تفعيل اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة برؤية جديدة بتاونات

تفعيل اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة برؤية جديدة بتاونات

عبد الحميد العزوزي:”تاونات نت”/ بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة؛نظمت مديرية التعاون الوطني بتاونات،بتنسيق مع عمالة تاونات وبتعاون مع جمعية جسور الأمل للتضامن بتاونات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية قرية بامحمد للتنمية وبحضور عامل إقليم تاونات والوفد المرافق له حفلا بالمناسبة لتحفيز هذه الفئة من المجتمع على التحدي وإثبات الذات وتحويل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة إلى كائن فاعل مسهم في إدماج نفسه ضمن المجتمع وتحولاته.

وافتتح الحفل بكلمة التي ألقاها محمد مقاوم بالنيابة عن مديرة التعاون الوطني بتاونات الذي شكر و رحب بجميع الحضور وخصوصا الأشخاص في وضعية إعاقة وعلى كل ما حققته مؤسسة التعاون الوطني من تقدم و ازدهار وتنمية شاملة على المستوى الاجتماعي والإنساني. كما أكد أن مؤسسة التعاون الوطني بتاونات تولي اهتمامها إلى كل المراكز الاجتماعية بالاقليم والجمعيات المجتمع المدني التي تهتم بالاشخاص في وضعية إعاقة .

تفعيل اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة برؤية جديدة بتاونات

 وقد ساهمت كل من جمعية جسور الأمل للتضامن بتاونات وجمعية قرية بامحمد للتنمية خلال هذا الحفل بمجموعة من الفقرات المتميزة واللوحات الفنية المتنوعة كانوا أبطالها الأشخاص في وضعية إعاقة التي أسعدت الحضور وصفق لها الجميع ، حيث أكدوا وعبروا من خلال فقراتهم أن الإعاقة لا تقف حاجزا على عطائهم بل تحدو الإعاقة ليقولوا بصوت واحد لا تنظر لإعاقتي ولكن انظر لقدراتي .

 واغتنموا الفرصة ليقدموا بعض منتجاتهم الشخصية كهدايا لعامل وبعض الشخصيات المرافقة له وهذا خير دليل على أنهم قادرون على تحقيق التقدم والتنمية لمجتمعهم ووطنهم .

تفعيل اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة برؤية جديدة بتاونات

 وللإشارة تحتفل جمعية أفق للتنمية لذوي الإحتياجات الخاصة بتاونات كعادتها بهذه المناسبة ، وهي مناسبة للوقوف على وضعية هذه الفئة وبحث الطرق المثلى للتعامل مع الإعاقة ، ويعد اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة مناسبة لبذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق الهدف المتمثل في تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة الكامل والمتكافئ بحقوق الإنسان، والمشاركة المجتمعية، والذي أقره برنامج العمل العالمي المتعلق بهم .

ويهدف تفعيل اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة  والذي يصادف يوم 3 دجنبر من كل سنة  وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ سنة 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

 ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم بقضايا هذه الشريحة من المجتمع وتمتعهم بحقوق الانسان والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة على قدم المساواة مع الآخرين والمكاسب التي يمكن جنيها من خلال إدماجهم في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم ..

تفعيل اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة برؤية جديدة بتاونات

 على المستوى الوطني،نال موضوع الإعاقة حصته باهتمام خاص في دستور سنة 2011، من خلال التأكيد على منع التمييز على أساس ذوي الاحتياجات الخاصة، والدفاع على الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأشخاص في وضعية إعاقة.

 وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كل توجيهاته، منذ اعتلاءه عرش أسلافه المنعمين ، بوضع صورة واضحة و إستراتيجية وطنية للأشخاص في وضعية إعاقة  دور كبير في تحسين حياة هذه الفئة مع تفعيل وتسهيل دمجهم في المجتمع وحصولهم على حقوقهم التي نصت عليها المواثيق والتشريعات الدولية والوطنية.

 وقد أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس في دجنبر 2008، بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، عن مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص في حالة إعاقة.

تفعيل اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة برؤية جديدة بتاونات

وللتذكير فإن أهداف اليوم العالمي للمعاقين الذي وضعت الأمم المتّحدة بهذا اليوم وهي:

• ضرورة مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة في مجتمعهم مشاركةً فعّالةً وكاملة غير منقوصة، وأيضاً في الخطط والبرامج التنمويّة.

• التوعية الشاملة بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة الصحيّة.

• توعية الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم بكافّة الأمور والخدمات التي تُمنح لهم بالمجّان، من أجل تيسير حياتهم المعيشيّة.

• توعية وترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص بين الأصحّاء و الأشخاص في وضعية إعاقة ، مهما اختلفت احتياجاتهم، أو أماكن سكنهم.

• الحثّ على أن يتم إشراك الأشخاص في وضعية إعاقة في جميع برامج التنمية في مجتمعه.

تفعيل اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة برؤية جديدة بتاونات

كما حدّدت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة المعنيّين بيوم المعاق العالمي، وهم على النحو التالي:

–         جميع المعاقين، مهما اختلفت أعمارهم أو نوع إعاقتهم، وحتّى درجتها.

–         ذوو الأشخاص في وضعية إعاقة وعائلاتهم، إضافة إلى المجتمع الذي يحيط بهم.

–         جميع العاملين في المجال الصحيّ.

–         جميع العاملين في المجال الصحيّ التثقيفي.

–         جميع المؤسّسات فقط غير الحكوميّة، إضافةً إلى المؤسّسات الاجتماعيّة.

–         الوسائل الإعلاميّة.

–         فئات المجتمع ككلّ.

يوم المعاق العالمي هو يوم ليس فقط للاحتفال وسط أجواء الخطابات والبرامج التلفزيونيّة وما إلى هنالك، إنمّا هو يوم يخصّ الأصحّاء أيضاً، للتفكير ولو قليلاً بالمعاق ومحاولة المساعدة كلّ حسب إمكانيّاته وطاقته.

 وأخيراً، فإننا نأمل أن يستشعر كل فرد منا دوره في تطبيق وتنفيذ التسهيلات اللازمة لدمج ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع.