الحكومة تخصص 300 مليون درهم كاعتمادات أداء لإنطلاق الأشغال لبناء الطريق السريع بين فاس وتاونات في الميزانية المخصصة للطرق في2022

ادريس الوالي-الرباط:”خاص ب”تاونات نت”/- كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن الاستثمارات المخصصة لقطاع الطرق في إطار ميزانية الدولة، قد بلغت حوالي 14.4 مليار درهم برسم سنة 2022، منها 4 ملايير و973 مليون درهم كاعتمادات أداء.

وقال بركة خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة التجهيز، بلجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن، الثلاثاء2نونبر، بمجلس النواب، إنه تم رصد مبلغ 300 مليون درهم كاعتمادات أداء لإنطلاق الأشغال لبناء الطريق السريع  في الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات.

 وأشار إلى أن مواصلة الأشغال في عدد من الطرق السريعة سيكلف ميزانية الدولة 642 مليون درهم، في حين يصل إجمالي الاستثمارات التي ستعطى انطلاقتها سنة 2022، إلى مليار و350 مليون درهم.

أما الطرق السيارة، فقد أكد بركة، أن الحكومة خصصت لها 813 مليون درهم.

 وفي السياق ذاته، كشف وزير التجهيز والماء، أن حجم الاعتمادات المرصودة برسم مشروع ميزانية الاستثمار لسنة 2022 لأداء مستحقات نزع الملكية والتعويض عن الأضرار السطحية لفائدة مالكي الأراضي المرتبطة بإنجاز مشاريع الطرق السيارة والطرق السريعة ومنها انتزاع الأراضي لإحداث الطريق السريع (تاونات فاس) قد بلغت 250 مليون درهم (25 مليار سنتيم).

 فيما يخص برنامج تحسين شروط السلامة الطرقية، أوضح المتحدث، أنه تم تخصيص مبلغ 145 مليون درهم برسم سنة 2022، من طرف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في إطار اتفاقية شراكة مع الوزارة، وذلك لمعالجة النقط السوداء، أي النقط التي تتمركز فيها حوادث السير.

وقد سبق ل”منتدى كفاءات اقليم تاونات” ان طالب من وزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك تسريع الطريق السريع الرابطة بين تاونات وفاس عبر الطريق الوطنية 8 بعد تسجيل ارتفاع في عدد مستعمليها خاصة ان الأمر يتعلق بمشروع عالق منذ سنوات يهم حوالي 700 ألف نسمة تعيش بالإقليم كما يهم الربط  بعدد من المناطق الشمالية عبر طريق الوحدة.

وأكد المنتدى في عريضته أن تسريع إنجاز هذه الطريق سيساهم في الرفع من التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية كما أن تثنيته يستدعي الاهتمام بعدما ارتفع عدد مستعمليه إلى حوالي 15 ألف سيارة يومية خلال أيام الدروة.
ولفت المنتدى الانتباه إلى أن الرسالة المذيلة بعريضة أولية تحمل أكثر من 1200 توقيعا تشير إلى أن “الطريق أصبحت الآن أحد أهم مقومات الحركية والتنمية الشاملة نظرا لدورها في تحقيق الاتصال السريع فيما بين الاقاليم والجماعات الترابية، وتأمين المبادلات التجارية والاقتصادية  بالإضافة إلى دورها في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة”.

 وأوردت الرسالة المذيلة بتوقيعات فعاليات المنتدى إشارة إلى معاناة يومية جراء الهشاشة الناجمة عن عوامل عدة من بينها  ضعف البنيات التحتية في شقها الطرقي على وجه الخصوص، وعلى خلفية عدم إنجاز الطريق السريع بين فاس وتاونات التي تمتد على77 كيلومترا.
واعتبرت الفعاليات مطلب إنجاز الطريق السريع أمرا ملحا بالنسبة لسكان تاونات خلال السنين الأخيرة التي شهد فيه المغرب “طفرة متقدمة بل نوعية، على مستوى هذا الورش الوطني الكبير” في عدد من عمالاته وأقاليمه.
وبالمناسبة أكد الموقعون أن وزير النقل والتجهيز السابق وعد منتخبي تاونات سنة 2013 ببرمجة  المشروع الطرقي “إلا انه بعد مضي أكثر من سبع سنوات مازال معلقا رغم انجاز الدراسة التقنية ووضع تركيبته المالية  بمساهمة القطاعات الحكومية والمنتخبة المعنية من وزارات التجهيز والداخلية والمالية، والمجلس الجهوي لفاس-مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات.

ولم يغفل الموقعون إشارتهم إلى أن  المحور الطرقي الرابط بين فاس وتاونات شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في حركية المرور خاصة  خلال المناسبات والأعياد الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث السير تخلف أحيانا ضحايا في الأرواح ما جعل سكان المنطقة يطلقون عليها طريق الموت.

وقد سبق لمنتدى تاونات ان عقد لقاءات مع مسؤولين كوزير التجهيز والنقل ورئيس مجلس جهة فاس مكناس خلال هذه السنة.

كما تجدر الاشارة ان منتدى  كفاءات تاونات الذي تم تأسيسه في منتصف شهر يناير2020 هو عبارة عن شبكة من الشخصيات والأطر والفعاليات المنحدرة من إقليم تاونات، والمتواجدة بالمغرب وفي كل بقاع العالم (وصل عددها الآن أكثر من 600 عضو) بهدف التعارف بين أبناء الإقليم وكذا المساهمة في المرافعة عن قضايا إقليم تاونات والمساهمة في تنميته في جميع المجالات.