سكان الناظور وأيشتوم بنواحي تاونات ينشدون انجاز طريق القمم

سكان آيشتوم والناظور بأعالي امتيوة الجبل ينتظرون بفارغ الصبر الافراج عن نتائج اعادة الدراسة التقنية لمشروع طريق القمم الذي سيربط سكناهم بمركز بوهودة بإقليم تاونات على مسافة تزيد عن 20 كلم وذلك مخافة التلاعب بمصير هذا المشروع الذي يظل بالنسبة لهم بريق الأمل الذي يلوح في الأفق.

ويأمل سكان دوار الناظور كما هو الحال بالنسبة لساكنة دوار آيشتوم بجماعة بوهودة بدائرة تاونات أن يرى المشروع النور في القريب العاجل، وذلك بالنظر للأهمية والأولوية التي يحظى بها هذا المشروع لدى ساكنة المنطقة للتخفيف من العزلة المطبقة عليهم والهدر المدرسي في صفوف الاناث والذكور على حد سواء وانقاذ ارواح النساء الحوامل اللئي لازلن يحملن على الدواب ويخضعن في معظمهن للطرق التقليدية في التوليد والانجاب.

اذ سبق في إطار تنفيذ برنامج فك العزلة عن العالم القروي بعد فوز ملف جماعة بوهودة بموافقة البنك الدولي على تمويل مشروع انجاز هذا الطريق الذي تبين وفق دراسته التقنية أنه جد مكلف وانه يتوجب اعادة النظر في تلك الدراسة التقنية في بعض المقاطع لتقليص الكلفة المرتفعة.

وجرى حينه وفق دفتر تحملات البنك الدولي ان يتوصل هذا الاخير بموافقة الساكنة المستفيدة وقبولها بمرور الطريق دون اعتراض او حدوث اعتراضات على المشروع.

في هذا السياق قام المجلس الجماعي لبوهودة بعقد لقاءات مع الساكنة المستفيدة بدواري الناضور وأيشتوم، تم خلالها شرح محتوى المشروع الذي لقي صدى طيبا لدى معظم ساكنة المنطقة والتي وافقت على مرور المشروع من دون اعتراض.

وينتظر المجلس الجماعي لبوهودة انطلاقة اشغال المشروع الذي خصص له البنك الدولي قرضا بقيمة 33 مليون درهم، يهم بناء طريق معبد عرضه 6 أمتار. مشروع اعتبر من بين اهم المشاريع الطرقية لفك العزلة عن العالم القروي باقليم تاونات، وذلك بالنظر الى حجم المعاناة والعزلة التي يعيشها السكان منذ فجر الاستقلال، وبالنظر الى الخسائر في الارواح التي نتجت عن ضيق المسلك الطرقي الوحيد الذي يربط دواري الناظور وايشتوم بمركز بوهودة، حيث يمر على قمم وأعراف مرتفعات يفوق علوها 1000 متر. وسيشكل هذا المشروع انجازا تاريخيا للمجلس الجماعي لبوهودة ولساكنة المنطقة في الآن ذاته بعدما طال انتظارانجازه لعقود من الزمن.

المراسل