رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

إدريس المزياتي-الرباط:”تاونات نت”/نظمت العصبة المغربية لمكافحة السل (يرأسها طبيب ينحدر من تاونات) وشركاء آخرين على رأسهم وزارة الصحة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن وجماعات ترابية، حملة طبية تحسيسية للكشف عن داء السل في عدة مدن ومناطق مهمشة وفقيرة كان أخرها القصر الكبير والعرائش أيام 12 و13 و14 أبريل 2019 بعد الحملة التحسيسية الناجحة المنظمة بكل من سيدي قاسم وسيدي سليمان والقنيطرة وتمارة.

وقال رئيس العصبة المغربية ضد السل إبن مدينة تاونات الدكتور جمال الدين البوزيدي في تصريح صحافي خص به جريدة “تاونات نت” إن “المغرب تمكن من تحقيق تقدم كبير في ما يخص مكافحة داء السل، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود من أجل بلوغ أهداف التنمية خصوصا تلك المرتبطة منها بالقضاء على على هذا المرض في أفق 2030.”

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

الدكتور جمال البوزيدي يشرف شخصيا على الحملة الوطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

وتسعى هذه الحملة، التي تندرج في إطار تخليد منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لمحاربة داء السل تحت شعار ” حان الوقت إنهاء السل”، إلى الرفع من معدل الكشف عن الداء وخصوصا السل الرئوي، وتحسيس الساكنة الهشة والفئات الأكثر عرضة حول داء السل ومحدداته، وتوفير الكشف السريري والكشف بالأشعة لهذه الفئات وفقا لتوجيهات البرنامج الوطني لمكافحة السل، وإثبات التشخيص عند الحالات المحتمل إصابتها والتكفل السريع بعلاجها لدحر داء السل ، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتروم هذه الحملة، التي تم تنظيمها من طرف العصبة المغربية لمكافحة السل والشركاء المؤسساتيين و جمعيات المجتمع المدني المعنية والتي امتدت على مدى 3 ايام وبمشاركة 20 طبيب وممرض ومموضة ، إلى تعزيز التشخيص المبكر وضمان الولوج للعلاج لدى المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الداء.

 

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

رئيس العصبة يتوسط الأطباء والممرضين خلال  الحملة الوطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة أخرها العرائش والقصر الكبير

وتجدر الإشارة أنه سبق لوزير الصحة أنس الدكالي،أن اعترف بالتحدي الكبير الذي يواجهه المغرب بخصوص القضاء على داء السل الفتاك والمنتشر بنسب مقلقة ومخيفة بين المغاربة، مما يعيق الإستراتيجية الوطنية التي تقودها وزارة الصحة وشركاؤها بالقطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للقضاء على السل في أفق 2030، حيث تراهن وزارته على خلاصات الملتقى الوطني المنظم خلال شهر مارس2019 بمدينة الرباط الذي تم إطلاق فيه إستراتيجية جديدة وضعها المغرب بدعم من منظمة الصحة العالمية، تعتمد وسائل وتقنيات متطورة لمحاربة السل.

وفي هذا السياق قال الوزير انس الدكالي إن” المغرب وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لمحاربة هذا الوباء الفتاك ومحاصرته، والتي بدأت مع إطلاق الحملة الوطنية سنة 1971، فان السل لا زال يمثل مع الأسف الشديد تحديا حقيقيا ومقلقا للصحة بالمغرب”، حيث كشف وزير الصحة، بأن ” المغرب تمكن سنة 2017 الى تخفيض نسبة الإصابة الى 88 حالة عن كل 100 ألف نسمة، فيما تظهر عن كل سنة أزيد من 30 ألف حالة جديدة، مما عقد من مأمورية الجهود المبذولة للقاء على داء السل في 2030، مما يتطلب بحسب وزير الصحة، تكثيف جهود جميع المتدخلين، والمرور الى السرعة النهائية في التشخيص المبكر والعلاج لتدارك الـ12 سنة المتبقية عن الموعد الذي حددته الإستراتيجية الوطنية لبلوغ مغرب بدون داء للسل سنة 2030.

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

ونبه وزير الصحة، الى أن وزارته لا يمكنها لوحدها محاربة السل، مشددا على أن هذا الداء الفتاك والذي يختار ضحاياه من الفئات التي تعاني الفقر والهشاشة، يحتاج الى تدخل كافة القطاعات الوزارية المعنية بالمعطيات السوسيو- اقتصادية التي حملها وزير الصحة مسؤولية انتشار الداء بين الفئات الفقيرة من المغاربة، ذكر منها ظروف السكن غير اللائق لعائلات مركبة ومختلطة، والاكتظاظ بضواحي المدن الكبرى، إضافة الى الانتشار المتزايد للفقر والهشاشة، حيث دعا انس الدكالي الى معالجة فورية للمحددات السوسيو- اقتصادية التي تزيد في انتشار السل والقضاء عليه، خصوصا أن ثلثي المصابين يتمركزون في هوامش المدن الكبرى كالدار البيضاء وفاس وسلا وطنجة، حيث ينتشر الفقر والهشاشة، بحسب تعبير وزير الصحة.

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

رئيس العصبة د. البوزيدي يتابع ملفات الحملة الوطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

من جهته قدم رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل الدكتور جمال الدين البوزيدي، صورة قاتمة عن معركة المغرب ضد داء السل الفتاك، مبرزا أن نسبة الإصابة بين المغاربة وبخلاف الرقم الذي قدمه وزير الصحة، وصل الى 91 مصابا ضمن 10 ألف نسمة، وان الحالات الجديدة تتجاوز 36 ألف حالة سنويا، منها 5 آلاف حالة غير معروفة، تتحول الى مصدر للعدوى ونشر المرض، حيث أن كل مريض قد ينقل العدوى الى 15 شخصا، فيما يبقى التحدي الثاني الذي توقف عنده رئيس العصبة، هو طول الفترة المخصصة للعلاج اقصرها تمتد الى 6 أشهر، مما يجعل عدد من المرضى ينقطعون عن اخذ الأدوية، بنسبة تتراوح ما بين 7و20 بالمائة، يتحولون هم أيضا الى قنابل موقوتة لتوسيع قاعدة المصابين بداء السل .

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

صروة لبعض الأطباء والفعاليات خلال  حملة وطنية للكشف عن داء السل بمدن الشمال

و يتم التكفل بكل المرضى بشكل مجاني، سواء في القطاع العام أو الخاص، حيث تتراوح تكلفة ذلك بالنسبة إلى المريض الواحد المصاب بالسل، غير المقاوم للأدوية، من 520 درهما إلى 1330 درهما، في ما تتراوح هذه الكلفة بين 13500 درهم و27 ألف درهم بالنسبة إلى المصاب بالسل المقاوم للأدوية.

رئيس جمعية طبية تاوناتي ينظم حملة وطنية للكشف عن داء السل بعدة مدن ومناطق مهمشة

رئيس العصبة الدكتور البوزيدي  وسط الأطباء والمسؤولين في  حملة وطنية للكشف عن داء السل بالشمال

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7251

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى