مشاريع تنموية بجماعات ترابية بتيسة بتاونات تعاني في ظل غياب التتبع والمراقبة…

مشاريع تنموية بجماعات ترابية بتيسة بتاونات تعاني في ظل غياب التتبع والمراقبة...

مشاريع تنموية بجماعات ترابية بتيسة بتاونات تعاني في ظل غياب التتبع والمراقبة…

يونس لكحل:”تاونات نت”/مشاريع بالملايين لا تعد ولا تحصى  ومنذ سنوات  واسألوا أهل الحساب والتسجيل والتوثيق والأرشيف فقد تصدمون من كثرة الميزانيات والصفقات  و- البوند كموندات – أنظروا وتابعوا ما يقع بعد مرور فترات وجيزة  لتكتشفوا حقيقة عدد من المشاريع  المنجزة بفعل اهترائها  حتى أنها دمرت وذابت طرقات وقناطر وبنايات ومسالك كأنها بالشكلاطة والزبدة أقيمت وأنشأت لتتحول السخرية تَعْرِيَةً للمصائب والمطبات ..

 فهذا الواقع الذي اعتبره عدد من المتتبعين بكونه خطير بوجود مشاريع كثيرة صرفت عليها اموال ضخمة لكنها تعرف  تكريسا للامبالاة بحيث تترك  للتخريب بشكل مقصود حتى يعودون من جديد إلى برمجة أخرى بعنتريات وبميزانيات لتعود طواحين المال والاعمال في استغلال بشع للمال العام كأنه  بقرة حلوب  ، فتوضب  وتصفف الصفقات لتجري لتحقيق اهداف واضحة المعالم في ملئها لجيوب الفاسدين بنهب الأموال العمومية فلا حسيب ولا رقيب عليها ويبقى للساكنة اطلال خاوية تعد بحق ضحكا على الذقون ..

 فالمال السايب يعلم السرقة طبعا ، وفي خضم ذلك تجد  بعض المسؤولين عن التتبع والمراقبة ومطابقة – كنانيش- التحملات مع ما ينجز على الأرض تجدهم مستعدون لبيع أنفسهم في أسواق النخاسة بجرة قلم  –  البيع والشراء – فتمنح صكوك الغفران بتسليم شهادات نهاية الأشغال وما خفي كان أعظم ، ويأخد المتربصون المال العام وينصرفون لغزوات أخرى ، وبعدها يستمر الإقصاء والتهميش والفقر وغياب التنمية ، فتعاني الساكنة بواقع مرير و مقيت فيجدون أنفسهم وجها لوجه مع استمرار المعاناة وتضيع الصحة ويضمحل التعليم باستمرار الغش بدمار المؤسسات  وتقع المآسي والكوارث  والمطبات ، لكن تجد بعض من  رؤساء  جماعات ترابية وبعض من مسؤولي عدد من الإدارات بمصالح خارجية لوزارات   … بعضهم بتعبير أصح  وبعض الموظفين المهندسين التقنيين ومقاولون مهرولون ومكاتب دراسات يحققون الثَرَوات ويتحولون إلى ملاك للفيرمات والڤيلات والإقامات والسيارات الفارهات..

  وتأتي الإنتخابات من جديد ويعود مصاصوا الدماء  بحلة جديدة وبشعارات جوفاء و تُرَّاهات كأنهم طواحين هواء ، فتكدس الثَرَوات في أيدي قلة قليلة فاسدة لتتحول إلى لوبيات متخنة ضخمة متهجمة تخرج بين حين وآخر لتصفية الحسابات فتكتسح الحلبات ويسدل مشهد من مشاهد تلك المسرحيات  ، والويل كل الويل لمن سيتحدث..

و في النهاية تضيع  حقوق المواطنين ويشرد المساكين وتقتل الصحة وتعاني المدرسة العمومية ويعاني الفلاح وتنسى القرى والمداشر والدواوير والطرق والمسالك والممرات ، و تتراكم المعاناة وتزمجر البطالة وتكشر عن أنيابها ، وينخر الفساد أجسادا خاوية فكرا وتربية ولا وطنية فتجر إلى الإجرام والانتحار والإغتصاب ويموت الأنا الأعلى وتلك هي الهاوية ، وتصبح التنمية المستدامة شعارا فَضْفَاضاً لا علاقة له بواقع الحال رغم كثرة المخططات والبرامج والدراسات… حقيقة ما تعيشه عدد من الجماعات الترابية يعتبر بحق وضعا تستنكره فعاليات مدنية ومواطنون بتلك المناطق في ظل استمرار غياب برامج حقيقية وفاعلة ومراقبة وتتبع قد يكونا السبيلين الوحيدين لاخراج المنطقة من الوضع الذي تعيشه باستمرار التراجع الذي يقع، مع العلم ان ناشطين بالمجتمع المدني ومنتخبون من المعارضة والاغلبية في عدد من الجماعات وجهوا شكايات وملتمسات للجهات المسؤولة طلبا للتدخل بهدف وقف النزيف المتواصل…

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى