انطلاق موسم جني الزيتون بإقليم تاونات ..وأصوات تطالب بعصرنة القطاع

عبد الكريم بجو:”تاونات نت”/- إنطلق فعليا موسم جني الزيتون بإقليم تاونات يوم 6 نونبر كالعادة .. فحاجة الناس وضعف المنطقة من الناحية الإقتصادية يجعلهم في عجلة من أمرهم لجني المحصول كلما حل شهر نونبر .  

    فقبائل الحياينة عادة ما يستبقون الجميع في هذا نظرا لطبيعة منطقتهم التي تطلق العنان للإعتناء بالأرض لتهيئتها للموسم الفلاحي المقبل مباشرة بعد الإنتهاء من جني الزيتون .فهذا الأخير يعد من المواسم المهمة من الناحية الإقتصادية، فبه تتحرك  عجلة الإقتصاد ، من عمل موسمي لليد العاملة من “سقاطة” و “لقاطة ”  وكذا معاصر الزيتون ،وهناك من يستغلها مناسبة خاصة بعض القاطنين بعيد عن الإقليم للتواجد  هناك من جهة لجمع محصولهم ومن جهة لصلة الرحم مع أحبابهم وأهلهم بالمنطقة .

    ويسبق هذا كله  طقوس خاصة يتم إتقان فيها زيت من نوع خاص “دردابة” كما يسمى، تتقنه النساء اللواتي خبرن الوصفات أبا عن جد . 

   ومن جانب آخر يرى متابعون للشأن الإقتصادي المحلي أنه من الضروري على الجهات المسؤولة التفكير مليا في عصرنة القطاع والإستفادة من المنتوج دون تدمير الفرشة المائية بمادة ” المرجان ” التي تخلفها بعض معاصر الزيتون,

 كما يطالبون بتعويضها بمعامل وتعاونيات  لتعليب المنتوج وتصديره للبيع داخل الوطن وخارجه  منها تثمين هذا الأخير   ومنها  تخفيض البطالة في صفوف الساكنة النشيطة غير العاملة ، كما هو الحال في بعض المدن كشفشاون على سبيل المثال .

     وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة لم تكن معروفة بشجر الزيتون إلا في بداية الستينيات من القرن الماضي ، الذي جاء  غرس أشجار الزيتون ضمن مشروع التنمية الإقتصادية والقروية بالريف الغربي المعروف إختصارا بالفرنسية ب ” DERRO” والذي كان من المشاريع التنموية المهمة  للدولة آنذاك  خلاله كانت ترمي محاربة التعرية وخلق إقتصاد بمنطقة الريف عموما .