نجاة حفار آبار بأعجوبة من الموت بعدما قضى نحو 11 ساعة تحت أنقاض بئر تقليدية البناء بغفساي بتاونات

نجاة حفار آبار بأعجوبة من الموت بعدما قضى نحو 11 ساعة تحت أنقاض بئر تقليدية البناء بغفساي بتاونات 

حميد لبيض-“الصباح”:”تاونات نت”:/ نجا أخيرا، حفار آبار عمره 41 سنة، بأعجوبة من الموت، بعدما قضى نحو 11 ساعة تحت أنقاض بئر تقليدية البناء بحي الزريقة بغفساي بإقليم تاونات، بعد أن انهارت فوق رأسه أثناء نزوله إلى قعرها لتنقيته من الأحجار والأزبال والشوائب بعدما أضحت مياهها غير صالحة للشرب.
وتلقى الضحية الذي عاش طويلا بأكادير واستقر بغفساي بعدما حل بها مع سوريين لحفر الآبار، الإسعافات بالمركز الصحي المحلي الحسن الثاني قبل أن يغادره معافى بعد نجاته التي لم يصدقها كل من عاين الكمية الكبيرة من الأتربة والأحجار التي أغرقت البئر على عمق كبير.
وانتشل الضحية ابن البيضاء، من قعر البئر التي بنيت قبل 4 عقود بعمق 10 أمتار، نحو 11 والنصف ليلا، على إيقاع زغاريد النساء وعبارات التكبير أطلقها مئات الشباب الذين تتبعوا عملية الإنقاذ وشاركوا فيها بوسائل تقليدية رغم حضور عناصر الوقاية المدنية بالورتزاغ.

ومنذ انهيار البئر نحو الواحدة زوالا، تجند شباب المنطقة للحفر باستعمال «عتلة» ودلو، بعدما أزاحت جرافة كمية من الأتربة. وتناوبوا على ذلك دون كلل أو ملل أو فقدان الأمل في إنقاذه، أمام أعين السلطات وعناصر الوقاية المدنية والدرك والقوات المساعدة والمنتخبين.
وما زاد في تحفيزهم سماع صوته وتجاوبهم معه بعد نحو ساعتين من الحفر قبل إزاحة الأتربة والأحجار من فوق أعضائه تباعا بدء من الرأس بعد تحديد موقعه.