من المسؤول عن تحويل الطريق رقم 419 من تصنيف طريق “جهوية” إلى طريق “إقليمية” بنواحي تاونات؟؟

من المسؤول عن تخفيض تصنيف الطريق الجهوية رقم 419 بنواحي تاونات؟؟

نبيل التويول:تاونات نت/ حالة من اليأس تخيم على ساكنة الجماعات الترابية التي تقع حقينة اكبر سد في المغرب فوق نفوذها الترابي، نتيجة إقدام مصالح وزارة التجهيز والنقل على تخفيض تصنيف الطريق الجهوية رقم 419 التي كانت السلطات العمومية قد وعدت بتحسين تصنيفها و إصلاحها وتوسيعها، عقب الزيارة التي كان قد أشرف عليها عامل إقليم تاونات المحال على المعاش  حسن بلهدفة، إلى المنطقة، و الذي وعد ببذل الغالي والنفيس لتحويل هذا المنفذ الاستراتيجي على ضفاف حقينة سد الوحدة إلى طريق ساحلية بمواصفات متكاملة، لربط إقليم تاونات بمختلف أقاليم جهتي طنجة تطوان الحسيمة و الرباط سلا القنيطرة ، و إخراج ساكنة محلية تقدر بنحو 100 ألف نسمة ” 4 جماعات ترابية أورتزاغ وكيسان و تافرانت وتبودة ” من دوامة الفقر والتهميش بعد عقود من الإقصاء.

وفي الوقت الذي استبشرت فيه الساكنة المحلية خيرا بزيارة  حسن بلهدفة، للمنطقة، و اطلاعه بنفسه على الحالة المزرية للطريق الجهوية 419، حيث و عدت السلطات بحشد الموارد المالية اللازمة لتحقيق طموح و تطلعات الساكنة المحلية؛تستعد مصالح وزارة التجهيز والنقل بتاونات لنسف كل هذه المجهودات من خلال تخفيض تصنيف هذا المقطع الطرقي، من طريق جهوية إلى طريق إقليمية، بالموازاة مع تحويل التصنيف الإقليمي للطريق الإقليمية رقم 5304 من طريق إقليمية إلى طريق جهوية، وضخ مبلغ 7 مليارات سنتيم لتفعيل هذا المشروع، و ذلك في تحايل سافر على تطلعات ساكنة المناطق المجاورة لأكبر معلمة مائية في المغرب، و هو القرار الذي اتخذ بشكل ارتجالي حسب مصدر مطلع، و بدون استشارة ممثلي الأمة، ولا رؤساء الجماعات الترابية المعنيين المباشرين بهذا الملف.

وشبه نشطاء شباب على الوسائط الاجتماعية  هذا القرار ب ” السرقة الموصوفة مكتملة الأركان ” مطالبين الجهات الوصية بفتح تحقيق معمق لمعرفة الأيادي الخفية التي تقف وراءه، و محاسبة  كل من سولت له نفسه الإجهاز على المكتسبات التاريخية للساكنة المحلية.

و طالب آخرون الجهات المسؤولة، بالتدخل العاجل والفوري للطعن في هذا القرار، و تحويل الاعتماد المالي المرصود، إلى إصلاح الطريق الجهوية رقم 419 التي تعتبر مكتسب تاريخي لا رجعة فيه، والتسريع من وتيرة انجاز الدراسات المرتبطة بالمنشآت الفنية التي تقع على الطريق الجهوية الساحلية، قبل فوات الأوان.