ساكنة عدد من الدواوير بتيسة بإقليم تاونات تطالب وزيري الصحة والتجهيز والنقل بالتدخل …

يونس لكحل-عن جريدة “صدى تاونات”/- ناشد سكان دواوير بتراب دائرة تيسة إقليم تاونات  بالتدخل لفك العزلة عنهم وذلك عن طريق إخراج مشروع الربط بالطريق الوطنية رقم 8 إلى حيز الوجود لتسهيل استفادة أبنائهم من التمدرس و التطبيب وقضاء حوائجهم ، بالإضافة إلى تنقلهم نحو الأسواق وجلب ما يحتاجون  إليه  .

 عدد من الدواوير بنفوذ دائرة تيسة لازالت تعاني من غياب البنى التحتية فيما يخص الماء  الشروب والمستوصفات …  و غالبا ما يلتمس  سكان هذه  الدواوير في شكاياتهم الموجهة إلى عدد من المسؤولين إقليميا وجهويا ووطنيا  بالعمل على  انجاز  طرق  تكون رابطة  بين دواويرهم و  الجماعات المنتمين لها ترابيا ، مبرزين كون معاناتهم  تكون  كبيرة في كل الفصول صيفا أم شتاءا مما يجعل  المعاناة تزداد بوجود  حالات ولادة أو مرض  مما يترتب  عنه حدوث وفيات.

هذا و تعتبر  وضعية عدد من الدواوير بتراب جماعة عين عائشة ورأس الواد واوطابوعبان وبوعروس مزرية  لكون أن  عددا  كبيرا من تلك الدواوير تعيش  عزلة  و  تهميش  منقطع النظير في ظل  غياب  تام تدخل المسؤولين بسبب غياب الميزانيات !! فهؤلاء المواطنون  يطالبون بفك العزلة عنهم تكريسا للنمودج  التنموي الجديد من خلال توفير الحياة الكريمة لهؤلاء الذين يحيون  في مغرب الهوة الشاسعة ما بين بعض مناطقه التي تطورت بشكل واضح بينما تعيش مناطق أخرى تهميش و إقصاء كرس اللاتكافؤ …

 فغير ما مرة  و صلت أخبار مؤكدة لنسوة حوامل نقلن على الدواب لمسافات طويلة و مرضى و شيوخ حملوا على الأكتاف للمرور عبر الوديان و الأنهر وقت تساقط  الأمطار وذلك لغياب القناطر و المسالك كما أن الوضع الصحي أصبح جد متردي لان المستشفى الإقليمي بتاونات حتى وإن وصله المواطن بعد عناء يتم ارساله لمدينة فاس في وقائع غريبة وعجيبة!!!. 

فهل ستتحرك الضمائر الحية بالمنطقة للقيام بالفعل والمساهمة في تغيير أوضاع كراثية على كل المستويات التنموية : صحيا كانت أو طرقيا أو من خلال  توفير الماء الشروب  وفتح المسالك ، حتى أن السكان خرجوا  في محطات عديدة مستنجدين بأعلام وطنية حملوها في أيديهم و شعارات و كلمات تذكر لمن يريد التذكر  أن هؤلاء السكان هم مواطنون مغاربة , لكن قدرهم أنهم وجدوا في مناطق منسية.

هكذا خرج سكان عدد من الدواوير بدائرة تيسة في مراحل عديدة  /جماعة رأس الواد.. عين عائشة  …   وغيرهما كثير / بعد أن أعياهم الانتظار وملوا القهر و أحسوا بذل المهانة لكونهم محرومون و معزلون, بسبب غياب الطرقات و المسالك التي لم  تعد  حتى الحيوانات تقوى على المرور بها  ،بالإضافة إلى غياب مشاريع تنموية تكون كفيلة بإعادة الاعتبار لمنطقة تيسة , لذلك يتوجه هؤلاء المهمشون إلى المسؤولين بعمالة الإقليم والمسؤولين مركزيا لتبليغ شكواهم و تذمرهم من حال أصبح من المحال الصبر عليه. لكن السؤال الذي وجب طرحه هو : هل عجز  برلمانيوا الاقليم ومعهم رؤساء تلك الجماعات و ممثلوها بالدواوير في جماعتهم عن الفعل و التدخل لخلق أجواء مناسبة للإحساس بالأمان في نفوس السكان , الذين فقدوا الأمل في التغيير وفي تحسين أوضاع معيشتهم رغم طول الانتظار و التجئوا إلى السلطات الإقليمية غير ما مرة للمطالبة بتدخلها لإخراجهم من العزلة و التهميش الذي طالهم لسنوات .

هل أصبح من الضروري بما كان أن تتخذ المطالب الاجتماعية شكل فعل الاحتجاج, و هل أصبح من الواجب على البسطاء و المهمشين أن يلجئوا إلى السلطات مركزيا  للتدخل لفك العزل عنهم , وذلك بشق طريق و بناء قنطرة و توفير الماء الشروب و بناء مستوصف وتوفير الأطر الطبية والأدوية ومعها الخدمات …

 أسئلة تتقاطر بشكل محير تروم حول دور الجماعات الترابية عن فعاليتها و أين هي من سياسة اللامركزية واللاتمركز … هذا دون إغفال المجهودات المبذولة من طرف عدد من المجالس المنتخبة كالمجلس الإقليمي ومعها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة جماعات التعاون من خلال مشاريع مهمة تم تحقيقها بعدد من المناطق بتراب الإقليم لكن مازال هناك مناطق أخرى تحتاج المزيد من الاهتمام عبر جلب الميزانيات لخلق مشاريع جديدة تكريسا للأولويات …

وهنا يبرز دور البرلمانيون والمنتخبون بجهة فاس مكناس فيما يخص مسؤوليتهم في الترافع عن الاقليم مركزيا وجهويا لجلب الاعتمادات المالية تحقيقا للعدالة المجالية ،فإقليم تاونات يعد من اكبر الأقاليم على المستوى الوطني وجغرافيته صعبة تستدعي الرفع من المزانيات المخصصة له في كل القطاعات …

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى