تكريم الجامعي المغربي ابن تاونات عبد العالي الودغيري الفائز بجائزة الملك فيصل للغة والأدب العربي بجامعة فاس

تكريم الجامعي المغربي ابن تاونات عبد العالي الودغيري الفائز بجائزة الملك فيصل للغة والأدب العربي بجامعة فاس من طرف الدكتور رضوان مرابط رئيس الجامعة

توفيق الحياني-فاس:”تاونات نت”/تم يوم الخميس 6 فبراير2020 بفاس تكريم الجامعي المغربي إبن تاونات عبد العالي محمد الودغيري، الذي فاز، في مارس الماضي، بجائزة الملك فيصل العالمية في اللغة والأدب العربي، في نسختها ال 41.

وجرت احتفالية التكريم لهذا الجامعي البارز، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، في افتتاح يوم علمي وثقافي نظمته جامعة سيدي محمد بن عبد الله بشراكة مع جائزة الملك فيصل العالمية.

وجاء تنظيم هذا اليوم في سياق تعزيز روابط الشراكة والتعاون بين جامعة فاس وجائزة الملك فيصل في أفق خلق فضاء للتبادل الثقافي والفكري بين الجامعيين في البلدين.

واعتبر الدكتور رضوان مرابط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله أن تكريم الجامعي المغربي التفاتة تقدير لهذا الباحث الذي شرف الجامعة المغربية، وجامعة فاس على وجه الخصوص، حيث تابع دراسته ومارس التدريس أيضا.

ونوه بالجهود التي تبذلها مؤسسة جائزة الملك فيصل العالمية من أجل النهوض باللغة والأدب العربي وتشجيع البحث العلمي.

واستعرض المرابط في ذات السياق مبادرات الجامعة الرامية الى تحقيق الامتياز والابداعية في مختلف العلوم والمعارف.

ومن جانبه، أشاد الأمين العام للجائزة، عبد العزيز السبيل، بالروابط التي تجمع المؤسسة بالمغرب على مدى أربعة عقود مذكرا بأن المملكة المغربية تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الفائزين بالجائزة في اللغة العربية، فضلا عن الحضور المنتظم لجامعيين مغاربة بارزين في لجان تحكيم الجائزة.

الدكتور عبد العالي محمد الودغيري

وأعرب الدكتور عبد العالي محمد الودغيري في تصريح صحافي عن فخره بهذا التكريم الذي خصته به جامعة تعلم في مدرجاتها ومارس التدريس بها لسنوات، منوها بالدور الذي تضطلع به جائزة الملك فيصل في توطيد العلاقات الثقافية والعلمية بين المغرب والمملكة العربية السعودية.

ومن جهتها، أبرزت الشاعرة سميرة فرجي، أهمية اللقاء الذي نظم تكريما للجامعي المغربي المتوج معتبرة أن تتويجه “مبعث فخر”.

وقالت الشاعرة في تصريح صحافي“إننا في حاجة الى هذا النوع من المبادرات التي تساهم في إغناء الساحة الثقافية بالمغرب”.

وفاز الدكتور عبد العالي الودغيري بجائزة الملك فيصل العالمية، التي تأسست عام 1979، وتبلغ قيمتها 200 ألف دولار، مناصفة مع محمود فهمي حجازي، من مصر.

ومنحت اللجنة جائزتها للجامعي تقديرا “للأصالة والابتكار في كثير من أعماله الأدبية، ودفاعه عن اللغة العربية، وبحوثه في الدراسات اللغوية الحديثة، وجهوده التعليمية في المؤسسات الجامعية منذ ظهور الدراسات اللسانية العربية الحديثة”، حسب بيان لجنة الجائزة.

تجدر الإشارة أن الدكتور عبد العالي الودغيري أكاديمي وكاتب ولغوي مغربي ؛ولد في 20 يناير 1944 بإقليم تاونات.

حصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1970بفاس، ودكتوراه السلك الثالث سنة 1976، ودكتوراه الدولة في اللغة العربية وآدابها سنة 1986. وتابع دراساته العليا في جامعتي السُّوربون بباريس بفرنسا وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وجامعة محمد الخامس بالرباط. عمل أستاذا بالتعليم الثانوي والجامعي في كليتي الآداب بفاس والرباط.

 كما عمل مستشاراً بوزارة الشؤون الثقافية المغربية، وكاتباً عاماً للجنة الوطنية للثقافة. عضو سابق في المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، وعضو مؤسس لاتحاد اللسانيين المغاربة.

الدكتور عبد-العالي-محمد-الودغيري-بمعية-ملك-السعودية

 ولج الصحافة والإعلام حيث سبق له أن أصدر مجلة تحت عنوان “الموقف” وعمل مديراً لها منذ 1987.

 تولى منصب رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بالنيجر ( تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي) من 1994 إلى 2005، ومدير مؤسسة علال الفاسي بالرباط من 2006 إلى 2008.

الدكتور الودغيري ولج كذلك عالم الشعر والأدب  حيث نشر قصائده الشعرية وأبحاثه الأدبية واللغوية في العديد من الصحف والمجلات المغربية والعربية. ومن دواوينه الشعرية  “الموت في قرية رمادية”الصادرة سنة 1980 – “لحظة أخرى” الصادرة في سنة 1995.

كما للأستاذ عبد العالي الودغيري مجموعة من الكتب والمؤلفات على رأسها :

أبو علي القالي وأثره في الدراسات اللغوية والأدبية (1976)- قراءات في أدب الصباغ (1977)- المعجم العربي بالأندلس (1984)- قضايا المعجم العربي في كتابات ابن الطيب (1989)- التعريف بابن الطيب (1990)- الفرنكوفونية والسياسة اللغوية والتعليمية الفرنسية بالمغرب- اللغة العربية والثقافة الإسلامية بالغرب الإفريقي وملامح من التأثير المغربي- اللغة والدين والهوية (2000)-

الدعوة إلى الدارجة بالمغرب – الجذور والإمتدادات، الأهداف والمسوغات (2011)- اللغةُ العربية في مراحل الضَّعفِ والتبَّعيّة (2013)- لغة الأمة ولغة الأم (2013)- نحو معجم تاريخي للغة العربية، إلى جانب مجموعة من المؤلفين (2014)-العربيات المغتربات: قاموس تأثيلي وتاريخي للألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرب (2018).

كما سبق للودغيري ان حصل على عدة جوائز وفي طليعتها:

–        جائزة “المغرب للآداب”سنة  1977.

–        جائزة “المغرب الكبرى للآداب”سنة 1989.

–        جائزة “المغرب للكتاب” لعام 2014، قسم الدراسات الأدبية واللغوية عن كتاب “اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية”.

–        جائزة الألكسو-الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية بالإمارات العربية المتحدة  سنة 2018. محور الدراسات في المعجم التاريخي للغة العربية.

المتوجون-بالجوائز-يتوسطهم-ملك-السعودية-ومن-ضمنهم-الأستاذ-الودغيري

وأخيرا تجدر الإشارة أن إطلاق جائزة الملك فيصل  من طرف مؤسسة الملك فيصل الخيرية مُنحت للمرة الأولى في عام 1979 لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم الفريدة في خمسة فروع مختلفة هي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.

وتهدف الجائزة إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة، كما تهدف إلى إثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية.

 ويتم اختيار الفائزين بالاستناد فقط إلى مدى أهليتهم وجدارتهم المطلقة، كما تقوم لجان اختيار متخصصة بمراجعة أعمالهم بدقة، وتتبع عملية اختيار الفائزين الدقيقة معايير دولية.

جريدة “صدى تاونات”الورقية  وموقع “تاونات نت”الإلكتروني  تتقدمان بأحر التهاني للدكتور عبد العالي الودغيري على هذا التتويج المستحق  نظرا لما قدمه ويقدمه من أبحاث ودراسات في مجال اللغة العربية راجين له المزيد من النجاح والتوفيق مع الصحة والعافية وطول العمر.