احتضار مدرسة عين عبدون الفرعية ببني وليد… فهل من منقذ؟

مدرسة عين عبدون تحتضر

مدرسة عين عبدون تحتضر

بعد انتهاء عطلة الدورة الخريفية، عاد جميع التلاميذ إلى مدارسهم باستثناء تلاميذ مدرسة عين عبدون الفرعية، حيث فوجئ ساكنة الدوار بخبر تنقيل أستاذة المستوى الثالث والرابع ابتدائي، إلى المركزية (مجموعة مدارس بني وليد-نيابة إقليم تاونات)، من أجل تعويض أستاذة أخرى حصلت على رخصة طبية للولادة. وبهذا القرار المفاجئ والمجحف بقي مجموعة من تلاميذ مدرسة عين عبدون الفرعية بدون مدرس، ودون اتخاذ أي حل استعجالي يحول دون انقطاعهم عن الدراسة. ولم يتم إلحاق هؤلاء التلاميذ بالمدرسة المركزية حتى يوم 23 فبراير 2015، بعد 15 يوما من الانقطاع. في حين كان بإمكان المدير أن يتخذ هذا القرار مباشرة بعد تنقيل الأستاذة نحو المركزية. فكيف لتلميذ أن يستدرك دراسته بعد هذا الانقطاع؟ وأن يسايروا تلاميذ آخرين بعد أن تجاوزهم بمجموعة من الحصص؟ وهل اتخذ السيد مدير المدرسة بعين الاعتبار مسألة تعويض هؤلاء التلاميذ تلك الحصص الضائعة ؟

هذه الأزمة التي تعيشها مدرسة عين عبدون الفرعية، بدأت منذ مدة، وخاصة بعدما صارت تعتمد نظام المشترك بين الأقسام، وصار كل مستويين يدرسون بنفس القسم. لكن بالرغم من ذلك كانت الأمور تسير على ما يرام، لكن بعد تقاعد بعض الأساتذة وفراغ المدرسة المركزية من المدرسيين دون تعويضهم أصبح في كل مرة يتم إلحاق مدرسين المدرسة الفرعية إلى المركزية، وهذه المشكلة برزت بشكل غير مسؤول خلال السنة الدراسية الماضية، حيث بقي تلاميذ هذه المدرسة بدون أساتذة لأزيد من شهر، ليتم بعد ذلك إلحاق تلاميذ المستوى الخامس والسادس بالمدرسة المركزية، في حين تم تكليف أستاذة بالفرعية لتدريس المستويين الثالث والرابع جميع المواد العربية والفرنسية. فكان هذا هو الحل الأيسر من أجل تدبير هذه الأزمة. ونفس الحل تم إتباعه في بداية هذه السنة، ليفاجئ اليوم جميع الآباء بخبر تنقيل الأستاذة من جديد نحو المركزية، وانقطاع التلاميذ عن الدراسة، في أوج الموسم الدراسي.

إن هذه الوضعية التي أصبحت عليها مدرسة عين عبدون الفرعية، جعل الآباء يطالبون بإغلاقها، وإلحاق التلاميذ بالمركزية، مع توفير النقل لهؤلاء التلاميذ الصغار الذين لا يقوون على السير على أقدامهم لمسافة تصل إلى عشر كلمومترات في اليوم الواحد، وخاصة في فصل الشتاء الذي يكون فيه الجو شديد البردة وتوحل الطرق. وبهذا الحل يتم وضع حد نهائي لهذه الأزمة.

المراسل: عاهد ازحيمي

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7251

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى