وفد اعلامي وأكاديمي من الصين يزور المغرب ويلتقي بإعلاميين من ضمنهم رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية

وفد اعلامي وأكاديمي من الصين يزور المغرب ويلتقي بمسؤولين وصحافيين بالرباط

الرباط- ادريس الوالي:”تاونات نت”/ زار وفد إعلامي وأكاديمي من جمهورية الصين الشعبية  المملكة المغربية مؤخرا ، ضمن فعاليات الزيارة التي يقوم بها الوفد بدعوة من المركز الثقافي الصيني الذي تم تدشينه مؤخرا بحي أكدال بالرباط بحضور مسؤولين صينيين ومغاربة وعلى رأسهم وزير الثقافة والإتصال الدكتور محمد الأعرج.

وهكذا التقى الوفد الصيني يوم 6 أبريل 2019 بمقر المركز الثقافي الصيني عددا من المسؤولين الإعلاميين المغاربة، وعددا من الصحافيين يمثلون مختلف وسائل الإعلام من صحافة مكتوبة وسمعية بصرية عمومية وخاصة وإلكترونية فضلا عن ممثلي الصحافة الجهوية وفي طليعتهم إدريس الوالي مدير جريدة “صدى تاونات” رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية.

وفد اعلامي وأكاديمي من الصين يلتقط صورة جماعية مع مسؤولين وصحافيين بمقر المركز الثقافي الصيني بالرباط

وقد تميز هذا اللقاء -الذي جرى تحت شعار”الحزام والطريق” – بمناقشة عدد من القضايا التي تهم البلدين، وبتبادل الرأي والمعلومات  حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجال الاعلام والاتصال والصحافة.

وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون في المجالات الإعلامية، وتبادل الخبرات الإخبارية، وأهمية توظيف التقنيات الحديثة وقدرات الشباب في خدمة الإعلام بمختلف منصاته لتعزيز أوجه التعاون بين الجانبين.

وقال الدكتور باي غوي، رئيس الوفد الصيني الذي يشغل في الآن نفسه منصب أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة هيباي التي تأسست سنة 1921، أن الجامعات والمعاهد الصينية تتوفر على أزيد من 400 تخصص في مجالات الصحافة والإعلام والاتصال، ويدرسون بها ما يناهز 200 ألف طالب.
وتوقع غوي ان تتجاوز الصين بحلول العام 2020 الولايات المتحدة في حجم سوق الإعلام وخاصة مع تطبيق الجيل الخامس من الاتصالات.

وفد اعلامي وأكاديمي من الصين يزور المغرب ويلتقي بصحافيين بالرباط

وقال ان عدد المؤسسات الاعلامية في الصين اكبر من امريكا، حيث يوجد في الصين 1900 صحيفة و10 آلاف مجلة، الا ان حجم المبيعات يقدر بنحو 3 ملايين نسخة فقط وان هذه النسبة انخفضت هذا العام بنسبة وصلت إلى 20%  بسبب وسائل الإعلام الحديثة.
واشار ان هناك تدهور لبعض الوسائل الإعلامية التقليدية وارتفاع المواقع الإلكترونية والذي وصل عددها إلى 6 ملايين موقع.

ولفت ان الصين دخلت عصر الانترنت والهواتف المحمولة في صناعة الصحافة،  خاصة وان الصينيين يحبون التصفح عبر الهواتف المحمولة، حيث تجاوز عدد المستخدمين للوسائل المحمولة أكثر من 500 مليون شخص، وتعتبر أهم مصدر للحصول على المعلومات والاخبار، حيث يلجا لها ثلث السكان في الصين.
واوضح انه في الصين يوجد تطبيق الوي شات بديلا عن الوتس اب وتطبيقات اخري بديلا عن الفيس بوك ومواقع للفيديوهات عن اليوتيوب.

باي غوي رئيس الوفد الإعلامي والأكاديمي الصيني يتوسط الدكتور جمال محافظ مدير الإعلام بوكالة المغرب العربي للأنباء سابقا وإدريس الوالي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية

واشار انه يوجد في الصين 200 ألف طالب يتابع دراسته العليا في مجال الصحافة والإعلام وكذا ألف(1000) مؤسسة إعلامية مرخصة ورسمية و10 الاف موقع الكتروني ، وان هناك عدد ضخم من المواقع الإخبارية غير المرخصة من الحكومة والتي تعد مصدر رئيسي للأخبار غير الحقيقية والشائعات.
وقال ان المؤسسات الاعلامية التقليدية تعاني من أوضاع صعبة جراء الثورة المعلوماتية والرقمية، وانها لم تعد تمتلك سوى 6% من حصة السوق الإعلامي وبعضها أغلق بسبب تراجع مبيعاتها، من بينها أشهر صحيفة يومية في الصين شنخوا، والتي كانت تحتل 70% من المبيعات في الصين، وكانت تعد من أقوى الصحف اليومية في العالم.

وقال الجامعي الصيني انه في الوقت الذي اندثرت فيه وسائل إعلام التقليدية، فإن هناك تحولا في وسائل إعلام بدعم حكومي مثل صحيفة الشعب ووكالة الأنباء شنخوا والتلفزيون الصيني.

من ناحية اخرى أعلن  عند نهاية أشغال هذا اللقاء عن إحداث خلية للتفكير في الصحافة والإعلام والاتصال بين الفعاليات الإعلامية الصينية والمغربية.

رئيس الوفد الاعلامي والأكاديمي الصيني على يمين الصورة وبجانبه الإعلاميين المغاربة إدريس الوالي وجمال محافظ والبشير الزناكي أثناء تناول وجبة عشاء في مطعم صيني بالرباط

وستتولى هذه الخلية، التي تتألف على الأقل في المرحلة الأولى من ستة (6) أعضاء، ثلاثة من الصين ومثلهم من المغرب، وهي تنضاف إلى الآليات القائمة الرسمية والمدنية، بحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين المغرب والصين في مختلف مجالات الصحافة والإعلام والاتصال.

وأكد الجانبان أهمية التعاون الإعلامي بما يخدم العلاقات الثنائية بين المملكة والصين، وتنسيق العمل الإعلامي بين الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة.