اهتراء السوق الأسبوعي لتيسة يهدد الصحة العامة

سوق تيسة

سوق تيسة    

تعد مجزرة سوق الأربعاء بتيسة من المجازر  التي  تعاني  من إهمال فضيع بسبب  الأزبال المتراكمة  بها  مع غياب النظافة و الاهتمام من طرف  مصالح البلدية . بناية فاقدة لكل المواصفات  البيئية  و الصحية حتى أضحت  الكلاب  و القطط  تتجول بكل حرية  بمكان  الذبح لتشارك الزبناء  و الجزارين  قطعا من بقايا العظام  المنتشرة هنا و هناك . كما تتواجد عربات حديدية  صدئة  يتم  عليها عرض  اللحوم للبيع و قطع خشبية يتم تقطيع اللحم عليها ، لكن الكلاب الضالة تعتبرها محطة  تتبول  عليها  طوال الأسبوع ، قناطر مقنطرة من العظام المتخلى عنها و حيوانات ميتة و متحللة ، هذا بالإضافة  إلى الروائح الكريهة التي  تزكم  الأنوف و تستقبل  الزائر حينما يهم  بالاقتراب من جنبات الأسوار  المتهالكة . و ضع مزري  و مهين عندما نشاهد اللحوم المعدة للاستهلاك تتعايش مع الجراثيم  و النفايات و الأزبال و القطط و الكلاب و الفئران،  مما  ينذر بكوارث  صحية  من  الممكن أن  تكون قد حصلت  فعلا  و لن  يعلم  نتائجها  إلا من خبروا خطورة  الاستهتار بصحة المواطنين  في أمكنة كان من الواجب تأهيلها  بالمتطلبات الضرورية  للمحافظة على الصحة العامة للمواطنين ،  فعلا وقفت  * *صدى تاونات*  على  و ضع  خطير   تعيشه ما يقال عنها مجزرة مجازا لكونها لا علاقة لها بالمجاز لا من قريب و لا من بعيد ،  بل  و جب  فتح تحقيق عاجل في هذه الكارثة  الصحية  و لما لا متابعة  من  ثبتت  مسؤوليته عن هذا الإهمال  و الاستهتار بصحة الناس . كما و جب العمل على فتح  تحقيق من طرف  الجهات  المسؤولة و على رأسها  عمالة الإقليم للوقوف  عن الكيفية التي  صرفت  بها أموال طائلة  لبناء مجزرة لا تحمل من المجزرة إلا الاسم ، مع تحديد المسؤوليات فيما يخص الإهمال الذي تعرضت له المحلات المتواجدة بالمكان  و التي أنفقت عليها أموال من دافعي  الضرائب إلا أن الوضع  الحالي  لتك المحال  يعري ويكشف الحقائق المزيفة للشعارات الرنانة من قبيل  الصحة العام وغيرها من الشعارات ،فأي تسيير و تدبير هذا الذي  يجعل  محلات أقيمت بأموال طائلة  تتحول  بسبب الإهمال و سوءالتدبير إلى أمكنة لرمي الأزبال والقاذورات و  تكاثر الجراثيم  ، بالإضافة إلى  مكان  يأوي  كل أنواع الحيوانات الضالة على مرأى ومسمع  المسؤولين  في غياب التدخل  لوقف المهزلة التي  حولت  سوق أسبوعي إلى مكان   تعمه الفوضى و الإهمال .  سوق  أسبوعي  صرفت عليه  ملايين لا تعد و لا تحصى  و الآن هو  خارج التاريخ  بسبب أسواره المتساقطة و مداخله المدمرة مع و جود أطنان من الوحل الذي يؤثث كل جنباته مع كل تساقطات مطرية  حتى ولو كانت  قليلة ،  لتتحول المعاناة  شعارا  لزوار  السوق المهزلة ، فمن  الضروري الاستعداد  الجيد  قبل  التفكير في  ارتياد  سوق  تيسة  لا بد من توفر{بوط} من النوع السميك و لا بد لك  من  التعايش و لو  بعدم الاكتراث لما سترى  أو ستشاهده ،  فمن الجائز  جدا أن  تجد  الخضروات  ممزوجة بالأوحال  و العادي جدا أن تشتم  روائح كريهة  و أنت تتبضع ،  و من الطبيعي  جدا أن  تتعايش مع جحافل  الذباب و القاذورات في أمكنة متعددة بالسوق  و على  رأسها المجزرة ، لا تستغرب إن وقع نظرك على  الكلاب وهي  تلعق  قطع من العظام   متناثرة هنا و هناك  ، بل لا يجوز لك أن تندهش  إن صادفت  كلابا  تتجول  بأمكنة  الذبح  و السلخ

يونس لكحل

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى