على هامش برنامج” حضي راسك”…أي إعلام نريد؟

وزير الصحة أنس الدكالي

وزير الصحة أنس الدكالي

ذة. حادة كشون-الرباط:”تاونات نت”/نقابة الأطباء ووزارة الصحة تسعيان إلى تكميم وتلجيم حرية الرأي والتعبير من خلال الضغط على الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري وإرغامها على اتخاذ قرارات لصالح ما يرونه مناسبا لتكريس الأوضاع في قطاع الصحة الذي يئن من سوء التدبير والتسيير.

إلى أن الهيأة العليا لاتصال السمعي البصري تعتبر مؤسسة مستقلة  في اتخاذ قراراتها ، هذه القرارات، يؤطرها القانون السمعي البصري  ودفاتر ت تحملان المتعهدين السمعيين البصريين  التي تضعها وزارة الاتصال بالنسبة للقطاع العام و توافق عليها الهيأة العليا لاتصال السمعي البصري ، لذلك  فإن اشتغال الهيأة يخضع لمقتضيات القانون السمعي البصري ودفاتر تحملات المتعهدين السمعيين البصريين، فقرارات الهيأة تخضع للقوانين التي صادقت عليها مؤسسات الدولة من، حكومة وبرلمان.

إن المؤسسات الإعلامية ومن خلال اشتغالها  لها الحق في مقاربة  إي موضوع  وطني كما أن لها الصلاحية في مناقشة  مختلف القضايا  كيفما كانت أبعادها على اعتبار إنها مطالبة بتأدية واجبها تجاه المواطنين،بحقهم الأساسي  في الحصول على المعلومة .

الصحافي عمورة

الصحافي عمورة

حري إذا، بنقابة الأطباء  ووزارة الصحة  البحث عن الاختلال الذي  يشوب هذا القطاع  الحيوي للدولة  وجعله يتمتع بسمعة جيدة من خلال وضع آليات ناجعة في التسيير ، لأن مجهودات الأطباء غالبا ما يتم إجهاضها من خلال سوء التسيير والتدبير للقائمين على المؤسسات الصحية سواء منها الخاصة والعامة. إذ يبدو أن  المعضلة الأساسية  بالمؤسسات الصحية تكمن في الحكامة ،فهي المشكل الأساسي.

الاداعة الوطنية، مرفق عمومي  ومطالب بتقديم خدمة عمومية تتجلى في تنوير الرأي العام حول أوضاع الصحة ببلادنا أضف إلى هدا، ان البرنامج  ، بوضعه الأصبع على الاختلال يقدم  خدمة جليلة للمسؤولين عن  الصحة ويضيء الجوانب  المظلمة.

إن تدخل وزير الصحة، ومطالبة الهيأة باتخاذ قرار في حق الصحفي مس باستقلالية الهيأة وتجاوز لاختصاصات وزارة الثقافة والاتصال وضرب لمبدأ حرية الرأي و التعبير الذي أسسه دستور المملكة في فصليه 25 و28 لقد نهج السيد وزير الصحة مبدأ انصر أخاك ظالما أو مظلوما، متناسيا أن الوزارة مطالبة بحماية المواطنين، والعمل على توفير الظروف الملائمة لاستشفاء.

الحسين-الحياني-يتوسط-الصحافية-زهور-حارش-والإعلامية-حادة-كشون

الحسين-الحياني-يتوسط-الصحافية-زهور-حارش-والإعلامية-حادة-كشون (على يسار الصورة)

إذا كان المغرب يتوفر على مؤسسات لتنظيم وضبط المجال الصحافي والإعلامي ، انطلاقا من قوانين وتشريعات  تنظيمية،فإن القطاع الحكومي الوصي على القطاع  والمؤسسات العاملة في المجال ،غالبا ما تخضع لضغوطات مجموعة من اللوبيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية  التي  تعمل على عرقلة الممارسة المهنية للصحفيين  مما يؤدي إلى رسم صورة قاتم عن المجال من قبل المؤسسات الدولية.

 لذا أصبح من اللازم البحث  عن  ترسيخ ثقافة جديدة تجعل من وسائل الإعلام شريكا  في تداول المعلومة ونشرها على أوسع نطاق والدفع بالمواطنين إلى الانخراط في مختلف البرامج التنموية، والمساهمة في وضع خطط الإصلاح.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7156

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى