الواقع الرياضي بتيسة بين مطرقة الفشل وسندان الإفشال

عامل الإقليم على اليسار وبجانبه رئيس بلدية تيسة ومندوب الشباب والرياضة والبرلماني السلاسي

عامل الإقليم على اليسار وبجانبه رئيس بلدية تيسة ومندوب الشباب والرياضة والبرلماني السلاسي

أزمة القطاع الرياضي التي تعيشها مدينة تيسة وآفاق الخروج من النفق المظلم كان محور لقاء تواصلي جمع السيد الباشا الجديد والنائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة و النائب الأول لرئيس المجلس البلدي و رئيس لجنة المالية و التعمير و التخطيط و البيئة بنفس المجلس مع الفعاليات الرياضية بالمدينة.

 و فقد طغت الوضعية الرياضية المتردية على معظم أطوار اللقاء الذي قدر له أن ينعقد في مرحلة حرجة تمر بها مدينة تيسة على أكثر من صعيد.
حضرت فعاليات رياضية  وهي تغالب حزنها العميق على واقع كروي مرير يطبعه التشرذم والارتجال في حين حضرت فعاليات  و كانت وجوهها ضاحكة مستبشرة وكأنها في عرس من أعراس الحياة. بدأ الاجتماع وبدأت معه فصول المهزلة، إذ طفق كل ممثل لجمعيته الرياضية يفلسف فشله بنبرة توحي للسامع أن الفرق الرياضية هي بمثابة حوانيت صغيرة في ملكية أصحابها، مع أمل أن يكون هذا المتحدث الذي يرغي ويزبد في قضية رياضية محضة يدرك الفرق بين اسماعيل ياسين وادييغو أرماندو مارادونا.
وقال فاعل رياضي في تصريح ل”تاونات نت”:”كنا مخطئين عندما ظننا -وبعض الظن إثم- أن الشأن الرياضي بتيسة يتولى شؤونه أناس تجردوا من حظ أنفسهم، في سبيل طي صفحة الفشل ووضع قطاع الرياضة على السكة الصحيحة بعد مسلسل الهزائم التي مني بها المشهد الرياضي في السنوات العجاف الأخيرة خصوصا  بعد تسلم رئيس المجلس البلدي الحالي السيد محمد النجاري لمهامه”.وأضاف ”  فهؤلاء حسب ما يبدو لا هم لهم سوى تجزيء المجزأ وتقسيم المقسم، والنتيجة هي تناسل الفرق التي عرفت تكاثرا فطريا في مدينة صغيرة بحجم تيسة، وهو ما يعني تشتيت الجهود وتقليص الدعم الكروي وتمييع المشهد الرياضي في نهاية المطاف”.
الملفت للنظر في هذا اللقاء التواصلي زيادة على تدني مستوى النقاش هو غياب قوة اقتراحية حقيقية أو رؤية مستقبلية تسهم في تطوير المنظومة الرياضية بالمدينة من طرف مسيري الفرق الثلاث الممثلة ببطولة عصبة الوسط الشمالي، وما زاد من تعميق الأزمة هو الرفض المسبق الذي جوبهت به مقترحات الجهات الراعية للقاء، إذ لم يجد المقترح الوجيه للسيد عامل إقليم تاونات و الرامي إلى توحيد الفرق الرياضية وصهرها ضمن فريق واحد آذانا صاغية من لدن رؤساء هؤلاء الفرق، ناهيك عن مهازل أخرى لا داعي لذكرها.
توجت أشغال اللقاء بالتنصيص على توصيات كانت بحجم مستوى النقاش الذي وصفه أحد الحاضرين ب “بالمتدني”، حيث هيمنت على هاته التوصيات وكما جرت العادة مقاربات فضفاضة التحديد والأهداف، تأخذ في الاعتبار الموازنات المالية فوق وقبل كل اعتبار، لتبقى دار لقمان على حالها، ويظل الفرقاء الرياضيون يعزفون من جديد سمفونية الفشل الكروي بنغمة موحدة وإن اختلف العازفون.
وقال فاعل مدني مهتم بالرياضة “احتفظت لنفسي بمقترحات كنت أنوي طرحها صونا لها من فيروس العبث، وخرجت ألعن في سري الرياضة التي أوهمتني أنني سألتقي رجالا وأبطالا وليس أشخاصا تاهوا في بيداء الوهم والعدمية فضلوا وأضلوا كثيرا، لينطبق عليهم المثل الشعبي الشائع : قالو له اباك طاح ! فأجابهم :من الخيمة خرج مايل” .

توفيق التميمي/ تيسة

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7248

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى