السياسة المائية بإقليم تاونات:نهر سبو نموذجا…إلى أين؟؟

نهر سبو

    القرية:جريدة”تاونات نت”/ تقام اللقاءات الدولية حول الماء بالمغرب  والموائد المستديرة والمستطيلة والمربعة   تصرف عليها الأموال الطائلة  من اجل توفير الاقامات للمشاركين في أفخم الفنادق والتمتع بأشهى المأكولات المغربية  وطبع  الملصقات والمطويات  و الكتيبات والاشهارات عبر وسائل الإعلام لتبقى كل هذه الأمور  مجرد بهرجة وحبر على ورق ما دمنا نشاهد يوميا  ما يتعرض له الماء بالمغرب من تبذير وتلويت  فعلى سبيل المثال لا الحصر  خلال كل سنة في مثل هذا الموسم  يعمد أرباب مطاحن الزيتون على صب  المرج في نهر سبو رغم دفاتر التحملات التي بموجبها  هم ممنوعين من صب هذه المادة الملوثة بالنهر لكن لا احد يسجل في حقهم المخالفات ولا يستطيع ثنيهم عما يقومون به لأنهم ذوو نفوذ وأثرياء و بالإضافة إلى التلويث الخطير  هناك التبذير بشكل عشوائي دون حسيب ولا رقيب  وهناك الهذر عبرالتسربات و  التسريبات العديدة التي لا يتم   إصلاحها  والتغاضي عنها  مما يكلف المكتب الوطني للماء خسائر فادحة تتجلى في الفارق الكبير الذي يسجل كل شهر  ما بين محطات التصفية وما يستهلكه الزبناء  قرية با محمد نموذجا فلا يكاد يوجد حي من الأحياء لا توجد به عين جارية مصدرها القنوات المهترئة إضافة إلى كل هذا هناك باعة الزيتون الذين ذئبنا خلال كل سنة  لفت الأنظار إلى ما يساهمون  به من تلويث للبيئة وللساحات والشوارع والأزقة ببلدية قرية با محمد التي كل فصل ترتدي اللباس الاسود

هذا وتجدر الإشارة إلى أن نهر سبو هو من أهم مصادرنا المائية  والأكثر كثافة سكانية على ضفافه  فهل سيعمل المسئولين على إرغام أصحاب المطاحن على عدم فدف سمومهم في هذا النهرهذه السنة أم أنهم سيتركونهم على هواهم كما جرت العادة لأنهم شركاء لهم وصدق من قال

في غياب الإحساس وعدم ايقاض الحواس انقرض السمك من سبو وستنقرض باقي الأجناس.

المهدي عبد الله