هل سيتحرر الملقحون من التدابير الوقائية ضد كورونا ؟..الدكتور البوزيدي (إبن تاونات) يجيب..

رجاء الشامي-عن موقع “أشكاين” :”تاونات نت”/ينتظر العديد من سكان الكرة الأرضية نهاية أزمة كوفيد19 بفارغ الصبر، حيث يعول العالم على مسألة التلقيح للتغلب على الجائحة.

ويرتقب أن تبدأ الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب في غضون الأيام المقبلة، مباشرة بعد وصول اللقاح الصيني الذي تطوره شركة “سينوفارم”، إذ يعتقد بعض المغاربة أنه بمجرد تطعيمهم سيتحررون من الإجراءات الاحترازية والوقائية من قبيل ارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعي وغيرها من الإجراءات.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور جمال الدين البوزيدي،(إبن تاونات) الاختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي، في تصريح لموقع “آشكاين” أن السبيل الوحيد لهزم الجائحة هو التلقيح، إلا أنه بالرغم من تلقيح الأشخاص فلا يجب أن يعتبروا أنفسهم محصنين من الفيروس إلا بعد أشهر.

وأوضح المتحدث أن المستفيد من اللقاح سيتوجب تطعيمه بجرعتين اثنتين تفصل بينهما تقريبا مدة شهر، مبرزا في ذات الوقت أن مضاضات الأجسام لا تتكون إلا بعد أن يحقن المعني بالأمر بالجرعة الثانية وقد تستغرق أجسام البعض أشهرا لتوليد أجسام مضادة، وبالتالي لا يجب الاستغناء عن الإجراءات الاحترازية لأشهر.

وأضاف البوزيدي قائلا “يجب أن يستمر الناس في ارتداء الكمامات بشكل صحيح وأن يحافظوا على التباعد الاجتماعي ومسافة الأمان المقدرة بمتر ونصف المتر وكذا عدم المشاركة في التجمعات أو الاختلاط بالناس في أماكن مكتضة وغيرها من التجمعات مع الاستمرار أيضا في غسل وتعقيم اليدين قدر المستطاع”، وفق تعبيره.

وتابع متحدث “آشكاين” بالقول “لهزم الجائحة علينا أن نلقح ما يزيد عن 70 في المائة من المغاربة قصد الحصول على مناعة جماعية ضد الفيروس، وهذا لن يحصل إلا بعد أشهر من عملية التلقيح، علما أن المرحلة الأولى من العملية التي سيتم فيها تطعيم العاملين بالصفوف الأمامية للحرب ضد المرض ستستغرق 3 أشهر”.

وشدد الاختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي على ضرورة الاستمرار في احترام جميع التدابير الاحترازية المعلن عنها منذ بداية الجائحة إلى غاية تحصيل مناعة جماعية لأزيد من نصف سكان المغرب.