الحكم على القاصر التاوناتي الذي قتل ضابطا متقاعدا بمرتيل ومهاجرا مغربيا بـالسويد ب 15 سنة

مقر محكمة الاستئناف بتطوان

مقر محكمة الاستئناف بتطوان

تطوان/محمد الرغيوي/جريدة “تاونات نت”/ قضت محكمة الاستئناف بتطوان  يوم  14مارس2015، على  قاتل الكولونيل المتقاعد بمدينة مرتيل ومهاجر مغربي مقيم  بالسويد  بـ 15 سنة سجنا نافذا، حيث أخذت بعين الاعتبار كون الجاني (أيوب .م) مازال قاصرا، رغم ارتكابه جريمتي قتل بشعتين بالسلاح الأبيض داخل شقتيهما بالمدينة الساحلية.( وهو شاب من مواليد 1997، ينحدر من امتيوة بنواحي تاونات؛وجاء لمنطقة الشمال من أجل جمع بعض الأموال لشراء مستلزمات الدراسة لنفسه نظرا للفقر الذي تعيشه أسرته حسب تصريح أدلى به للشرطة القضائية).

وكانت الصدفة وحدها وصراخ بعض الشبان هي التي قادت إلى اعتقال المشتبه فيه  بالتسلسل في مدينة مرتيل (عمالة تطوان) بعدما أجهز على شخصين داخل شقتهما في ظرف لا يتعدى أسبوعين، حيث قتل الضابط العسكري السامي المتقاعد الذي كان يحمل رتبة كولونيل  يوم 10شتنبر2014، والذي حاول قدر الإمكان مقاومة اللص، بعدما  قرر هذا الأخير مهاجمته  والإجهاز عليه قبل السطو على ممتلكات الشقة، لكن (أيوب .م) باغته بطعنات بالسلاح الأبيض، لقي على إثرها حتفه، ليصبح الضحية الثاني في ظرف أسبوعين على يد  لص  كان يختار ضحاياه مستغلا تواجدهم لوحدهم في الشقة.  لحظتها كان بعض الشبان يستطلعون الأمن، قبل أن يمر أمامهم أحد عناصر الأمن العاملين بالمعبر الحدودي باب سبتة.  هذا الأخير وفور إشعاره بوجود لص  يقفز من سور إحدى الفيلات، انطلق في ملاحقته رفقة بعض شباب الحي،حيث تم القبض عليه، بعدما إصابته إحدى الأحجار التي كان شباب الحي يقذفونه بها.

مقر إقامة الكولونيل المتقاعد

مقر إقامة الكولونيل المتقاعد

  بعد إشعار المصالح الأمنية، وتوجهها إلى الفيلا، تفاجأت بوجود الضابط العسكري جثة هامدة وسط بركة من الدماء. قررت الشرطة في نفس اللحظة بعدما راودتها الشكوك إخضاع شقة الجاني للتفتيش، إذ كانت مفاجأة رجال الأمن  مذهلة بعد عثورهم على مجموعة من المسروقات المتحصلة من الجريمة الأولى وبطائق خاصة بالضحية، والسلاح الأبيض المستخدم فيها. اعترف الجاني ببرودة دم أمام المحققين بارتكابه للجريمتين مشيرا إلى أن الدافع الأساسي وراءهما هو كسب المال والعودة إلى تاونات، فيما لا تزال عناصر الأمن تبحث عن شريك له، ليسدل الستار على جريمتين بشعتين هزتا مدينة مرتيل، وأثارت الهلع في صفوف سكانها.  وألغت حينها ولاية أمن تطوان إعادة تمثيل الجريمة بعد تأجيلها، لأسباب أمنية، تفاديا لاحتجاجات الساكنة.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7248

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى