورة إقرار الحماية القضائية لحرية الصحافة، وإلغاء العقوبات الحبسية، وإرساء ضمانات حماية حقوق الأفراد والمجتمع ، وتطوير قطاع الصحافة والإعلام وصيانة استقلاليته وتعدديته،

 وختاما نشير أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت يوم 3 مايو للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في 1993، عملاً بإحدى التوصيات المعتمدة في الدورة 26 للمؤتمر العام لليونسكو في 1991. وقد اعتمدت هذه التوصية إثر مطالبة بعض الصحافيين الإفريقيين الذين وضعوا إعلان ويندهوك التاريخي الخاص بتعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها في عام 1991.

    ويعتبر هذا اليوم اليوم مناسبة لإحياء ذكرى هؤلاء الصحافيين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحصول على المعلومات ونشرها، ولتشجيع وإعداد المبادرات المواتية لحرية الصحافة ولتقييم حالة حرية التعبير في شتى أنحاء العالم، فضلًا عن إعلام الجمهور بما يتعرض له الصحافيون من مخاطر، تصل أحيانًا إلى القتل.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7245

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى