من انجلترا:خبيرة مغربية (من تاونات) تضع التعليم عن بعد تحت المجهر في زمن كورونا..

من انجلترا:خبيرة مغربية (من تاونات) تضع التعليم عن بعد تحت المجهر في زمن كورونا..

من انجلترا:خبيرة مغربية (من تاونات) تضع التعليم عن بعد تحت المجهر في زمن كورونا..

بوجمعة الكرمون-(عن “فبراير.كوم”):”تاونات نت”/عاد جدل العطلة المدرسية إلى الواجهة في المغرب، بعد مرور أزيد من شهر على تعليق الدراسة، واعتماد طريقة التعليم عن بعد، تجنبا لانتشار وباء  » كورونا  » بين المتعلمين في المؤسسات التعليمية.

” فبراير.كوم” ينقل في هذا الحوار الذي أجراه مع الخبيرة في الصحة النفسية، مريم الحجيوج آغا، المغربية المقيمة في انجلترا(تنحدر من إقليم تاونات)، التداعيات النفسية لجائحة  ” كورونا “، خصوصا على الأطفال وأولياء أمورهم.

في البداية ماذا تقولين حول طريقة التعليم عن بعد التي اعتمدها المغرب ؟

أولا آمل أن يكون جميع التلاميذ والطلبة بجميع المستويات الدراسية بالمغرب قد استفادوا من الدعم الموجه لهم عن بعد، سواء عبر مؤسساتهم التعليمية أو من خلال البرامج التلفزية.

وبما أن هذه الظرفية استثنائية ولم يسبق أن شهدها العالم وبلادنا أيضا، فإنه يتحتم على المفكرين وعلماء الاجتماع وعلماء النفس أن يجتهدوا في الخروج بأفضل التوصيات وانفعها؛ على الناس بصفة عامة وعلى الأطفال(التلاميذ) بصفة خاصة.

لماذا علم الاجتماع وعلم النفس؟ هل تسعف هذه الحقول العلمية في قراءة الراهن؟

كما لا يخفى على الجميع، إن ما أصاب المجتمعات في جميع أنحاء العالم من تخبطات في اتخاذ القرارات، سواء القرارات التي كانت ناجعة أو التي لم تعطي أكلها في احتواء الوباء، تحتاج لقراءة علمية تسبقها وتمهد لها، كما أن القرار السياسي والحكومي يحتاج إلى جميع النصائح المقدمة من خبراء علم الاجتماع وعلم النفس في هذا الظرف العصيب، لأن الزاوية التي يحلل منها عالم الاجتماع والأخصائي النفساني الجائحة تكون مبنية على نظريات علمية، ومنبثقة عن تجارب ناجحة في المجتمعات الأخرى.

من انجلترا:خبيرة مغربية (من تاونات) تضع التعليم عن بعد تحت المجهر في زمن كورونا..

من انجلترا:خبيرة مغربية (من تاونات) تضع التعليم عن بعد تحت المجهر في زمن كورونا..

هل يمكن القول بأن إقرار عطلة مدرسية في هذه الظرفية مرتبط بما هو نفسي واجتماعي؟

طبعا، فمثلا هنا في بريطانيا تلاميذ المؤسسات التعليمية تمتعوا بعطلتهم المعتادة، بالرغم من أنهم لم يعودوا إلى الفصول الدراسية بعد العطلة، ولهذا لا أرى أي مشكل في برمجة عطلة استثنائية للتلاميذ والطلبة الجامعيين بالمغرب.

هل للعطلة انعكاس على نفسية التلميذ والأسرة عموما؟

بما أن العطل المدرسية أو الجامعية الرسمية برمجت من طرف الجهات الرسمية، في وقت سابق، وجرى معها تقسيم  السنة الدراسية على شكل دورات، فهذا يعني أن العطلة فرصة لإعطاء وقت كافي للتلميذ أو الطالب لأخذ قسط من الراحة النفسية والجسدية، وكذا تهييئه لتحديات الدورات المقبلة، بل لتمكين الأطر التربوية من فترة استراحة أيضا.

وبناء على ذلك، ورعاية للصحة النفسية للآباء والأمهات، فإنه يتعين على الجهات الرسمية إعطاء عطلة استثنائية لمدة معينة لا تقل عن أسبوع، وذلك للتخفيف من الضغوطات النفسية التي يعيشها التلاميذ وكذلك الآباء، بما أن الآباء في الظرفية الحالية أصبحوا يشغلون أدوارا أكثر من ذي قبل، حيث أصبحوا في ظروف الحجر الصحي يلعبون دور الأستاذ ودور المراقب، وكذلك دور المساعد على حل المشاكل وتذييل الصعوبات، فضلا عن دور المحفز على طلب العلم والتحصيل وهذا شيء مرهق بالفعل.

ما سبب هذا القلق النفسي الأستاذة مريم؟ وما السبيل للرجوع إلى الوضع الطبيعي؟

لقد اضطر الجميع إلى التكيف مع طرق العمل الجديدة لكي لا تتوقف الدراسة، ومن الواضح أن يشعر الآباء والأطفال بالقلق والإحباط في الوقت الحالي، ولكن على الجميع أن يساعد، كل حسب موقعه، في التخفيف من هذه الضغوطات، مع أن الجميع يفتقد، في الوقت الحالي، إمكانية الرجوع إلى النظام الطبيعي كما كان من قبل جائحة كورونا، ولكن يجب مواصلة تنفيذ مبادرة التعليم عن بعد، كما يجب على الجميع مواصلة تنفيذ إرشادات الحكومة حتى إشعار آخر، تجنبا لانتشار الفيروس وحفاظا على سلامة جميع أفراد المجتمع.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7232

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى