إكرام الحناوي شابة من المغرب العميق”إقليم تاونات” تنال ثقة رفاق الكتاب للائحة الجهوية الخاصة بالبرلمان بجهة فاس- مكناس

علال المديني°:”تاونات نت”/- لم يكن اختيار إكرام الحناوي لحزب التقدم والاشتراكية من محض الصدفة ، وإنما كان اختيارا واعيا وكان نتيجة لكون ابنة جماعة غفساي(إقليم تاونات) ترعرعت في بيت اختار أن يكون تقدميا، فبعد أن خاض والدها محمد الحناوي تجربة محترمة في بعض الأحزاب (سواء على المستوى المحلي “غفساي” أو على مستوى الجهة “حهة الحسيمة تازة تاونات” أو على مستوى البرلمان “مجلس النواب”) وقع اختياره في الأخير على حزب المرحوم علي يعتة والمناضل الكبير العياشي المسعودي، ورغم وعود ووعود من هنا وهناك ومن قيادات وطنية لأحزاب سياسية كانت تتقاطر على والدها لمكانته الاعتبارية في المنطقة للالتحاق بهذه المكونات، كان لمحمد الحناوي كلمته الأخيرة أن التقدم والاشتراكية بيتي وخياري، وأن لكل الأحزاب الود والاحترام… وهكذا فعلا حافظ بيت آل الحناوي على انتمائه للتقدم والاشتراكية، وهكذا حافظ محمد الحناوي على علاقة جيدة مع الكل بما فيها قيادات وطنية للأحزاب الأخرى…

إكرام الحناوي الفتاة التي عاشت طفولتها في بيت تكاد تكون السياسة حديثه اليومي، ويكاد يكون بيت العائلة مقرا للاجتماعات السياسية، واستضافة الوفود والضيوف السياسيين، فكان طبيعيا أن تكون سياسية بالعادة والأسرة، وهكذا اختارت السياسة مبكرا وانخرطت في صفوف الشبيبة الاشتراكية في ريعان شبابها، وشاركت والدها في لقاءات جهوية وإقليمية ووطنية حيث كانت إكرام بالنسبة لوالدها الصديقة والرفيقة قبل البنت.

ثم تدرجت تنظيميا وسقلت معارفها ومواهبها في العمل السياسي وساهمت في تأسيس هيآة وطنية موازية للحزب مثل منتدى المناصفة والمساواة الخاص بالمرأة التقدمية، فهي إضافة إلى كونها عضو المكتب الوطني لمنتدى المناصفة والمساواة، فهي عضو مؤسس لهذا المنتدى، كذلك هي عضو المكتب الوطني للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين.

هكذا رسمت إكرام الحناوي مسارها السياسي بخطى هادئة في كنف التقدم والاشتراكية وهي عضو لجنته المركزية، وعضو المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية، وهي من القلة القليلة في المنطقة ممن خاضت غمار السياسة، خاصة إذا استحضرنا أن انخراط الفتاة القروية عالم السياسة ما زال محتشما ومحاطا بتقاليد وعادات تطوق المرأة القروية وتحد من رغبتها في المساهمة السياسية وتدبير الشأن العمومي… 

إلا أن إكرام الحناوي كانت استثناء من الاستثناءات القليلة في المنطقة وانخرطت مبكرا في السياسة، ورغم ذلك فالسياسة لم تغير من طبع الفتاة الهادئ والمتواضع، فهي تحظى باحترام كل رفيقاتها ورفاقها في الحزب محليا وجهويا ووطنيا، كما تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل معارفها وهذا ما لمسناه عند تداول اسمها على رأس اللائحة الجهوية حيث تلقت الساكنة والفعاليات السياسية والجمعوية بالمنطقة هذه الالتفاتة بالترحيب والتشجيع واعتبره الكثير بأنه التفاتة من الحزب للمرأة القروية وللمنطقة ككل التي تعاني من التهميش وغياب العدالة المجالية، كما تعاني من تهميش أطرها وكفاءتها في تقلد مهام سياسية وتشريعية.

ورغم انخراطها المبكر في السياسة والعمل التنظيمي الخاص بالحزب والشبيبة إلا أنها استطاعت أن توازن بين انخراطها السياسي ومسارها الدراسي، فبعد أن حصلت على شهادة البكالوريا، تابعت دراستها في المدرسة العليا الدولية للتسيير، وحصلت على ماستر في المالية الدولية، إضافة إلى تمرسها في مهام سياسية وانتدابية فهي مستشارة جماعية سابقا “انتخابات2009″، ومستشارة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات 2015.

تجربة بلا شك سيكون لها وقع كبير على المنطقة والساكنة حيث ستربح المنطقة صوتا داخل قبة البرلمان يكون مُلما ومطلعا على إكراهات المنطقة ومطالب الساكنة وانشغالتهم، كما سيكون حضورها داخل المؤسسة التشريعة وهي الشابة القادمة من إقليم تاونات حيث إشكالات كبيرة تشغل الإقليم، وانتظارات مهمة ينتظرها من نُخَبه السياسية، خاصة انخراطها ومساهمتها في تنزيل فلسفة وتصورات النموذج التنموي الجديد الذي يحظى برعاية مولوية سامية، وتُعَلق عليه آمال كبيرة لتحقيق التنمية والعدالة المجالية

—————————

علال المديني°:عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والإشتراكية

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى