حسب يوم دراسي :دور الطالب بإقليم تاونات عددها 39 مؤسسة مشتغلة و 3 في طور الإنجاز،رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 72,5 مليون درهم

يوم دراسي موسع حول دور الطالب والطالبة بتاونات

يوم دراسي موسع حول دور الطالب والطالبة بتاونات

تاونات:جريدة”تاونات نت”/في إطار الجهود المبذولة لتحسين وضعية دور الطالب والطالبة بإقليم تاونات حتي تستمر في مواصلة دورها الإيجابي على مستوى الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتاة القروية، نظمت عمالة إقليم تاونات بشراكة وتعاون مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني يوم الأربعاء 2 مارس 2016 يوما دراسيا بمقر عمالة الإقليم تحت رئاسة حسن بلهدفة عامل إقليم تاونات، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بحضور الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية ورؤساء المجالس الترابية ورؤساء الجمعيات المشرفة على تسيير دور الطالب والطالبة وممثلي وسائل الإعلام.

وقد خصص موضوع هذا اللقاء لدراسة واقع دور الطالب والطالبة بالإقليم وحصيلة إنجازاتها، والتحديات التي تواجهها والإجراءات والسبل الكفيلة بتحسين وضعيتها وتطوير أدائها حتى تكون في مستوى الدور المنوط بها.

وتضمن برنامج هذا اللقاء إلقاء مجموعة من العروض والمداخلات تمحورت حول حصيلة تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بناء وتوسيع وتجهيز دور الطالب والطالبة بالإقليم ومساهمة مديرية اقليم تاونات للتعليم في المنح الدراسية ووضعية هذه المؤسسات بالإقليم والتي تم إلقاؤها على التوالي من طرف كل من رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتاونات.

 وقد تميز هذا اللقاء بالكلمة التوجيهية الافتتاحية لعامل الإقليم، التي ذكر فيها بالأهمية  التي تكتسيها  دور الطالب والطالبة والدور الذي تضطلع به في دعم العمل الاجتماعي وتقديم الرعاية الاجتماعية للفئات المنحدرة من أسر معوزة والتخفيف من حدة الفقر، وتجاوز أشكال الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، مبرزا حجم المجهودات التي بذلت في هذا المجال، والدور الذي لعبته برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إعطاء دفعة قوية للنهوض بهذا القطاع، من خلال تمويل بناء وتوسيع وتجهيز عدد من المؤسسات بشراكة مع مجموعة من المتدخلين والفاعلين.

كما لم يفت العامل إثارة الانتباه إلى ضرورة العمل على تحسين وضعية دور الطالب والطالبة من خلال بذل مجهودات في تطوير التدبير المالي وتنمية مداخيل هذه المؤسسات (إلى جانب مساهمة الدولة )عن طريق البحث عن موارد جديدة وشراكات واستغلال كل الإمكانيات المتاحة بما فيها الفاعلين الاجتماعيين المحليين لتمكينها من تحقيق استقلالها والسهر على الارتقاء بدورها التقليدي المتمثل  في تقديم خدمات تقتصر على الإقامة والإطعام إلى انفتاحها على أنشطة موازية تمكن المستفيدين من صقل مواهبهم في العديد من المجالات الأخرى التربوية والثقافية والفنية والرياضية، وذلك بما يتماشى وانتظارات الفئات المستفيدة والأهداف المنشودة من وراء إحداث هذه المؤسسات.

وبعد المناقشة، ثمن المشاركون مبادرة تنظيم هذا اليوم الدراسي الهام، كما تقدموا بمجموعة من الملتمسات والمقترحات يمكن إجمالها على الخصوص فيما يلي :

تكييف ومراجعة القانون رقم 14.05 المتعلق بشروط فتح وتدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية مع واقع وخصوصية دور الطالب والطالبة وخاصة بالأقاليم ذات الطابع القروي؛

إعداد دليل المساطر المنظم لعمل جميع دور الطالب والطالبة لتسهيل مهام الجمعيات في التسيير والتدبير؛

توسيع وبناء مؤسسات أخرى للحد من إشكالية الاكتظاظ المطروحة بفعل الإقبال على المؤسسات الموجودة وتخصيص مقرات لإيواء الحراس خارج المؤسسة ؛

تقوية دعم الجماعات لدور الطالب والطالبة لتنمية مواردها وتحسين جودة خدماتها؛

إعداد برنامج سنوي لتكوين الموارد البشرية المكلفة بتدبير دور الطالب والطالبة لتقوية قدراتهم في مجال التسيير الإداري والمالي؛

تنظيم يوم إقليمي سنوي حول دور الطالب والطالبة؛

  تنظيم لقاءات لتبادل التجارب والخبرات بين جمعيات دور الطالب والطالبة بالإقليم وربطها بالمؤسسات التعليمية؛

تعميم منح وزارة التعليم على جميع دور الطالب والطالب؛

تنظيم زيارات المصالح الصحية  للمراقبة الطبية لدور الطالب والطالبة ؛

انفتاح وتواصل المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني مع المشرفين على دور الطالب والطالبة؛

استغلال الكفاءات المحلية في تطوير أنشطة دور الطالب والطالبة؛

وفي نهاية هذا اليوم الدراسي تدخل العامل من جديد، حيث جدد الشكر لرؤساء الجمعيات والأطر العاملة على الجهود التي يبذلونها، مؤكدا على خلق دينامية في مجال التواصل للتعريف والتوعية والتحسيس بدور هذه المؤسسات، مهيبا بجميع الفاعلين الاستفادة من المؤسسات المتواجدة واستغلالها أحسن استغلال لما فيه مصلحة المستفيدين وبذل مجهودات إضافية والاجتهاد في التسيير والتدبير حتى تظل دور الطالب والطالبة مثالا يحتدى به .

وللإشارة، يبلغ عدد دور الطالب والطالبة بالإقليم  42 مؤسسة منها 39 مشتغلة و 3 في طور الإنجاز، رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 72,5 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ يفوق 48,5 مليون درهم، بينما تمثل مساهمة باقي الشركاء في مبلغ يقدر بحوالي 24 مليون درهم. ويقدر عدد المستفيدين من دور الطالب والطالبة المشتغلة حاليا ما مجموعه 3064 تلميذا وتلميذة منهم 2379 إناث.

كما أن هناك مشاريع مقترحة لبناء وتوسيع وتجهيز 11 مؤسسة بكلفة إجمالية تقدر ب 29,6 مليون درهم.

ويقدر عدد دور الطالب والطالبة المستفيدة من منح قطاع التعليم 22 مؤسسة، يبلغ مجموع التلاميذ الممنوحين بها 1183 تلميذا وتلميذة .

وقد توجت أشغال هذا اللقاء بإشراف عامل الإقليم على تسليم شيكات منح الدعم التي رصدتها مؤسسة التعاون الوطني برسم ميزانية التسيير والتجهيز لسنة 2015 لفائدة 39 دارا للطالب والطالبة بقيمة إجمالية تقدر بما يفوق 4 ملايين درهم.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى