نجم الجزائر اسماعيل بناصر يقول للمغاربة:إذا توجت باللقب سأهديه لكم وسأزور المنطقة ما بين تاونات وتازة

نجم الجزائر اسماعيل بناصر

نجم الجزائر اسماعيل بناصر

توفيق الحياني-تاونات نت”/وجه نجم المنتخب الجزائري، اسماعيل بناصر، رسالة إلى الشعب المغربي، يعدهم بإهداء اللقب لهم في حال تتويجه بلقب أمم إفريقيا 2019.

وكتب بناصر(21سنة)، في تدوينة فيسبوكية، أنه يتحدر من أم جزائرية، وأب مغربي (ينحدر من منطقة على الحدود بين إقليمي تاونات وتازة)، وأنه في حال تتويجه رفقة المنتخب الجزائري باللقب القاري، سيهديه للشعب المغربي.

وأضاف لاعب وسط ميدان فريق المنتخب الجزائري،(المولود بأرليس بفرنسا) أنه سيزور أهل والده في المغرب.

وفي قصة نشرتها جريدة”اليوم السابع” المصرية ؛وهي قصة جديدة من نوادر الكرة الأفريقية، شهدتها بطولة أمم أفريقيا 2019 التي تستضيفها مصر حتي 19يوليوز الجاري من سنة 2019..  بزغت نجومية لاعب كبير المستوي صغير في السن، وله قصة غريبة ومختلفة في طبيعتها..  فهو والده مغربي ينحدر من إقليم تاونات ويلعب في الكان بإسم الجزائر انه إسماعيل بن ناصر، والذي نجح بعد مباراتين فقط أن يفرض نفسه واسمه بين نجوم القارة السمراء بعدما حقق انجازا مميزا ونجح أن يكون اللاعب الوحيد الذي حصد جائزة رجل المباراة مرتين الأولى أمام كينيا والثانية أمام السنغال وساهم بقوته البدنية وقدراته الدفاعية والهجومية فى فوز محاربى الصحراء في اللقاءين والصعود .

لكن ما هى قصة بن ناصر الغريبة؟

نجم الجزائر اللاعب اسماعيل بناصر

نجم الجزائر اللاعب اسماعيل بناصر

إسماعيل بن ناصر، له قصة طريفة فى اللعب مع المنتخب الجزائرى اذ انه يحمل 3 جنسيات فأمه جزائرية، ووالده مغربي، بالإضافة إلى الجنسية الفرنسية التي مثل منتخبها في منافسات الناشئين، حيث سبق له اللعب بقميص الديوك تحت 18 سنة في أربع مناسبات، كما شارك مع منتخب تحت 19 سنة في 5 مباريات.

البداية صراع بين الجزائر والمغرب على طريقة  المهدي بنعطية

وبعد صراع بين اتحاد الكرة المغربى والجزائري حول إسماعيل بن ناصر ، اختار اللاعب الدفاع عن ألوان الأخضر على حساب اسود الأطلسي وكان ذلك عام 2016 وحصل على الجنسية الرياضية الجزائرية، باعتبار أن والدته جزائرية.

ورغم أن المغاربة هم من أول من اكتشفوا موهبة اللاعب وهو فى سن الـ17 وحاولوا الاستفادة من خدماته وبالفعل بدءوا فى التفاوض مع بن ناصر ليرتدى قميص منتخبهم، إلا أن العرض من جانبهم لم يكن مرضيا لطموح الموهبة الشابة إذ طلبوه للانضمام لفريق الشباب.

 فى المقابل انتهزت الجزائر الفرصة و قدمت له مشروعا و ضمانات بالانضمام للمنتخب الاول مباشرة، وهو ما كان مقنعا للاعب الذى علق حينها بالقول : ” مشروع الجزائر يرضينى أكثر”.

وعاش المغاربة فى صدمة كبيرة من قرار اللاعب بن ناصر، خصوصا وأنهم كان يملكهم الثقة فى تكرار سابق انتصار في قضية مشابهة مع الجزائر أيضا مرتبطة باللاعب المهدي بنعطية الذى كان يلعب حينذاك بصفوف بايرن ميونخ الألمانى.

وكان بنعطية، عميد “الأسود”، قد تلقى دعوة للعب للمنتخب الجزائري، باعتبار أن والدته جزائرية الأصل، غير أنه  فضل خوض المباريات بقميص المغرب، حيث خاض أول لقاء دولى له مع المنتخب المغربي ضد نظيره زامبيا في مباراة ودية يوم 19 نوفمبر 2008، كما سجل أول هدف دولي له في مرمى المنتخب الجزائري سنة 2011.

مقاطعة والده المغربى !

نجم الجزائر اسماعيل بناصر أثناء لعبه في الفريق الأنجليزي

نجم الجزائر اسماعيل بناصر أثناء لعبه في الفريق الأنجليزي

قرار بن ناصر باللعب للجزائر، تسبب فى خلاف كبير مع والده المغربي وظل مقاطعا له فترة من الزمن قبل ان تهدأ الأوضاع بمرور الوقت والتأقلم على الوضع الجديد، وفى ذلك قال اللاعب حينها:” والدى غضب بشدة من قرارى وهو له الحق فى ذلك فالمغرب بلده ، ولكنه مع الأيام تفهم موقفى واختيارى بعيدا عن العاطفة والذى فيه مصلحتى الكروية”.

مسيرة إسماعيل بن ناصر بين فرنسا وإنجلترا وإيطاليا

وولد إسماعيل بن ناصر سنة 1997 في آرليس الفرنسية، من والد مغربي وأم جزائرية، وتدرج في الفئات العمرية لنادي آرليس أفنيون المحلي، لينتقل سنة 2015 إلى ناشئي أرسنال، ويشارك ضد شيفيلد وينزداي في كأس الاتحاد الإنكليزي، ثم قرر مدرب أرسنال أنذاك أرسين فينغر إعارته إلى تور الفرنسي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية هناك قبل رحيله نهائيا إلى إمبولي الإيطالي.

وفي أبريل 2016 خاض إسماعيل بن ناصر أولى مبارياته الدولية بقميص المنتخب الوطني الجزائري أمام ليزوتو، ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية نسخة الغابون 2017.

نجم الجزائر اسماعيل بناصر بفرنسا

نجم الجزائر اسماعيل بناصر بفرنسا

وخاض بن ناصر مع المنتخب الجزائري 10 مباريات دولية قبل انطلاق كأس أفريقيا، ولكنه انفجر فنيا في مباراتي كينيا والسنغال، وحصد لقب أفضل لاعب في المواجهتين للمرة الأولى خلال النسخة الحالية.

ونال بن ناصر إشادة الجميع، وكما كان متوقعا من طرف  العديد من الخبراء ،فقد أنهى نادي ميلان الإيطالي مفاوضاته مع فريق ”إيمبولي” من أجل التعاقد مع النجم الجزائري ”إسماعيل بن ناصر” خلال الميركاتو الصيفي الحالي؛عقب الانتهاء من منافسات كأس الأمم الأفريقية.

ووفق ما كشفته تقارير تليفزيونية إيطالية، فإن اللاعب بن ناصر حسم أمر انتقاله لنادي ”ميلان” بقيمة مالية ناهزت 16 مليون يورو، فيما تبلغ مدة العقد 5 سنوات وسيتقاضى من خلالها اللاعب أجرة سنوية مقدرة ب 2 مليون يورو (اليورو يساوي حوالي 11درهم مغربية).وبالتأكيد بعد المستوى الذى ظهر عليه فى الكان سيكون له شأن أعظم .

 وعلى ما يبدو أن بن ناصر دخل الكان مرفوعا الرأس والمعنويات ما ساهم فى زيادة تألقه مع الجزائر، بعدما توج أفضل لاعب فى نادى إمبولى الإيطالى هذا الموسم متفوقا على متفوقًا على الهداف فرانشيسكو كابوتو الذي سجل 15 هدفا..

 فهل سيكون ضمن أفضل اللاعبين فى أمم أفريقيا 2019 على أرض مصر.

النجم الجزائري اسماعيل بناصر

النجم الجزائري اسماعيل بناصر

وتجدر الإشارة إلى أن المغاربة، من طنجة إلى الكويرة، قرروا، تشجيع محاربي الصحراء، ومساندتهم خلال مباريات الربع، النصف، وأخيرا خلال مباراة النهائي ؛عقب خروج المنتخب المغربي من دور ثمن نهائي أمم إفريقيا، يوم الخميس 11يوليوز ، إثر تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا (كان 2019).

وهكذاعمت أجواء الفرحة، عددا من مدن المغرب، وغصت المقاهي عن آخرها، أثناء متابعة مباراة محاربي الصحراء “النارية” مع كوت ديفوار.

وعلى الرغم من توتر العلاقة الرسمية بين المغرب والجزائر بسبب قضية الصحراء، يحرص مشجعون مغاربة على مساندة المنتخب الجزائري، بحماس كبير، وعلى المنوال نفسه، شجع جزائريون، منتخب أسود الأطلس، إلى أن غادر البطولة المقامة في مصر بشكل مفاجئ ومبكر أمام بنين.

وفاز محاربو الصحراء، على كوت ديفوار، عن طريق ركلات الترجيح (4-3)، عقب التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي والأشواط الإضافية، في مباراة وصفت بالماراثونية.

فرح مغربي عابر للحدود بتأهل الجزائر لنصف نهائي الكان

فرح مغربي عابر للحدود بتأهل الجزائر لنصف نهائي الكان

ويرفع المشجعون الكرويون في الجزائر والمغرب شعار “خاوة خاوة” أي (إخوة إخوة)، الذي أضحى وسما متداولا، بصورة واسعة، على منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت بعض الصور مقاهي في المغرب وقد تزينت بـألوان المنتخب الجزائري.

أما الصورة التي أثارت تأثرا واسعا، فهي اللحظة التي وقف فيها جزائريون ومغاربة، على جانبي الحدود المغلقة في شرق المغرب وغرب الجزائر، احتفالا بالتأهل الثمين.

وجرى إغلاق الحدود البرية بين المغرب والجزائر، سنة 1994، عقب هجوم إرهابي استهدف فندقا في مدينة مراكش السياحية، وظل معبر “زوج بغال” موصدا بين البلدين منذ ذلك الحين.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى