انطلاق موسم حجز البغال والحمير بتهمة حرث “الزريعة”بدائرة غفساي بإقليم تاونات

نقل الحشيش على ظهر الحمير

نقل الحشيش على ظهر الحمير

محمد الزروالي:”تاونات نت”/في كل موسم زراعة الكيف تقوم السلطات المحلية بغفساي بإقليم تاونات بحملة دائمة وعشوائية ، أي بدون سابق إشعار كما يتم مثلا خلال حملات إتلاف حقول الكيف التي تحدد لها الميزانية والمدة وأماكن المحاربة وتعبأ لها كل أجهزة الدولة المعنية بالخروج في قافلة واحدة لمحاربة المخدرات تتم بناء على محاضر مضبوطة توقع عليها كل المصالح المعنية تحت إشراف السيد العامل والنيابة العامة .وهذا أمر قانوني لا يمكن أن نناقشه بأي حال من الأحوال ما دامت زراعة الكيف محظورة ويعاقب عليها القانون المغربي.

أثار حادث احتجاز بهائم كانت بصدد حرث زريعة القنب الهندي بقطعة حبوسية ( ارض الجامع) استاجرها شخص لزاراعتها بالقنب الهندي نواحي حراقة بين تراب جماعة كلاز ومزراوة، تساؤلات ومخاوف من ان تشمل حملات رجال السلطة والدرك الملكي مزارعي العشبة وبهائمهم بالمناطق الاخرى.

وكان قائد المنطقة واعوان السلطة قاموا في اواسط شهر ابريل المنصرم باحتجاز بهائم ( زوجة) خلال عملية حرث القنب الهندي فيما لاذ صاحبها بالفرار وحرر محضر مخالفة زراعة القنب الهندي واصدار مذكرة اعتقال بحق المتهم من لدن السلطات المختصة، الامر الذي اثار مخاوف البعض بخصوص تنظيم الحملات التي انطلقت على مستوى القيادات بدائرة غفساي، التي اعتبرت انها تدار بشكل انتقائي وعشوائي، فعلى القائد حتى إن كانت حملاته مؤطرة بالقانون، فانه من المفترض أن يميز بين الذي يزرع المزروعات المحظورة وبين الفلاحين البسطاء الذين يزرعون المزروعات الربيعية المشروعة (الحمص، بحيرة،…) على سبيل المثال لا الحصر.

 فهؤلاء كذلك يأخذون نصيبهم من ( الخلعة) التي أصبحت منتشرة في كل القبائل الخمسة المكونة لبني زروال هذه الأيام خصوصا بقيادة الودكة وسيدي يحيى بني زروال.
وما يثير الاستغراب والذهول هو ان المزارعين يهرولون في كل الاتجاهات سرعان ما يلاحظون ممثل السلطة واعوانه من القوات المساعدة، سواء الذي يزرعون المزروعات المحظورة او الذين يزرعون المزروعات المشروعة، فكلاهما سيان يخضعان لمحرار الرعب والخوف والاستفزاز على حد تعبير البعض، خاصة وان تهمة زراعة القنب الهندي اضحت سيفا مسلطا على اعناق الفلاحين دون تمييز.

واذا كان المزارعون يفرون بجلدهم ما يحول دون اعتقالهم فان الضحية الاولى لهذه الحملات هو البهيمة من بغال وحمير والتي يتم احتجازها ونقلها على متن شاحنات الخواص دونما تخصيص شاحنة لهذا الغرض ونقلها الى المحجز بساحل بوطاهر.

 وهنا يطرح التساؤل حول حقوق الحيوانات ومدى الالتزام باحترامها من لدن السلطات المشرفة على احتجازها سواء تعلق الامر بظروف نقلها او توفير كلائها وشرابها وظروف مبيتها او حتى في مسطرة سمسرة بيعها للخواص.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى