قف؟؟ .. أربع انتحارات في شهر واحد بإقليم تاونات

مبيد للفئران - صورة من الارشيف

مبيد للفئران – صورة من الارشيف

أقدم مؤخرا حارس مدرسة ابتدائية بجماعة بوعروس على وضع حد لحياته، حيث استفاقت ساكنة المنطقة على وقع عملية انتحار نفذها الحارس ذو الرابعة والاربعين من عمره، وهو متزوج وأب لطفلين.

وعلم لدى مصادر مطلعة، أن الشخص المنتحر كان يعمل حارسا بإحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية بجماعة بوعروس التابعة لدائرة تيسة بإقليم تاونات، وأنه استعمل مادة سامة في وضع حد لحياته، حيث انتحر عن طريق شرب المبيد القاتل للفئران.

وقد أبلغت عائلة الضحية وفور علمها بالخبر، السلطات المحلية بقيادة بوعروس، حيث انتقلت هذه الأخيرة إلى منزل الشخص الذي أقدم على الانتحار حيث كان يلفظ أنفاسه الاخيرة، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بفاس، الا ان مفعول السم لم يترك له فرصة للحياة حيث لفظ أنفاسه بضع ساعات من وصوله الى المركب الاستشفائي الجامعي بفاس، رغم الإسعافات المكثفة التي قدمت له من طرف الطاقم الطبي بالمستعجلات. وقد سلمت جثة الهالك في اليوم الموالي لعائلته.

هذا وفتحت مصالح الضابطة القضائية للدرك الملكي تحقيقا لمعرفة أسباب ودوافع إقدام الضحية على الانتحار، ويشاع أن اقدام الهالك على الانتحار على صلة بملف السكن الوظيفي الذي كان قد اعتقل بسببه موظف بالجماعة نفسها، ذلك أن الحارس المنتحر كان قد اقتنى من الموظف الجماعي حسبما يروج مفتاح المنزل بقيمة ثلاثون الف درهم، قبل ان يتم إرغامه على إرجاع مفاتيح المنزل للجماعة وتسلم القدر المالي الذي كان قد اشترى به المفتاح. الأمر الذي كان له اثر وقع كبير على نفسية الهالك مما دفعه للتفكير في وضع حد لحايته دون الاكتراث لأطفاله وللصبر وللوازع الديني.

شاب شنق نفسه - صورة من الارشيف

شاب شنق نفسه – صورة من الارشيف

وقبل يومين فقط كانت مصالح الدرك الملكي للمركز الترابي بتاونات فتحت تحقيقا في ظروف وحيثيات اقدام مراهق ذو 14 ربيعا على الانتحار؛ حيث لفت انتباه عم الضحية لما كان متجها لمباشرة أعماله الفلاحية بمزارع نفس الدوار جثة معلقة بشجرة زيتون وبعدما عاين جثة الهالك تبين له انها تعود لابن اخيه، حيث سارع فورا لاخبار افراد اسرته وممثلي السلطات المحلية والمركز الترابي للدرك الملكي بتاونات، تم نقل جثة الهالك الى مستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي بتاونات لاخضاعها للتشريح الطبي بناء على اوامر النيابة العامة، فيما باشرت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بتاونات فتح تحقيق في حيثيات اقدام الهالك على الانتحار.

و كان الهالك متابعا امام القضاء في قضية إقدامه على هتك عرض صبي في ربيعه الخامس في الآونة الأخيرة، وتحدثت مصادر عليمة، أن الهالك دخل منذ يوم 20 ابريل 2014 في حالة نفسية صعبة بعدما اتهم بالتغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف، حيث انعزل عن مراهقي الدوار وانطوى على نفسه قبل ان يفكر جديا في التهور والاقدام على الانتحار شنقا بواسطة حبل الى جذع شجرة.

وبجماعة اخلالفة وتحديدا بدوار زغريرن تحوم شكوك حول احتمال اقدام فتاة في ربيعها التاسع عشر على الانتحار بالقاء نفسها في بئر مليء بالماء، حيث عثر عليها جثة هامدة، الامر الذي تطلب اخضاع جثتها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة وباشراف المركز القضائي للدرك الذي عاين الحادث.
وفي السياق ذاته فتحت مؤخرا مصالح الضابطة القضائية للمركز الترابي للدرك الملكي ببني وليد تحريات تحت إشراف النيابة العامة للتوصل الى حيثيات إقدام فتاة في عقدها الثاني بدوار السانية التابع لجماعة بوهودة على عملية الانتحار مستعملة سم الفئران.

الحادث استدعى معاينة للسلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي وفور الذين وبمجرد وصولهم الى مكان الحادث وجدوا الفتاة في وضعية حرجة مما استدعى نقلها على وجه السرعة الى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتاونات. غير ان خطورة وضعها الصحي فرض نقلها الى مستعجلات المركب الاستشفائي الجامعي بفاس، اذ تمكن طاقم طبي من إنقاذ حياتها من الهلاك بفعل تاثيرات المادة السامة (مبيد الفئران) وهي الحالة الثانية التي تسجل في شهر واحد باستعمال نفس المادة في تنفيذ عملية الانتحار بعد انتحار حارس مدرسة بجماعة بوعروس الذي اقدم على تجرع سم الفئران ليقضي نحبه فور وصوله الى المركب الاستشفائي لفاس.

 

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7242

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى