جدل كبير لتدوينة على فيسبوك لإبن تاونات المستشار البرلماني علي العسري.. و”البيجيدي” يتبرأ من تدوينته ويوضح علاقتها بـ”الإرهاب”

جدل كبير لتدوينة على فيسبوك لإبن تاونات المستشار البرلماني علي العسري.. و"البيجيدي" يتبرأ من تدوينته  ويوضح علاقتها بـ"الإرهاب"

جدل كبير لتدوينة على فيسبوك لإبن تاونات المستشار البرلماني علي العسري حول لباس بلجيكيات بتارودانت.. و”البيجيدي” يتبرأ من تدوينته ويوضح علاقتها بـ”الإرهاب”

خديجة بناجي:”تاونات نت”/أثارت تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لإبن تاونات المستشار البرلماني علي العسري عن حزب “المصباح” بشأن لباس عدد من الأوروبيات اللواتي شاركن في تبليط أحد المسالك بإقليم تارودانت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت حد اتهامه بالتطرف والتحريض.

علي العسري كتب تدوينة انتقد فيها مشاركة البلجيكيات في عملية تبليط الطريق دون التقيد بشروط السلامة، وارتداء لباس وصفه بـ”لباس السباحة”.

وتساءل العسري عما إذا كانت رسالة البلجيكيات هدفها إنساني، أم شيئا آخر في منطقة لازالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري” .
حديث العسري جر عليه انتقادات لاذعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومن خصوم حزب العدالة والتنمية، وصلت حد اتهامه بالتطرف.

وبعدما وصل الأمر إلى الصحافة البلجيكية ؛تدخل نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني على تدوينة البرلماني علي العسري وعلق وقال :“إن تدوينة برلماني الحزب علي العسري لا تلزم الحزب في شيء، وطالما أكدنا أن الذي يلزم الحزب هو قرارات وبيانات وبلاغات ومواقف هيئاته وتصريحات مسؤوليه المخولين”.

وتابع العمراني في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن تدوينة العسري “بما عليها لا تحمل مطلقا أي مظنة اتهام بالإرهاب”. واعتبر أن حرية التعبير “عندنا في حزب العدالة والتنمية مصانة ومحترمة إلى درجة التقديس.. ولا يتصور وضع حد لهذا الحق كما لا يقبل انتهاكه من قبل أي شخص كائنا من كان، ولو بلغت درجة الإساءة ممن يمارس حرية التعبير ما بلغت”.

واستدرك بأن حرية التعبير “مقترنة بالمسؤولية كما لا يخفى، لذلك يلزم احترام القواعد القانونية والأخلاقية في ذلك، فضلا عن حسن التقدير من المسؤولين في الحزب”.

سليمان-العمراني

سليمان-العمراني نائب رئيس الحزب 

 وشدد على أنه لا يمكن للفاعل السياسي “أن يسمح لنفسه أن يكتب في كل شيء وبأي طريقة شاء، وبلغة “التشيار” كما يقول المغاربة، فإذا تذكركم تدوينات شاردة اضطر إلى سحبها او إخفائها سيعلم قلة الاعتبار من كثرة العبر”.

 وكان العسري، كتب تدوينة شكك من خلالها في نوايا بلجيكيات رممن طريقا بدوار ضواحي تيزنيت، قائلا إن لباسهن القصير يحمل رسائل، وهو الرأي الذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع العسري إلى الاعتذار.

وكان مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب قد تداولوا بداية الأسبوع الجاري صورا لمجموعة من الشابات الأجنبيات وهن يشتغلن في تعبيد طريق في أحد الدواوير بتارودانت، كما تم تداول صور لأخريات يرممن مدرسة بمنطقة سيدي إفني.

وفي الوقت الذي أشاد عدد كبير من المغاربة بهذه المبادرة الخيرية، فقد خرج المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، بتدوينة أعاد تداولها عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مرفقينها بتعليقاتهم.

في المقابل، اعتبر مدونون أن موقف البرلماني هو “محاولة لتغطية حقيقة أن مبادرة الأجنبيات فضحن تهاون المسؤولين المفروض أن يقوموا بمثل هذه المبادرات”، وفق تعبيرهم.

من جهتها كشفت صحيفة “The Brussels Times” البلجيكية، إن أسر المتطوعين البلجيكيين في المغرب عبروا عن قلقهم من التهديدات التي طالت أبنائهم في الأيام الأخيرة خلال قيامهم بأنشطتهم التطوعية بالمملكة وهي التهديدات التي وصلت إلى حد القتل من طرف أحد المواطنين المغاربة.

وحسب تقرير للصحيفة في هذا السياق، فإن منظمة ” Bouworde” غير الحكومية، اجتمعت يوم  الأربعاء 7غشت وتدارست توقيف أو استمرار أنشطتها التطوعية في المغرب، خاصة في منطقة تارودانت حيث يقوم أفرادها بأعمال خيرية منذ سنوات.

المستشار البرلماني علي العسري

المستشار البرلماني علي العسري

وأضافت الصحيفة البلجيكية، إن حوالي 35 متطوعا بلجيكيا يستعدون إلى التنقل إلى المغرب الأسبوع المقبل للقيام بأنشطة تطوعية أخرى، إلا أن أسرهم عبروا عن قلقهم حول هذا الأمر، خاصة بعد الجدل الذي خُلق مؤخرا في المغرب بشأن أنشطتهم، وبالتالي فإن المنظمة تدرس القرار الذي ستخرج به.

ويأتي هذا الجدل، بعد توقيف أستاذ بمدينة القصر الكبير طالب في تدوينة على موقع فيسبوك بقطع رؤوس المتطوعات البلجيكيات بدعوى أنهن ظهرن بلباس مكشوف يُظهر مفاتنهن، الأمر الذي دفع بالسلطات الأمنية المغربية إلى توقيفه بسرعة.

كما أن تدوينة المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية علي العسري على موقع فيسبوك، زادت من تعميق الجدل.

وبعد هذه الضجة التي أثارتها تدوينته الفيسبوكية، خرج علي العسري المستشار البرلماني ليقدم اعتذاره لهن.

وأصدر العسري بيانا توصل به “تاونات نت “مما جاء فيه ” رغم تأكيدي مجددا على أن مضمون تدوينتي بريئ تماما، ومجرد ملاحظات وتساؤلات مشروعة، فإني وبأخلاق من هم قدوة لي في الشرف، ومن كل التيارات الفكرية الوطنية النزيهة والموضوعية، أعتذر (دون أن يطلب مني ذلك أحد) لكل من أساء فهم مراميها، وأخطأ أو خطئ في تحليل مدلولها الانساني والوطني، وأولهن المتطوعات البلجيكيات اللواتي أحييهن”.

كما أضاف في بيانه ” كما أحيي كل من يقدم خدمة للوطن والانسانية، من الداخل والخارج، وأيضا للجمعويين الذين استقبلوهن، ولكل من تأذى دون قصد من تدوينتي، فأنا فاعل جمعوي لعقود قبل أي صفة أخرى”، مضيفا أنه لن يعود للموضوع أبدا”.

لصحافة-البلجيكية-مصدومة-من-تهديدات

لصحافة-البلجيكية-مصدومة-من-تهديدات ما كتب في موضوع الشابات المتطوعات

من جهته قال علي العسري، في اتصال مع “تاونات نت”  أنه”ينفي عن نفسه صفة التطرف، وأضاف “إنني مسؤول عما أقول، ولست مسؤولا عن تأويلات الخصوم والمغرضين”.

من جهة أخرى، أطلق عدد من النشطاء عريضة لجمع التوقيعات من أجل التضامن مع البلجيكيات ضد التطرف والانغلاق، معتبرين أن أفكار التطرف لا تمثل المغاربة.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7248

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى