المفضل الطاهري رئيس جماعة تافرانت لـ” تاونات نت”:ساكنة تافرانت تنتظر تدخلات عاجلة لوزارة التجهيز ووزارة السياحة والمكتب الوطني للماء والكهرباء

مقر جماعة تافرانت

مقر جماعة تافرانت

تاونات:محمد العبادي-جريدة”تاونات نت”/شكلت جماعة تافرانت القلب النابض لـ”بومعان باعتبارها قسما لقبيلة بني زروال بدائرة غفساي-إقليم تاونات. تشكلت بومعان تاريخيا من مدشر أمجوط الذي توجد به زاوية مولاي العربي الدرقاوي، ومن مدشر بوبريح الذي يحتضن زاوية خصصت لمولاي العربي الدرقاوي، هذا الوالي كان تلميذا لشيخ ومؤسس الطريقة الدرقاوية سيدي احمد الشاذلي المشتهر بفضائله في كل أرجاء المغرب، ويعود اسم بوبريح الى كون أن أغلب أتباع الزاوية الدرقاوية بالمنطقة كانوا يصرخون عاليا أثناء دعواتهم وصلواتهم، أما مدشر الخميس وهو أحد اكبر مداشر بومعان، المتواجد على الضفة اليسرى لواد بومعان الذي يأخذ عند انحداره اسم واد إسلي، فانه كان يقام به سوق هام كل يوم خميس، وبواد الخميس على مسافة متساوية من واد بومعان وواد تاموروز المسمى ايضا بواد أوذور،  يوجد منجم للفضة غير مستغل، هذا ما قاله أوجست مولييراس في مؤلفه اكتشاف اجبالة.

هذا البعد التاريخي الذي حفلت به بومعان ومعها تافرانت، ينضاف إليه بعد عسكري تميزت به تفرانت في عهد الحماية كمركز استعماري شكل نواة رئيسية لمركز جماعي بمنطقة بومعان، ثم سرعان ما أضحت تكتسي بعدا استراتيجيا في الوقت الراهن كصلة وصل بين اقليم تاونات واقاليم اجبالة ( شفشاون، وزان، تطوان وطنجة)، وباعتبار تمركز تافرانت في عمق بحيرة سد الوحدة، ومن بين الجماعات المتضررة أكثر بعد إنشاء هذا المشروع الهيدرومائي الضخم، فان هذه الأبعاد كلها، تفرض على الدولة المغربية، توجيه الاستثمارات وتقوية وتعزيز البنيات التحتية من طرق وماء وكهرباء وخدمات عمومية، واستثمارات سياحية وفلاحية لانعاش المركز الجماعي لتفرانت الذي أضحى يفرض نفسه كمركز نمو وتنمية محلية بعد تعزيزه بالمؤسسات التعليمية وتجزئة سكنية.

وإذا كانت الزيارات التفقدية لعامل اقليم تاونات السيد حسن بلهدفة الى تراب هذه الجماعة القروية ذات الأهمية القصوى بدائرة غفساي واقليم تاونات على حد سواء، بمثابة استشعار بالمسؤولية الملقاة على مسؤول إقليمي اتجاه ساكنة  ربوع هذه المنطقة، بعد عقود من التهميش والنسيان التي طالتها من قبل مسؤولي الإقليم السابقين والحكومات السابقة، فان الواجب الوطني أضحى اليوم يفرض على المسؤولين إقليميا وجهويا ومركزيا، مساعدة المجلس الجماعي لتافرانت على خلق دينامية جديدة بالنظر لمحدودية إمكانات الجماعة المحلية على الاستثمار في البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية والمشاريع الاقتصادية التي تتجاوز قدرات تدخل مجالس المدن الكبرى وبالأحرى جماعة لا تتعدى ميزانيتها السنوية 6 ملايين درهم؛ذلك أن ساكنة جماعة تافرانت عاشت ولازالت تعيش تحديات كبرى لتحسين ظروف عيشها، على مستوى هشاشة ورداءة الطرق المعبدة والنقص الحاد في الماء الشروب رغم أن سكانها يعيشون في شبه جزيرة محاطة بالمياه ينظرون إليها ولا يستطيعون إليها سبيلا، وهم في هذا كما قال الشاعر عنترة ابن شداد في احد أبياته الشعرية المعبرة عن هذه المفارقة التي تعيشها ساكنة جماعة تافرانت مع الماء الشروب: “كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهرها محمول”.

فمياه بحيرة سد الوحدة الملامسة لمركز وداووير جماعة تافرانت، بقدر ما هي ثروة هائلة لا تقدر بثمن، بقدر ما هي عائق خلق إكراهات وعراقيل الاستقرار البشري والاستغلال الاقتصادي بتراب جماعة تفرانت والجماعات المجاورة؛إذ، رغم هذه الثروة الضخمة من المياه السطحية ومع محدودية المياه الجوفية، فان النشاط الزراعي ظل خارج رهانات الدولة ووزارة الفلاحة ولم تخرج الى حيز الوجود دوائر سقوية صغرى بمحيط تفرانت، ومع تأخر انجاز مشروع تزويد دواوير ومراكز جماعات دائرة غفساي انطلاقا من محطة المعالجة التي اشرف صاحب الجلالة على تدشينها في نونبر 2010 باوردزاغ، فان تعثر هذا المشروع جعل معاناة دواوير جماعة تافرانت تحتدم خاصة مع الظروف المناخية المتسمة بشح الأمطار خلال هذا الموسم، فإذا كانت دواوير الجماعة تعتمد على مياه الآبار في الحصول على الماء الشروب، فان عددا منها نضب وإذا كان مركز الجماعة يتوفر على شبكة توزيع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، فان ساكنته ومرافقه الاجتماعية والإدارية تعاني من الانقطاع المتكرر للماء الشروب قبل حلول فصل الصيف ومن نقص مزمن طيلة السنة في هذه المادة الحيوية.

ويزيد من عزلة وإفقار جماعة تافرانت من حيث تلبية حاجيات السكان من الماء الشروب وموارد العيش والمواصلات، سياسة الدولة الهيدروفلاحية المتمثلة في تعبئة أهم الموارد المائية للمنطقة (سد الوحدة)، وتحويلها لسقي أراضي سهل الغرب، دون إحداث صندوق لدعم وتنمية ساكنة تافرانت وغيرها من الجماعات المتضررة ( كيسان، تبودة، اوردزاغ).

 فالمسؤول عن هذا الوضع ليس هي المجالس الجماعية بل هي الدولة، لذا بات على الحكومة المغربية التفكير في مخطط استثنائي للتنمية بمحيط سد الوحدة ، كما فكرت في تنمية طنجة من خلال مينائها المتوسطي على سبيل المثال لا الحصر، بل أن تنمية تافرانت أكثر ضرورة وإلحاحا، لرد الاعتبار للساكنة المحلية على افتقادها أراضيها وموارد عيشها وطرق المواصلات التي كانت تربطها قبل بناء سد الوحدة، وردا للاعتبار الذي طالها بعد 23 عاما من التهميش والحصار الذي فرض عليها، فمناظر تافرانت المحاطة بسد الوحدة والتي يجري تسويقها كمدار سياحي من قبل موقع الكتروني سياحي دولي بالأنجليزية:

 http://www.tripmondo.com/morocco/taza-al-hoceima-taounate/tafrant-ouergha/، تجعل السياح الأجانب الوافدين عليها يتفاجؤون لرداءة الطرق المعبدة التي توصل إليها انطلاقا من اقليم الشاون ويمتعضون لغياب بنيات الاستقبال السياحية فيما يندهشون لجمال الطبيعة الأخاذ بها.

وفي هذا الإطار أضحى من اللازم، على السلطات الجهوية والإقليمية أيضا، أن تولي عناية خاصة لهذه الجماعة والجماعات المحيطة بسد الوحدة، سواء في إطار المخطط الإقليمي للتنمية الذي خرج إلى حيز الوجود وينتظر آليات التمويل لتنزيله ميدانيا، أو فيما يتعلق بالمخطط الجهوي للسياحة بفاس، الذي أغفل أو تحاشى في برامجه المدار السياحي لسد الوحدة انطلاقا من مدينة فاس أو انطلاقا من مدن طنجة وتطوان وشفشاون، أو انطلاقا من البرامج الكبرى التي وضعتها الحكومة للنهوض بالمناطق الجبلية والعالم القروي ومحاربة آثار الجفاف.

نبذة عن رئيس جماعة تافرانت الحاج المفضل الطاهري

المفضل الطاهري رئيس جماعة تافرانت

المفضل الطاهري رئيس جماعة تافرانت

رئيس جماعة تافرانت الحاج المفضل الطاهري، خبر المجال السياسي والجمعوي والخيري منذ عام 1979 ، حينما التحق بحزب الاستقلال في مكتبه المحلي بغفساي حينما كان محمد المودن كاتبا للفرع بتفرانت، وهو من مواليد 1951 بمنطقة بومعان الزروالية، و من بين أبرز أعيان ووجهاء هذه القبيلة.

 تقلد عضوية المجلس الجماعي لتافرانت منذ 1992 ، حيث انتخب أمينا للمال بالجماعة إلى غاية 1997 ، ثم رئيسا للمجلس الجماعي لتافرانت منذ 1997 الى الولاية الانتخابية الحالية، ومنذ 1997 ، انتخب الحاج الطاهري أيضا في عضوية نقابة التعاون منذ 1997 ، كنائب أول للرئيس، ولازال يحظى بهذه المهام منذ ذلك الحين الى اليوم، كما انتخب عضوا بالغرفة الفلاحية لدورتين منذ 1997 ، وحصل في انتخابات مجلس جهة فاس مكناس تاونات، للرابع من شتنبر 2015 ، على عضوية مجلس الجهة باحتلاله للرتبة الأولى في عدد الأصوات المحصل عليها بمجلس الجهة بإقليم تاونات، وبالنظر لمجهوداته الحزبية ونضاله وتفانيه وانضباطه الحزبي وسمعته الطيبة في أوساط الاستقلاليين وغيرهم بدائرة غفساي وإقليم تاونات والجهة، التحق الحاج الطاهري رئيس المجلس الجماعي لتافرانت بعضوية المجلس الوطني لحزب الاستقلال منذ سنة 2000 ، ونذر حياته إلى جانب تجربته الحزبية والسياسية للعمل الخيري والجمعوي، حيث لا يدخر جهدا في المبادرات الخيرية والإنسانية والاجتماعية التي تخص جماعة تافرانت وقبيلة بني زروال وغيرها، وقد تم اختياره رئيسا لجمعية دار الطالب بتفرانت لمدة 8 سنوات وعضوا نشيطا وشرفيا بعدد من جمعيات المجتمع المدني بتافرانت ودائرة غفساي وإقليم تاونات وفاس.

   في مقابلة مقتضبة حول واقع جماعة تافرانت والتحديات التي تواجهها، لم يتوقف هاتف الحاج المفضل الطاهري رئيس مجلسها الجماعي عن تلقي مكالمات هاتفية من شخصيات ومسؤولين وفاعلين جمعويين وسياسيين ومنتخبين ومواطنين بسطاء للتشاور حول القضايا التي تهم الساكنة والشأن العام المحلي والإقليمي أو تيسير بعض الصعوبات وحل المشاكل العالقة وتقديم يد العون.

لمسنا من خلال هذه المقابلة، أن الحاج المفضل الطاهري رئيس المجلس الجماعي لتافرانت وعضو مجلس الجهة والنائب الأول لمجموعة التعاون، إنسان عصامي يشتغل دون كلل ولا ملل أبوابه مفتوحة للجميع، فضل العمل في صمت خارج الأضواء والشهرة والمزايدات، ارتأت جريدة ” تاونات نت” بعد اقتراع 4 شتنبر 2015 أن تفتح صفحاتها لرؤساء المجالس المنتخبة ، وفي هذا الصدد، فتح الحاج المفضل الطاهري قلبه لجريدة “تاونات نت”، تعبيرا منه عن القضايا والتطلعات والتحديات التي تلامس الحياة اليومية للساكنة بجماعة تافرانت التي يرأس مجلسها الجماعي.

في هذا الإطار اعتبر الحاج الطاهري، أن جماعة تافرانت أنشأت في نفس الوقت مع الجماعات القروية لتاونات وغفساي والقرية وغيرها بإقليم تاونات، إلا أن تدخلات الدولة ركزت على البعض وأغفلت البعض الآخر على اعتبار أن ميزانية الجماعة والجماعات القروية على وجه الخصوص والمحلية على وجه العموم غير قادرة على تمويل المخطط الجماعي للتنمية في غياب تدخلات الدولة ومحدودية تدخلات المجالس الجهوية والإقليمية، وهذا يعرفه الجميع ولا مجال للمزايدة في هذا الإطار،  زيادة على ذلك فان لجماعة تافرانت والجماعات التي ابتلع سد الوحدة طرقها وخيراتها وأراضيها وفرص العمل بها، هي في واقع الحال بحاجة الى ما يطلق عليه بمخطط “مارشال” لإعادة الاعتبار لها وتأهيلها، وفي غياب ذلك يضيف الحاج الطاهري، وبعد مرور أزيد من عقدين عن بناء سد الوحدة، انتظرت الساكنة الوعود بتعويض المنطقة عن الأضرار التي نجمت عن هذا المشروع الحيوي، من خلال مشاريع وتدخلات لتهيئة محيط سد الوحدة وبخاصة تقوية البنيات التحتية وتوفير التجهيزات الأساسية لاستقرار الساكنة وجلب الاستثمارات السياحية، منها تحويل تأهيل مركز تافرانت لاحتضان الأسر المرحلة عن أراضيها ومنازلها، ببناء تجزئة سكنية كبرى ومرافق عمومية وتزويد الساكنة بالماء الشروب، هذه الآمال سرعان ما تبخرت يضيف رئيس المجلس الجماعي لتفرانت، معربا عن أسفه إزاء الوضعية المزرية التي آلت اليها الطرق المصنفة التي تربط اقليم تاونات باقليم شفشاون ووزان عبر تراب جماعة تفرانت والجماعات المجاورة ( اورتزاغ، كيسان وتبودة).

تنمية تافرانت تمر عبر تنمية الطريق

ويرى الحاج الطاهري انه إذا كانت الطرق هي قاطرة للتنمية، فان لا تنمية محلية بدون تعزيز وتقوية هذه البنيات الأساسية للتنمية، وهذه الأخيرة هي من اختصاص وزارة التجهيز وليس الجماعة المحلية باعتبار جلها يفتقد لميزانية بناء وتقوية الطرق المصنفة، ومن هذا المنطلق فان تنمية المنطقة تمر عبر تنمية الطريق، والطريق الجهوية رقم 419 التي تربط اقليم تاونات وشفشاون ووزان ثم تطوان وطنجة عبر جماعة تفرانت ومحيطها هي بحاجة الى تدخل عاجل من لدن الحكومة ووزارة التجهيز لتأهيلها وتقويتها حتى تستعيد المنطقة عافيتها وتخرج من العزلة التي تعيشها بعد الدمار الذي حل بالطرقية المعبدة التي تدخل ضمن اختصاصات وزارة التجهيز كما سلف الذكر، كما أن الطريق المداري لسد الوحدة الغير المصنفة لا تقل أهمية عن ذلك، بدورها ونظرا لأهميتها السياحية والاجتماعية والاقتصادية، فهي بحاجة الى وضع اعتباري من لدن وزارة التجهيز ووكالة إنعاش أقاليم الشمال وغير ذلك من المتدخلين. وبانتظار ان تتحرك وزارة التجهيز للتخفيف من وطأة المعاناة عن سكان هذه المنطقة المكافحة، أبرز الحاج الطاهري الدور الهام الذي تلعبه الفرقة الخامسة لمجموعة التعاون تحت الإشراف الفعلي لعامل اقليم تاونات، والتي تعمل منذ الآونة الأخيرة على إصلاح وترميم الطريق المداري لسد الوحدة الرابط بين جماعة تفرانت مرورا بجماعة كيسان إلى غاية اورتزاغ، وهو الورش الذي أطلق بشراكة مع المجالس الجماعية لتافرانت وكيسان واورتزاغ، ويحرص معه عامل الإقليم حرصه الشديد، على انجاز ارواش إعادة تأهيل هذا المحور الطرقي الهام من خلال زياراته التفقدية للمنطقة.

ونبه رئيس المجلس الجماعي لتافرانت مسؤولي وزارة التجهيز، الى أن الوضع المتدهور للطرق المصنفة العابرة لجماعة تافرانت والجماعات المجاورة وصل الى مستوى لا يطاق، حيث يحول دون مرور الشاحنات الكبرى والحافلات، وحيث يؤثر على النشاط الاقتصادي والتجاري بالمنطقة، وحيث يقلل من فرص التواصل والتبادل والانفتاح بين إقليم تاونات وجهة طنجة تطوان وشفشاون، وحيث يحول حياة الساكنة والوافدين عليها من تجار واطر تعليمية وصحية الى جحيم لا يطاق، ومن هذا المنطلق فانه بات من الضرورة وضع هذا المشكل ضمن أولويات البرامج ذات الطابع الاستعجالي لتأهيل الطريق الجهوي والإقليمي العابر لتراب الجماعة.

ومن التدخلات التي باتت تفرض تدخلا استعجاليا وتعبئة من لدن الدولة بنظر الحاج المفضل الطاهري، هو إنقاذ مشروع تزويد دواوير جماعة تافرانت وتقوية تزويد مركزها الجماعي بالماء الصالح للشرب قبل حلول فصل الصيف، هذا المشروع المرتبط بقنوات الجر وإحداث خزانات الماء انطلاقا من محطة التحلية بالوردزاغ منذ تدشينه سنة 2010 في الزيارة الملكية التاريخية الى إقليم تاونات، للأسف عرف تعثرا وتوقفا إن لم نقل فشلا ذريعا من قبل الساهرين عليه، دون أن يأخذ هؤلاء في الحسبان انتظارات الساكنة والمجالس الجماعية بدائرة غفساي على وجه العموم وبجماعة تفرانت على وجه الخصوص للتزود بهذا المورد الحيوي للعيش والاستقرار. وفي السياق ذاته رأى رئيس جماعة تفرانت، أن المكتب الوطني للماء والكهرباء، مطالب بمعالجة مشكل مراقبة العدادات وأداء فواتير الاستهلاك التي تؤرق الساكنة وتستنزف مورادها بالتنقل إلى بلدية غفساي، وهو مطلب ملح والجماعة مستعدة للشراكة مع الوكالة التجارية للمكتب الوطني للماء والكهرباء بخلق نقط استخلاص فواتير الكهرباء والماء لإنهاء معاناة السكان.

إذا أدرجت وزارة السياحة تافرانت ضمن مخططاتها الجهوية

 فإنها ستصبح جذابة للسياحة البيئية

منظر تافرانت على مشارف سد الوحدة

منظر تافرانت على مشارف سد الوحدة

بدوره، فالقطاع السياحي الذي من شأنه استغلال أنجح لبحيرة سد الوحدة التي تحيط بجماعة تافرانت، يحتاج إلى التفاتة من لدن الوزارة الوصية والحكومة أيضا، فقد سبق أن قام رئيس المجلس الجماعي لتافرانت الحاج الطاهري بزيارة الى مكتب وزير السياحة الأسبق في عهد حكومة ادريس جطو، وألح على ضرورة استثمار المؤهلات الطبيعية التي تتيحها بحيرة سد الوحدة بتراب الجماعة في خلق سياحة بيئية واستغلال فرصها وتوفير بنية الاستقبال لقوافل سياح أجانب وبالأخص الأوروبيين الذين ما فتئوا يترددون طوال السنة على المنطقة قادمين إليها من مدن الشمال وبالأخص من مدينة تطوان وشفشاون، وللأسف يمرون على طرق مصنفة جد مهترئة، وهو المطلب الذي قوبل بالترحيب وإعداد ملف من قبل وزارة السياحة حول تلك المؤهلات، غير أن برمجة هذه الوجهة السياحية واستثمارها، ظلت خارج حسابات المخططات الجهوية للتهيئة السياحية التي نهجتها الدولة، سواء بالنسبة للمخطط الجهوي لجهة فاس بولمان او المخطط الجهوي لجهة تازة الحسيمة تاونات أوالمخطط الجهوي لجهة طنجة تطوان شفشاون. ومن هذا المنطلق، فان المجلس الجماعي لتفرانت بات مستعدا حسب قدراته البسيطة للانخراط في أي مخطط جهوي للسياحة من شانه إدراج هذه المنطقة المتميزة ضمن المدارات السياحية البيئية أو القروية بتوفير كل فرص وإمكانات إنجاح مشروع من هذا القبيل.

