عامل إقليم تاونات يزور الرواق الخاص بمنتوجات أطفال التوحد والموقع التاريخي “المصلى” بتاونات

كريم بجو -تاونات:”تاونات نت”/- بمناسبة تخليد اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة واليوم العالمي للتوحد، أشرف سيدي صالح داحا ، عامل إقليم تاونات، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية يوم 14 أبريل 2022 بفضاء المصلى القديم، الكائن بالحي الإداري بجماعة تاونات على الأنشطة المنظمة من طرف جمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية التي تشرف على تسيير مركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني.

وفي هذا الإطار، وبعد تحية العلم الوطني قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة الأروقة الخاصة بمنتوجات أطفال طيف التوحد وإبداعات الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية المستفيدين من خدمات مركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية.

كما قدمت له بالمناسبة معطيات وشروحات حول الموقع التاريخي “المصلى ” بمدينة تاونات من طرف بقال ممثل جمعية تاونات للذاكرة والتراث ومقترح مشروع لتهيئته قصد تثمينه ورد الاعتبار له والتعريف به. 

ويعد مركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية بجماعة تاونات من بين أهم المشاريع النموذجية المنجزة ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم التي تهتم بفئة الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية صنف التوحد والثلاثي الصبغي والتأخر الذهني والشلل الدماغي بهدف التكفل بهم وتقديم الرعاية لهم وإدماجهم في المحيط السوسيو تربوي والمهني وتوفير الفضاء الملائم لهم للتواصل من خلال تقديم مجموعة من الخدمات الصحية والتربوية والثقافية والفنية وتأهيلهم مهنيا، تماشيا مع أهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة التي تروم تنمية الرأسمال البشري.

وتم إنجاز هذا المركز الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 4 ملايين درهم ضمن برنامج محاربة الهشاشة، في إطار شراكة بين كل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لتاونات والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وجماعة تاونات وجمعية جسور الأمل للتضامن والتنمية البشرية التي تشرف على تسيير المركز.

وتجدر الإشارة أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتاونات قامت بإنجاز مجموعة من المشاريع والعمليات التي تعنى بهذه الفئة بعدد من جماعات الإقليم، بناء على دراسة تم إعدادها حول تشخيص وضعية الإعاقة بالإقليم.

وتهم هذه المشاريع والعمليات بناء وتهيئة وتجهيز مراكز متخصصة واقتناء ناقلات ومعدات عبارة عن حافلات للنقل المدرسي وكراسي متحركة وتركيب سماعات وقوقعات الأذن ونظارات طبية، إلى جانب دعم الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة.

وتهدف هذه الأنشطة إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة وتعاون مع مجموعة من القطاعات والمؤسسات الحكومية والفاعلين من أجل رعاية هذه الفئة وإدماجها في المحيط الاجتماعي والتربوي.