الحبس لشابين مقرصني المكالمات بتاونات وتازة

حميد الأبيض –فاس:”تاونات نت”/– حكمت ابتدائية تاونات مؤخرا  على مقرصن مكالمات شركتي اتصالات، بالحبس النافذ ب8 أشهر حبسا نافذا والغرامة وأداء تعويض للشركتين فاق في مجموعه 7 ملايين سنتيم.

وليس هذا الشاب الوحيد المعتقل والمحاكم والمدان على خلفية قرصنة المكالمات، بل حتى زميل له من تازة أدانته ابتدائية المدينة بالحبس النافذ لسنة ونصف وأدائه 5 آلاف درهم غرامة نافذة وتعويض سمين للشركتين المنتصبتين طرفا مدنيا في الملف.

وبلغ مجموع التعويضات التي حكمت بها المحكمة للشركتين، 81 مليون درهم مجموع ما تكبدتاه من خسائر فادحة، جراء قرصنة المكالمات، بعدما اكتشفت إحداهما ذلك وتقدمت بشكاية للنيابة العامة كانت سببا في اعتقاله ومحاكمته.

وتابعت النيابة العامة بتاونات الشاب المتهم -بعدما أودع سجن تاونات المتواجد بتراب جماعة عين عائشة- لأجل “إدخال معطيات في نظام المعالجة الآلية للمعطيات ودخلوها عن طريق الاحتيال وتغيير طريقة معالجتها وإرسالها وتغيير المعطيات المدرجة فيها والقرصنة وتحويل المكالمات الهاتفية الدولية لمكالمات محلية باستعمال نظام الاتصال بدون ترخيص باستخدامها”.

واعتقلت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية بتاونات، المتهم بناء على شكاية تقدمت بها شركة للاتصالات بعد تسجيلها قرصنة العديد من المكالمات الهاتفية الدولية، وبعد تعقب أثر هذه الجريمة اعتمادا على الخبرات والتقنيات اللازمة التي مكنت من تحديد مقر سكناه.

وضبط المتهم متلبسا وحجزت لديه بعد تفتيش منزله في المدينة، 700 شريحة هاتفية لمختلف شركات الاتصالات وأجهزة الجسر الخاص بهذه الشرائح ومجموعة من المعدات الإلكترونية المستعملة في قرصنة المكالمات الدولية وحواسيب متصلة بالأنترنيت وأجهزة التوجيه.

وحجزت لفائدة البحث أجهزة متطورة مختلفة تسهل عملية القرصنة ومجموعة من الهواتف العادية والذكية ومعدات إلكترونية مختلفة أخرى، لدى المتهم الذي صرح أثناء الاستماع إليه تمهيديا بكون شقيقه هو المسؤول على هذه العملية ودوره يقتصر على المساعدة فقط.

وهذا ثاني شاب يعتقل بجهة فاس مكناس لتورطه في قرصنة المكالمات بعد إيقاف زميل له عمره 37 سنة بتازة وحجز 300 هاتف محمول وأكثر من ألفي شريحة هاتف ومعدات معلوماتية مختلفة وآليات للربط بالإنترنيت وجهاز حاسوب محمول، ويمثل حاليا أمام ابتدائية تازة بدوره.

بينما توبع زميله المتهم التازي في حالة اعتقال بتهم “اختلاس خطوط المواصلات واستغلالها وإحداث خلل في سير نظام المعالجة الآلية للمعطيات عمدا والنصب واختلاس قوى ذات قيمة اقتصادية والدخول لنظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال وعرقلة سيره وتغيير المعطيات المدرجة”.