بحضور ممثل وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية لقاء تواصلي حول”وضعية الأشخاص المسنين” بإقليم تاونات

لقاء تواصلي حول موضوع :”وضعية الأشخاص المسنين” بإقليم تاونات

عادل المجاهدي:”تاونات نت”/ قال الكاتب العام لعمالة تاونات إن تخليد اليوم العالمي للأشخاص المسنين يعد فرصة لتسليط الضوء على الصعوبات التي يواجهها كبار السن و التذكير بما أنجزوه للمجتمع وإثارة الانتباه لهذه الفئة وتثمين مساهمتهم ومشاركتهم في المجتمع.

 وأشار سليمان الحجام الكاتب العام للعمالة خلال افتتاحه أشغال لقاء بكلمة تأطيرية توجيهية- نظمته عمالة إقليم تاونات بشراكة وتعاون مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ووزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية يوم الخميس 25 اكتوبر 2018، بمقر العمالة لقاء تواصليا حول موضوع : ” وضعية الأشخاص المسنين”– إلى الأهمية القصوى التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للاهتمام بهذه الشريحة والإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم والمتمثلة على الخصوص في رعاية المسنين بمناسبة الحملات الوطنية المنظمة من طرف الوزارة الوصية بتنسيق وتعاون مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والسلطات المحلية وتوزيع ألبسة وأغطية لفائدتهم بمناسبة الإجراءات المتخذة للتخفيف من آثار موجة البرد لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لهذه الظاهرة ببعض جماعات دائرتي تاونات وغفساي، إلى جانب إنجاز مشروعين لفائدة المسنين بكل من جماعتي تاونات وقرية ابا محمد وتهيئة ملعب للكرة الحديدية بجماعة غفساي.

لقاء تواصلي حول موضوع :”وضعية الأشخاص المسنين” بإقليم تاونات

ويندرج تنظيم هذا اللقاء التواصلي-الذي حضره كل من  خالد التومي ممثل الوزارة المذكورة ومحمد السلاسي رئيس المجلس الإقليمي والمندوبة الإقليمية للتعاون الوطني وبعض رؤساء المجالس الترابية وبعض رؤساء الجمعيات الفاعلة في مجال الهشاشة وممثلي وسائل الإعلام- في إطار برنامج الأنشطة المسطرة ضمن الحملة التحسيسية الوطنية الرابعة للأشخاص المسنين المنظمة تحت إشراف وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بمناسبة تخليد اليوم العالمي للأشخاص المسنين الذي يصادف فاتح اكتوبر من كل سنة ، تحت شعار: ” الناس الكبار كنز في كل دار”.

وفي كلمة ممثل وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، تحدث عن السياق الذي يندرج في إطاره تنظيم هذا اللقاء والمتمثل في التنزيل الترابي لهذه الحملة التحسيسية والأهداف المتوخاة منها والتي تتجلى في النهوض بثقافة التضامن بين الأجيال من خلال تقوية الروابط الاجتماعية وخلق تماسك أفضل للمجتمع وتحسيس الأطفال والشباب من أجل احترام المسنين وتقديرهم تماشيا مع قيم ديننا الحنيف وحضارتنا وثقافتنا وكذا تعبئة جميع مكونات المجتمع من قطاعات حكومية وجمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية وخبراء وخبيرات وباحثين وباحثات في المجال ووسائل الإعلام لبلورة مبادرات مجتمعية لفائدة هذه الفئة.

كما استعرض حصيلة تدخلات الوزارة لفائدة هذه الفئة تماشيا مع التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي أهمية بالغة لفئة الأشخاص في وضعية صعبة ومن ضمنهم الأشخاص المسنين، من خلال الحث على وضع إجراءات لفائدة هذه الفئة لضمان كرامتهم وحقوقهم وتفعيل المرصد الوطني للأشخاص المسنين ضمن استراتيجية الوزارة التي تروم تحقيق العدالة الاجتماعية والنهوض بأوضاع هذه الشريحة المجتمعية والبرنامج الوطني لتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية  .

لقاء تواصلي حول موضوع :”وضعية الأشخاص المسنين” بإقليم تاونات -أرشيف

 وبعد عرض شريط وثائقي حول الحملة التحسيسية الرابعة للأشخاص المسنين، تم إلقاء مجموعة من العروض والمداخلات التي شكلت محور جدول أعمال هذا اللقاء التواصلي ، تمحورت حول العناية بالأشخاص المسنين من المنظور الديني من إلقاء محمد صمدون ممثل المجلس العلمي المحلي لتاونات وأمراض الشيخوخة من تأطير الدكتورة أمال العسري ممثلة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بالإضافة إلى عرض حول الصحة النفسية عند كبار السن من تقديم الدكتور حمزة شينبو أخصائي نفسي.

وبعد المناقشة، تدخل الكاتب العام للعمالة  من جديد ، حيث شكر الحضور على مداخلاتهم القيمة ومساهمتهم في إثراء النقاش وإغناء الحوار، مشيرا أن هذا اللقاء يكتسي طابعا تحسيسيا توعويا وأن الظاهرة غير مقلقة خصوصا بالنسبة لإقليم تاونات حيث لا زالت أواصر التكافل قائمة، مشيرا أن الاهتمام بهذه الفئة والعناية بالآباء هو واجب شرعي ديني وفرض عين يجد منطلقه  كذلك من ثقافتنا وأخلاقنا وأن التغلب على هذه الظاهرة رهين بالتربية.