ساكنة أكثر من 30 دوار بتراب جماعة رأس الواد بنواحي تاونات تعاني في ظل غياب قنطرة على واد…

ساكنة أكثر من 30 دوار بتراب جماعة رأس الواد تعاني في ظل غياب قنطرة على واد...

ساكنة أكثر من 30 دوار بتراب جماعة رأس الواد تعاني في ظل غياب قنطرة على واد…

يونس لكحل-تيسة:”تاونات نت”/تستمر معاناة ساكنة أكثر من 30 دوار بتراب جماعة رأس الواد  في ظل غياب قنطرة على واد قرب مقر الجماعة الترابية مما يتسبب في معاناة لهؤلاء المواطنين الذين يجدون أنفسهم معزولين عن العالم الخارجي حينما تنقطع بهم السبل للوصول إلى مقر الجماعة أو للوصول للمستوصف أو لقضاء أغراضهم الإدارية أو للتسوق بالسوق الأسبوعي. هذا بالإضافة إلى أن أطفالهم المتمدرسين يضطرون للانقطاع عن الدراسة لكون الواد المذكور يرتفع صبيبه مع كل تساقطات مطرية ما يسبب لهم المعاناة المستمرة.

  هذا وجدير بالذكر أن هؤلاء المواطنون سبق لهم أن قاموا بمسيرات احتجاجية منذ شهور نحو عمالة الإقليم لتبليغ معاناتهم مطالبين بتدخل جل المسؤولين من خلال القيام بتنزيل مشروع القنطرة على أرض الواقع.

 هذا وفي تغطية سابقة لجريدة “تاونات نت”  والتي قامت بزيارة للمنطقة تبين بأن سكان تلك المناطق المعزولة والتي تعاني من تهميش خطير أصبحوا فاقدين للثقة في جل الفاعلين السياسيين والمنتخبين بل وحتى المؤسسات بفعل التجاهل المتواصل الذي يعانونه في ظل غياب ولو بارقة أمل في إنجاز قنطرة على واد هذا الذي يتسبب في معاناة للنسوة  الحوامل والشيوخ المرضى الذين يحملون على الأكتاف للمرور عبر الواد في مشهد مقيت ومحزن…
هذا الواقع المزري يكاد يغلب على معظم الجماعات الترابية بالدائرة بحيث ان عددا كبيرا من المواطنين يتحدثون عن معاناتهم المستمرة في غياب شبه تام للتنمية بالمنطقة، بنية تحتية غائبة بعزلة دواوير بساكنتها التي تفوق 17 ألف نسمة، بطالة مستشرية في أوساط الشباب القروي،  مستوصف صحي مهترئ والذي لا تربطه بالصحة الا يافطة كتبت في واجهة البناية تخبر المار بأنه يعود لوزارة تسمي نفسها وزارة الصحة، مؤسسات تعليمية بنيتها التحتية كارثية، مسالك مفقودة ولاتستطيع حتى الحيوانات المرور منها فما بالك بالبشر.

 ساكنة تتحدث بنبرة مكلومة ووجوه مهدودة تعطيك انطباع بأن الثقة أصبحت مفقودة منذ زمن مضى وفات، فهؤلاء مواطنون يعيشون على الهامش ينتظرون مع المنتظرين تدخل المسؤولين لارجاع الثقة في النفوس.  وبالمقابل تجد منتخبين ممثلو هؤلاء السكان في حَيْرة من أمرهم فالميزانيات شحيحة والمداخيل قليلة والفقر كاد يأتي على الأخضر واليابس بمؤسسة عمومية إسمها جماعة ترابية تفتقد لكل أفق تنموي بغياب التمويل لمشاريع تظل ضمن طي النسيان وعلى الرفوف يعتليها الغبار.

  الكل حائِر لأن الفاعل السياسي يجد نفسه بين المِطْرقة والسَّندانِ ، مطرقة العجز التام عن خلق الدينامية الضرورية لإنزال واقتراح المشاريع والبحث لها عن تمويل، وسندان المواطن المدمر والذي يعاني في ظل استمرار الوضع على حاله بغياب تحقيق متطلباته في العيش الكريم ليتحول المشهد الى دراما بئيسة بمعاناة عدد من الدواوير في تنقلها نحو الجماعة الترابية هؤلاء الذين يخاطرون بأرواحهم للعبور بواد قد يسبب الكارثة في أي لحظة…

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى