خطير:مجزرة الحسيمة واحدة في المغرب تستجيب لشروط السلامة الغذائية ومجازر إقليم تاونات “كارثية”

إحدى مجازر إقليم تاوناتإحدى مجازر  إقليم تاونات

الرباط: مجزرة بلدية واحدة فقط من أصل 179 في المغرب، تمكنت من الحصول على اعتماد صحي من قبل المكتب الوطني لسلامة المواد الغذائية ، وهي مجزرة الحسيمة التي حصلت على رخصة في بداية السنة الجارية، أما البقية فهي تفتقد إلى الشروط الصحية والنظافة والتجهيزات المنصوص عليها في دفاتر التحملات وذلك إلى حدود منتصف 2015 ٠

المكتب الوطني يعتبر الجهة المخولة قانونا لمنح التراخيص، من أجل افتتاح المجازر البلدية والخاصة، في حين تحتكر الجماعات والبلديات عمليات الذبح في المجازر البلدية، كما هو الحال في أسواق الجملة للخضر والفواكه والسمك وغيرها، وهي تقاوم أي محاولة لإعادة هيكلة القطاع أو تفويته للخواص حتى الآن، كما أنها تبقى بعيدة جدا عن المعايير المعمول بها في هذا المجال، والدليل هو أن مجزرة واحدة استجابت لمعايير المكتب الوطني للسلامة الغذائية، في حين تبقى مجازر نادرة جدا على الصعيد الوطني٠

تساؤلات عديدة، تطرح حول مدى سلامة الذبائح التي تتم في مناطق غير نظيفة؟  ومدى تقديم خدمات جيدة للمواطنين؟ وكيف يمكن اعتبارها صالحة للاستهلاك البشري؟ وما مدى أضراراها على المواطنين؟

ما بين الذبح ووصول اللحوم إلى الموائد داخل البيوت، هناك مراحل عديدة وسلسلة تعبرها الذبائح يتعين خلالها احترام المعايير الصحية الغذائية، لكن الواقع شيء آخر ، فغالبية هذه المجازر تحت مراقبة الجماعات ووصاية وزارة الداخلية، و المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الغذائية، لا يمكنها سوى مراقبة اللحوم التي تمر عبر المجازر، حيث يتم الحفاظ على حد أدنى من المراقبة من خلال المشاهدة العينية للحيوانات، و في حال عدم ظهور علامات أو إصابات تمر مباشرة إلى عملية الذبح، وبعدها يتم مراقبة الذبيحة وأحشائها،  لكن عملية المراقبة تتوقف مباشرة عند مغادرة الذبيحة لمكان الذبح، في حين أن عملية التبريد في الغرف والتوزيع على الأسواق، لا تخضع لأي مراقبة بيطرية بعدها.

مجزرة بإحدى أسواق تاونات

بعض المصادر المطلعة تؤكد، أن بعض المجازر بالدار ببلادنا، تستخدم نظام تبريد يعتمد على مواد محظورة منذ الثمانينات، حيث أن غاز «الأمونياك»  يؤثر بمرور الوقت على الأنابيب المصنوعة من النحاس، ويتسبب في تسربات دورية بين الفينة والأخرى، ويؤثر على المستخدمين في المجازر، وكذلك على صحة المستهلكين٠

مؤخرا مصالح مكتب السلامة الغذائية، أعدت مع السلطات المحلية برنامجا لتأهيل المجازر في مختلف الجهات، و تم إطلاق عدد من البرامج في كل من (مكناس، بني ملال، طنجة)، من أجل إحداث مجازر جديدة، تستجيب للمعايير الصحية، أما المجازر البلدية الموجودة، فيتم مصاحبة السلطات المحلية من أجل رفع جودة الخدمات فيها، لكن كل هذا لا يكفي لحماية المستهلك؟

أما  مجازر إقليم تاونات فوضعها حسب طبيب باحث زارها مؤخرا “كارثي” بدون تأكيد …فهل تتدخل الجهات المعنية من سلطات إقليمية وجماعات ترابية خاصة أن لها علاقة بصحتنا ؟؟.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7186

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى