بجماعات تفرانت وتمزكانة وسيدي يحيى بني زروال:كابوس الانتحار يخطف تلميذة وشابين في ظرف قياسي وانتحار تلميذة حصلت على معدل 17/20 في الدورة1

وسيلة من وسائل الإنتحار -أرشيف

إقليم تاونات: أسماء القادري-جريدة”تاونات نت”/وضعت تلميذة في عمر الزهور (14 عاما) حدا لحياتها شنقا بواسطة لحاف في ظروف غامضة بمنزل أسرتها يوم الخميس 4 فبراير 2016 بدوار القوريين بجماعة تفرانت، حيث كانت في عطلة دراسية، وتجهل ظروف إقدام الطفلة على الانتحار، رغم أنها تلميذة نجيبة ومجتهدة ومجدة ومهذبة وتتصف بالحشمة والوقار بين افراد اسرتها والجوار وفي أوساط التلميذات والتلاميذ باعدادية 16 نونبر بمركز تفرانت، حيث تتابع دراستها بحصولها على معدل يصل الى 17/ 20 برسم الدورة الأولى للموسم الدراسي الحالي.

 وتحدثت مصادر عن ان التلميذة كانت قد حصلت للتو على نتيجتها وفرحة بحصيلتها المشرفة وكانت جالسة تتابع برامج التلفاز في وضع عادي، قبل أن تفاجئ أسرتها بالعثور عليها مشنوقة بعدما وثقت لحافها بسقف ووضعت كرسيا صغيرا، ويفترض أنها كانت بصدد تمثيل قطة انتحار قبل ان تتحول الى حقيقة مرة ومفجعة لعائلتها ولساكنة الدوار.

مباشرة بعد الحادث المأساوي، قامت مصالح الدرك والسلطة المحلية بمعاينة مكان الحادث وجرى نقل جثمان الهالكة الى مصلحة التشريح الطبي بمستشفى الغساني بفاس قصد اخضاعها للتشريح الطبي، فيما باشرت مصالح الدرك تحرياتها واستمعت الى أفراد أسرة الفتاة للتحقيق في ظروف وملابسات إقدام فلذة كبدها على الانتحار.

و بدوار الصميعة بجماعة تمزكانة،  أقدم شاب على الانتحار يوم السبت 6 فبراير 2016، في ظروف وصفت بالغامضة، بعد مرور يوم واحد فقط عن حالة الانتحار السابقة. فيما لم تمضي عن حالة الانتحار الثالثة التي ضربت بجماعة سيدي يحي بني زروال سوى ساعات فقط، حيث أقدم شاب يوم الأحد 7 فبراير 2016 على وضع حد لحياته بدوار حجر زيامة.
وفي انتظار نتائج التشريح الطبي، فان ثمة دوافع قد تكون وراء السقوط المتوالي لحالات الانتحار بدائرة غفساي في هذا الظرف الوجيز، والتي تعود بحسب الاوساط المحلية، الى مشاكل اجتماعية ونفسية ترتبط بالادمان على المخدرات في اوساط الشباب واحتمال تعرض الفتيات للاغتصاب وللحمل غير الشرعي.وبهذا ترتفع عدد حالات الانتحار منذ مطلع السنة الجارية الى أربع حالات بعدما سقطت الاولى بمنطقة مرنيسة شهر يناير الماضي.