من جهة أخرى، أوضح الحاج الطاهري، أن جماعة تافرانت فقدت زهاء 30 بالمائة من أجود أراضيها، علاوة على ترحيل ساكنة خمسة دواوير وهي الدكارات والويدان وعين كنبور وجزء من الرمل والسريجة، ومعها اختفى حوالي 1000 هكتار من أخصب الأراضي الفلاحية تحت بحيرة سد الوحدة، أراضي كانت عبارة عن ضيعات كبرى لإنتاج الحوامض والخضر والحبوب، شغلت ساكنة وشباب ونساء دواوير الجماعة، للأسف إلى حدود اليوم ومنذ بناء سد الوحدة، لازال السكان ينظرون إلى الماء لكن لا يشربونه، تجف حقولهم ولا يجدون مياه السقي، انتظر السكان بالجماعة رد الاعتبار لهم وتعويضهم عن ما فقدته منطقتهم من أغنى ما تملكه، لكن الحكومات المتعاقبة لم تبذل جهدا لدعم فرص التنمية بالجماعات المتضررة ومساعدتها على استعادة حيويتها السابقة.

عامل إقليم تاونات يولي اهتماما خاصا للمنطقة

والساكنة تأمل خيرا في تحركاته

اليوم يضيف الحاج الطاهري، ومع الزيارات التفقدية لعامل الإقليم حسن بلهدفة، لتراب الجماعة وسؤاله عن أحوال الساكنة ولقائه بها والآثار الايجابية التي خلفتها لدى الساكنة، فان ثمة أمل معقود على دفع عجلة التنمية بالجماعة بدءا بإنجاح تجزئة الوحدة بمركز تافرانت التي دشنت في عيد الاستقلال والتي يحرص المجلس الجماعي على إنجاحها ومرورا بإعادة تأهيل الطريق المداري لسد الوحدة وتقوية الطرق المعبدة وخلق نواة أولية للسياحة البيئية واستثمار مؤهلات المنطقة الغنية في هذا المجال. وأهاب رئيس المجلس الجماعي لتفرانت في هذا الإطار، بأعضاء المجلس الجماعي للعمل سويا من اجل تجاوز التحديات المطروحة والتي تفوق قدرات الجماعة، موجها دعوته بالمناسبة، إلى مختلف المتدخلين في التنمية للدخول في شراكة  مع المجلس الجماعي لتافرانت، ملتمسا من الحكومة ووزارة التجهيز والسياحة على وجه الخصوص، توجيه اهتمامها وقسط من برامجها وتدخلاتها قصد رد الاعتبار لرعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذه الربوع من الوطن، وبالأخص في مجال الطرق والماء الشروب والسكن والسياحة البيئية.

تشكيلة مجلس جماعة تافرانت بعد اقتراع 4 شتنبر 2015

الاسم الكامل

الانتماء الحزبي

الصفة

المفضل الطاهري

الاستقلال

الرئيس

محمد البدري العلمي

الاستقلال

النائب الأول

عبد الخالق ملولي

الاستقلال

النائب الثاني

هشام الجملي

الاستقلال

النائب الثالث

خديجة المكداني

الاستقلال

النائب الرابع

عبد الرحيم العواد

الاستقلال

كاتب المجلس

عادل العلالي

الاستقلال

نائب كاتب المجلس

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7242

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى