المخترع المغربي (المنحدر من إقليم تاونات) رشيد اليزمي يتوج بجائزة علمية مرموقةفي بتايلاند

محمد الزروالي:”تاونات نت”/- توج مؤخرا العالم والمهندس المغربي (الذي ينحدر والده من قرية أولاد آزام بإقليم تاونات) رشيد اليزمي،بجائزة الطاقة التي تحمل اسم البروفيسور ستانلي ويتينغهام، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء في عام 2019 وذلك في مدينة فوكيت بتايلاند .

وقد جرى تكريم العالم والمهندس المغربي بتايلاند في حفل ضخم، بعدما أثبت جدارته وتفوقه في مجالات الطاقة، على اعتبار أنه صاحب براءات الاختراع في مجال بطاريات الليثيوم ومكتشف الكاتود السالب لبطارية الليثيوم التي أحدثت ثورة هائلة في مجال

وتجدر الإشارة أن رشيد اليزمي مهندس وعالم مغربي ، ولد في المغرب بمدينة فاس، وهو عالم متخصص في مجال علم المواد. مكّنت أعماله المرتبطة بتطوير مصعد الغرافيت من جعل بطاريات أيون الليثيوم، قابلة للشحن.

فاز سنة 2014، بجائزة تشارلز درابر التي تمنحها الأكاديمية الوطنية للهندسة في واشنطن، عن أعماله في مجال تطوير البطاريات، و التي أحدثت طفرة في مجال الإلكترونيات المحمولة.

 كما فاز بميدالية جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) عام 2012، وحصل على وسام جوقة الشرف في فرنسا، والوسام الملكي من ملك المغرب عام 2014، وأختير كعضو شرفي في أكاديمية الملك الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا. في 2019 تم إعطاء جائزة نوبل لثلاثة باحثين شاركوا مع اليزمي في تطوير بطاريات أيون الليثيوم، بينما تم إقصاء اليزمي من الحصول على الجائزة بسبب قواعد الحصول على الجائزة والتي لا تسمح بمنحها لأكثر من ثلاثة أشخاص.

ولد بمدينة فاس بالمغرب يوم 16 أبريل من سنة 1953، وتلقى رشيد اليزمي تعليمه الثانوي في ثانويتيّ مولاي رشيد ومولاي إدريس بفاس، حيث نال شهادة الباكالوريا، شعبة العلوم الرياضية، سنة 1971.  كانت بداياته الجامعية بالمغرب في جامعة محمد الخامس بالرباط، التي لم يمكث فيها إلا سنة واحدة قبل أن يلتحق بسلك الأقسام التحضيرية لكبرى مدارس الهندسة و التي مكنته من ولوج معهد غرونوبل للتكنولوجيا بفرنسا، سنة 1978 . بعد ذلك، أنجز اليزمي أطروحة الدكتوراه، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة الّتي كانت هي السّائدة. مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن.
في 1998، ارتقى اليزمي في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي إلى مدير للأبحاث. بالموازاة مع ذلك، اشتغل أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988-1990) وكاليفورنيا للتكنولوجيا (2000-2010) وجامعة نانيانغ في سنغافورة منذ 2010) .

في 2007، أنشأ اليزمي CFX Battery وهي شركة ناشئة في كاليفورنيا متخصصة في تطوير وتسويق براءات اختراعاته، خصوصا، تلك المتعلقة بمجال بطاريات أيون الفليور.
في 2014، فاز رفقة الباحثين جون كودناف ويوشيو نيشي وأكيرا يوشينو بجائزة درابر التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للهندسة بواشنطن، اعترافا لهم بأعمالهم ودورهم الكبير في تطوير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف والحواسيب المحمولة وأجهزة التصوير والسماعات الطبية.
في مارس 2016، رشح رشيد اليزمي من طرف جائزة ماريوس لافيت للمُهندسين المُخترعين، باريس، فرنسا (the Marius Lavet Prize of Inventing-Engineers, Paris, France)

لليزمي أكثر من 100 براءة اختراع وأزيد من 200 إصدار علمي. ساهم اليزمي بشكل كبير في اختراع بطارية الليثيوم القابلة للشحن والتي ساهمت في تصغير حجم بطاريات الهواتف وأجهزة أخرى.

يعمل اليزمي حالياً في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة.

للأزمي عدة جوائز وميداليات وشواهد على رأسها وأهمها جائزة درابر التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية للهندسة بواشنطن سنة 2014 وجائزة ماريوس لافيت للمُهندسين المُخترعين، باريس، فرنسا (the Marius Lavet Prize of Inventing-Engineers, Paris, France) سنة 2016.

ألف مبروك…

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى