معاناة ساكنة تيسة بإقليم تاونات مع غياب صيدليات المداومة

يونس لكحل-عن جريدة “صدى تاونات”:”تاونات نت”/- تستمر معاناة ساكنة تيسة والمناطق المجاورة بإقليم تاونات  مع صيدليات الحراسة إلى إشعار أخر، جراء انعدام الصيدليات التي تؤمن المداومة خلال الليل وأثناء نهاية الأسبوع والعطل والأعياد، إذ يشتكي عددا من المواطنين الذين ساقتهم ظروفهم الصحية المستعجلة أو لمرضاهم إلى غياب صيدلية الحراسة الليلية،بعد إغلاق جميع الصيدليات المتواجدة في تيسة ليلا، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المرضى والحالة المزمنة منهم.

ويخلف هذا الإغلاق غضبا عارما لدى الساكنة ، حيث استغرب البعض سكوت الجهات المسؤولة والمعنية بتأمين توفر صيدليات الحراسة، في ما استغرب البعض الآخر  موقف السلطة المحلية وهيأة الصيادلة حيال الوضع المزري الذي سينجم عنه تهديد للصحة العامة إن لم يتم التدخل العاجل لإيجاد حل حقيقي !!.
تصاب بالصدمة وأنت تبحث عن صيدلية المداومة لتحضر الدواء بسرعة وأنين مريضك يلازمك طول الطريق، وتزداد الصعوبة أكثر خاصة بالنسبة للأشخاص القادمين من مناطق بعيدة الذين لايعرفون صيدليات تيسة جيدا، فتسقط في الإستجداء والإستعطاف ولا تفكر في ثمن الدواء بقدر ما تفكر في إيجاده لإنقاد حياة مريضك أو التخفيف من ألآمه، خاصة الحالات المستعجلة والأمراض المزمنة دون المزايدة بين أرباب الصيدليات على حساب صحة المواطنين، في حين أن القانون المنظم  للصيدلة واضح في هذا المجال:

“في المادة 111 من القانون (14/17) حسب مدونة الأدوية والصيدلة، تنص على أن عدم احترام أوقات فتح الصيدلية في وجه العموم وإغلاقها، وكذا الكيفيات التي يتم وفقها تولي مهمة الحراسة، يعرض الصيدلي صاحب الصيدلية لعقوبات تأديبية هي من اختصاص هيأة الصيادلة، وليس من اختصاص السلطات المحلية، التي ينحصر دورها في العقوبات الإدارية وليست الجزائية”.

وعليه على الجهات المختصة أن تتحمل مسؤوليتها لضمان الأمن الصحي للمواطنين وتلزم الصيدليات بوضع برنامج واضح ومصرح به في الأماكن العمومية عن صيدليات الحراسة الليلية، ومنشور بالمواقع الإلكترونية، كما هو معمول به في عدة مدن كمعلومة مثل معلومة الأرصاد الجوية، وأوقات الصلاة… وأن لا تكتفي بدور المتفرج باعتبارها المسؤولة عن صحة المواطنين وحقهم في الوصول إلى الأدوية.

وارتباطا بذلك عند استفسارنا عن سبب غياب الحراسة الليلية، توجهنا إلى أحد الصيدليات بتيسة وحاولنا معرفة السبب الرئيسي، صرح أحد الصيادلة لجريدة”صى تاونات”  كانت الاجابة تصب في اتجاه واحد، هو أن الصيادلة هم أنفسم من يسعون الى عدم تنظيم المداومة، والتي طلب من خلالها ضرورة تأمين المداومة الصيدلية تعمل لمدة 24 ساعة متواصلة.
أن عدم احترام توقيت الحراسة الليلية يكمن فقط لعدم التوصل إلى اتفاق كامل بشأن جميع مشاكل الصيدليات، بما فيها توقيت الحراسة الليلة، وكذلك أيام العطل، وما زاد المشكل استفحالا ، أن أغلب أرباب الصيدليات يتهربون من الإجتماع  تحت سقف واحد لغرض التوصل إلى حل ينهي معاناة المواطنين.

وفي هذا السياق عبر عددا من المواطنين عن امتعاضهم جراء عدم توفر صيدليات الحراسة والنقص الحاد في الأطر الطبية بالمستوصف الصحي المحلي، الشيء الذي يجعل المواطنين بدائرة تيسة يواجهون عدة مشاكل إثر تعرضهم الى نوبات أو أزمات صحية ليلا في ظل غياب الدواء ليلا …

فإلى متى  تظل مدينة تيسة بدون صيدليات للحراسة بشكل مبرمج ودون لبس أو تحايل، عليه يلتزم به جميع أرباب الصيدليات موزع في أماكن عمومية واضحة وعلى المواقع الالكترونية المحلية التي يمكن أن تساهم بدورها في هذا المجال بالخدمة الإعلانية المجانية .؟

إلى متى ستظل السلطات المسؤولة عن فرض وإقرار برنامج للصيدليات المداومة أو الحراسة في موقع المتفرج !!!.؟
      
       

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى