وزارة الثقافة تدعم الفنان (إبن تاونات) المجدوبي الملقب بعبد الرحيم الصنهاجي بهدف مؤازرته في محنته الصحية

إدريس الوالي:”تاونات نت”/-علمنا من مصدر مسؤول أن وزارة  الثقافة والشباب والرياضة –قطاع الثقافة قد سلمت مؤخرا شيكا للفنان عبد الرحيم المجدوبي الملقب بعبد الرحيم الصنهاجي أحد رواد الفن الغنائي الجبلي الجميل من أجل مساعدته ومؤازرته في محنته الصحية .

الفنان الصنهاجي كان يعيش وضعاً صحياً صعباً حيث كان يرقد في منزله الصغير بعين مديونة نواحي مدينة تاونات ينتظر من يتصل به من المسؤولين أو المحسنين من أجل تلقي العلاج على مستوى الرأس والحساسية .

وقال الفنان  عبد الرحيم الصنهاجي في إتصال هاتفي مع“صدى تاونات” و”تاونات نت” “أنه فعلا توصل بدعم مالي (25000درهم) من وزارة الثقافة معربا عن تشكراته الحارة للمسؤولين في وزارة الثقافة على رأسهم الوزير والكاتب العام خاصة وأنه كان يعيش في وضعية صحية ومادية صعبة بسبب كورونا التي دمرت الفنانين الصغار وجعلتهم يبيعون أدواتهم الفنية من أجل لقمة العيش”.

كما “إغتنم هذه الفرصة ليتقدم بالشكر كذلك ل”منتدى كفاءات إقليم تاونات” الذي يعود له الفضل في التعريف بمشكله الصحي وكذا الدفاع عن الفنانين الصغار بصفة عامة وبإقليم تاونات بصفة خاصة”.
وتجدر الإشارة أنه سبق لمنتدى كفاءات إقليم تاونات(وهي شبكة تضم أكثر من 600 إطار وكفاءة ينحدرون من إقليم تاونات ويتوزعون داخل الوطن وخارجه في مختلف القطاعات) أن راسل الفردوس وزير الثقافة والشباب والرياضة من أجل تقديم الدعم لمحترفي الفنون التراثية الغنائية والموسيقية والاستعراضية “فناني العيطة الجبلية وتراث الزجل والهيت الحياني ” بإقليم تاونات.

     ومما جاء في المراسلة “من خلال تتبعنا في “منتدى كفاءات إقليم تاونات” لأوضاع الفنانين الممارسين لهاته الفنون بإقليم تاونات من طرف المهتمين من الأطر المختصة في منتدانا,وعن قرب,توصلنا الى الوضعية المأساوية الكارثية التي يعيشها هؤلاء الممارسين المتسمة أصلا بالهشاشة الاجتماعية والنفسية والصحية لجل الفنانين بتاونات بسبب انعدام شغل آخر أو أنشطة إضافية تذر بعض الدخل الإضافي لعملهم الفني..”

    وسجلت  المراسلة ” نظرا لما خلفته جائحة “كرورنا”من آثار مأساوية على حالتهم الاجتماعية الناتجة عن عدم ممارسة عملهم منذ بداية الجائحة وقبلها بشهور لتوقف الحفلات والمهرجانات والأعراس والحفلات حيث أصبحوا في وضعية هشاشة اجتماعية نفسية حرجة دفعت بعضهم للتسول وبيع المعدات الموسيقية…إضافة الى معاناة بعضهم مع بعض الأمراض المزمنة وخصوصا السكري والقلب  فضلا عن العيد وتمدرس الأطفال..”

    وأضافت المراسلة “باعتبار هؤلاء الفنانين هم ما تبقى ممن جايلوا المرحوم الفنان محمد العروسي وشاركوه في عدة أعمال ومهرجانات …وهم أملنا الآن في الحفاظ على هذا التراث الفني الرائع والمحافظة عليه من الضياع ,وهم أعمدة هذا الفن الآن بإقليم تاونات وتلامذة مدرسة المرحوم محمد العروسي في العيطة الجبلية..

  كما لهم مشاركات في جميع مهرجانات العيطة الجبلية وعلى رأسها “المهرجان الوطني للعيطة الجبلية بتاونات”الذي ينظم بالإقليم سنويا  وإحياء سهرات بالقنوات التلفزية الوطنية,وتنشيط حفلات الأعياد الوطنية..”

   وختمت المراسلة “اعتبارا لهاته المعطيات الجزئية من حياتهم المعاشية..فاننا في المنتدى نتوسم ونلتمس منكم مساعدة هؤلاء الفنانين وانتشالهم من التسول والضياع،حسب ما هو مناسب لبرامج وزارتكم وحسب ما تسمح به توجيهات الوزارة .

    كما نقترح ان تتم برمجة ولو سهرة موسيقية افتراضية يشارك فيها هؤلاء الفنانين  حتى تتمكن مصالح وزارتكم لمساعدتهم في ظل هاته الجائحة”.

     من جهة أخرى بادر”منتدى كفاءات إقليم تاونات” يوم الجمعة 30 أكتوبر 2020 بمدينة تاونات إلى توزيع مساهمات مالية بالتساوي (حوالي2000درهم لكل فنان) على مجموعة من الفنانين من مختلف مناطق إقليم تاونات (عددهم 16 فنان محلي).

      وحسب بلاغ صحافي في الموضوع ؛أن هذه المبادرة جاءت بعد إعلان السلطات العمومية إلغاء كل التظاهرات ‏الفنية والثقافية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد ونظرا للأزمة والعطالة التي يعيشها القطاع الفني والثقافي في بلادنا وعلى رأسهم فناني إقليم تاونات.

     واستفاد من هذه  العملية الإنسانية التي تدخل في إطار تعزيز مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية  من أجل النهوض بثقافة التضامن والتآزر مجموعة من الفنانين الذين تأزمت وضعيتهم بـسبب توقف كل الأنشطة الفنية والحرفية التي كانت تمثل مورد الرزق الوحيد لهم، علما أن هؤلاء الفنانين بالإقليم غير مسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولا يستفيدون من الحماية ‏الاجتماعية، وأغلبهم لم يستفيدوا من بطاقة الفنان”.

   وحسب البلاغ الصحافي المشار إليه“أن هذه المبادرة الإنسانية تندرج في إطار ميثاق”منتدى كفاءات إقليم تاونات” وكذا في إطار اللجنة التي شكلها  المنتدى مؤخرا والتي أطلق عليها إسم “لجنة الفنانين” بهدف التضامن مع الفنانين بالإقليم والتخفيف من ظروف العيش التي تعانيها هذه الفئة من المجتمع، في ظل هذه الأزمة التي تعاني منها بلادنا والعالم بسبب فيروس كورونا  (كوفيد 19).