من ضمنها فعاليات المجتمع المدني من إقليم تاونات:نداء يدعو من شفشاون إلى تقنين زراعة القنب الهندي

الحشيش بنواحي تاونات

الحشيش بنواحي تاونات

شفشاون:خاص ب”تاونات نت”/اختتم  يوم 22 مارس 2015 فعاليات الملتقى الجهوي  الرابع حول المناطق الجبلية بالمغرب  بمدينة شفشاون المنظم تحت شعار ” من أجل فعل مدني قوي و ملتزم يخدم قضايا المناطق الجبلية بالمغرب ”  الذي يندرج في إطار ” برنامج المرافعة من أجل تحسن شروط عيش ساكنة المناطق الجبلية ” الذي تشرف عليه جمعية الهدف بشراكة مع   Oxfam novib   و بتنسيق تلاسمطان للبيئة و التنمية .

و عرف حضور مختلف فعاليات  المجتمع المدني و كذا الحركات الاجتماعية التي تنتمي لمنطقة الريف و المناطق الشمالية ، شفشاون ، وزان ، تاونات ، تازة  ، الحسيمة ……بهدف المساهمة في تأسيس دينامية مدنية واعية بمختلف الإكراهات و المعيقات و التي تعاني منها المناطق الجبلية على جميع المستويات و تفعيل الأدوار الترافعية للمجتمع المدني  على المستوى المحلي و الجهوي وخلق شبكات جمعوية تعنى بالإشكالات التنموية للمناطق الجبلية و تقوية قدرات الجمعويين في تقنيات المرافعة ، و كهدف عام إعداد مذكرة مطلبية جهوية حول منطقة الريف .

      انكب المشاركون في هذا الملتقى على معالجة القضايا و الإشكالات التي يعاني منها الجبل بالمغرب ، حيث انطلق البرنامج بمداخلتين الأولى كانت لمحمد الديش أبرز  فيها معاناة  سكان الجبل من التهميش و الإقصاء و صعوبة شروط العيش و عزلة و ضعف البنية التحية و المرافق العمومية ، كما تحدث عن التحديات التي تواجه المجتمع المدني من أجل تحقيق مطالب ساكنة الجبل ، و الثانية كانت لنعيمة الكلاف التي تحدثت من وجهة نظر قانونية و أكدت أن المغرب لم يضع قوانين تراعي خصوصية الجبل و لابد من إعداد مشروع قانون و المرافعة عليه، بالإضافة إلى عرض تجربة تلاسمطان للبيئةلاو التنمية.

المشاركون في نداء الريف بشفشاون

المشاركون في نداء الريف بشفشاون

و في سياق متصل تضمن اللقاء تكوينا حول تقنيات المرافعة من أجل إعداد مذكرة مطلبية حول منطقة الريف ، تعالج مختلف الإكراهات الاجتماعية و الاقتصادية و القانونية المرتبطة بالمجال الجبلي مع تقديم مقترحات ترافعية عملية ذات أبعاد شاملة و مندمجة ، لينتهي الملتقى الجهوي بصياغة  نداء الريف الكبير الذي تضمن مطالب تخص ساكنة الجبل من مطالب سوسيوإقتصادية و سياسية و قانونية؛ والذي جاء فيه :

نحن جمعيات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية بالمناطق الجبلية للريف الكبير (شفشاون، تطوان، العرائش، وزان، تازة، الحسيمة ، الناضور، وجدة، جرادة، تاونات، تاوريرت)  المجتمعة في إطار الملتقى الجهوي الرابع المنظم من طرف جمعية الهدف تحت شعار” من أجل فعل مدني قوي وملتزم يخدم قضايا المناطق الجبلية بالمغرب ” بدعم من منظمة Oxfam Novib وبتنسيق مع جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بشفشاون، في إطار الدينامية الوطنية للمرافعة من اجل تحسين شروط عيش ساكنة المناطق الجبلية في المغرب وذلك أيام : 20 – 21 و 22 مارس 2015 بشفشاون.
وبعد وقوفنا على حجم المعاناة والتهميش والإقصاء الممنهج اتجاه هذه المناطق بالإضافة إلى مختلف أشكال الاضطهاد التي تطال ساكنة هاته المناطق الجبلية من طرف مؤسسات الدولة، في ظل غياب إستراتيجية وسياسات عمومية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية والترابية للمناطق الجبلية وحاجاته الملحة والضرورية من أجل تنمية حقيقية ومستدامة بالرغم مما تتميز به من غنى طبيعي، بشري، ثقافي و تاريخي….
و اذ نسجل ما يلي:
– انخراطنا الجماعي و المسؤول في الدينامية الترافعية الوطنية لفائدة ساكنة المناطق الجبلية بالمغرب؛
– استعدادنا لتعبئة مختلف الفاعلين المحليين والجهويين والوطنيين خدمة لقضايا المناطق الجبلية؛
– تثمين مضامين النداءات الصادرة عن اللقاءات الثلاثة السابقة بكل من بولمان، أزيلال، تيزنيت.
نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
دوليا: مطالبتنا  للدولة الإسبانية ب:
– المطالبة باعتذار رسمي وجبر الضرر من طرف الدولة الاسبانية لفائدة ساكنة المناطق الجبلية المتضررة من القصف بالغازات السامة سنة 1925.
وطنيا : مطالبتنا للدولة المغربية ب:
– تقنين زراعة القنب الهندي بشكل يخدم مصالح ساكنة المناطق الجبلية ولا يضر بالمحيط البيئي لهاته المناطق، واستعماله في المجال الصناعي والطبي مع خلق وحدات إنتاجية لتثمينها محليا؛
– تبني سياسات عمومية ووضع مقاربة شمولية وخلق أوراش تنموية مندمجة تراعي خصوصيات المناطق الجبلية في مختلف المجالات الاقتصادية الاجتماعية الثقافية والسياحية…؛
– الالتزام بتفعيل مقتضيات Agenda 21 (خاصة الفصل 30 ) حول المناطق الجبلية؛
– مراجعة ظهير 10 أكتوبر 1917 الخاص بتحديد الملك الغابوي … ؛
– تثمين منتوجات الزراعات الجبلية ودعمها من طرف الدولة من خلال تكوين وتأطير الفلاح وتوفير التجهيزات والمعدات الحديثة… ؛
– تعزيز دور المجتمع المدني في إغناء الحقل السياسي وتخليقه؛
– تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني حول البيئة والتنمية المستدامة؛
– الاستغلال المعقلن للمقالع والحفاظ على الثروات الطبيعية والباطنية للمناطق الجبلية؛
– التوزيع العادل للثروات بما يضمن الحق في الاستفادة لمختلف الشرائح الاجتماعية داخل المناطق الجبلية؛
– خلق مراكز ومجمعات لتسويق المنتوجات المحلية للمناطق الجبلية؛
– بناء سدود تلية وأحواض مائية تخدم مصالح ساكنة المناطق الجبلية وتستفيد منها بشكل مباشر؛
– خلق مجالات للاستثمار قادرة على خلق مناصب للشغل وتشجع على الاستقرار داخل هاته المناطق لمحاربة الهجرة نحو المدن؛
– تشجيع السياحة البيئية التضامنية بشكل يحافظ على المورث الطبيعي والثقافي للمناطق الجبلية؛

 -خلق محميات طبيعية للحفاظ على الثروات الحيوانية والنباتية لهاته المناطق؛
– تفعيل إلزامية التعليم العمومي ودمقرطته وتطوير بنياته الأساسية بشكل يراعي خصوصيات المناطق الجبلية؛
– ضمان الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية مع العمل على تطوير جودتها وشموليتها؛
– خلق مراكز للتكوين والتأطير من أجل تطوير كفاءات الموارد البشرية لهاته المناطق؛
– إنشاء مراكز ترفيهية ورياضية…. لفائدة ساكنة المناطق الجبلية؛
– الحفاظ على التراث المعماري للمناطق الجبلية وملاءمة قانون التعمير مع خصوصياتها؛
– تثمين وإحياء الموروث الشعبي الجبلي؛
– فك العزلة عن المناطق الجبلية وتعزيز وتطوير البنيات التحتية (الماء، الكهرباء، الطرق، وسائل الاتصال…) ؛
– خلق مشاريع وبرامج خاصة لتطوير واستعمال الطاقات البديلة؛
– خلق مطارح نموذجية وخاصة لمعالجة النفايات.
كما نطالب مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ومختلف الفاعلين المدنيين بدعم مختلف القضايا المرتبطة بالمناطق الجبلية من أجل الرقي بمستوى عيش وكرامة ساكنتها.

محمد حجاج ومحسن كفحالي

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى