تاونات “الإقليم المغبون”… به أكبر مخزون مائي بالمغرب وزهاء 300 دوار يعاني العطش

مسيرات العطش صوب عمالة اقليم تاونات من بوادي تيسة

مسيرات العطش صوب عمالة اقليم تاونات من بوادي تيسة

اعداد:محمد العبادي-موقع”تاونات نت”/في الوقت الذي تجري فيه أشغال انجاز مشروع تعزيز تزويد مدينتي فاس ومكناس بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد ادريس الأول باقليم تاونات ( دائرة تيسة) منذ شهر ابريل 2015 ، يعاني سكان العديد من الدواوير والجماعات القروية باقليم تاونات، منذ بداية موسم الصيف الحالي، حالة صعبة جدا جراء العطش الذي انتقل لمختلف الدواوير التي لازالت غير مرتبطة بشبكة توزيع الماء الصالح للشرب، رغم النداءات التي أطلقها السكان والاحتجاجات والمسيرات التي تنطلق بين الفينة والأخرى من دواوير تعاني العطش نحو مقر عمالة الاقليم.

مع فصل الصيف واشتداد حرارته ونضوب مياه الآبار والعيون والمجاري، ينظر سكان بوادي اقليم تاونات الواقعة بدوائره الأربع لفصل الصيف بكثير من الأسى والحسرة بسبب الجفاف الذي طال مصادر مائهم، فمشكل العطش أصبح سيناريو يتكرر كل سنة وحتى في باقي الفصول، ما جعل السكان يعيشون جحيما حقيقيا… أزمة الماء التي لحقت بمختلف الدواوير كدوار القلة بجماعة اجبابرة غير بعيد عن حقينة سد الوحدة، والذي يصنف من بين الدواوير الأكثر تضررا بالعطش، ورغم أن اقليم تاونات يتوفر على مياه سطحية هائلة، توجه في معظمها لسقي سهل الغرب ومد مدينتي فاس ومكناس بموارده المائية من خلال مشروع ضخم موله كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، لكن سكان قرى اقليم تاونات يعانون عطشا حادا ويزداد الوضع تأزما مع حلول السنوات العجاف، ما ترك علامات استفهام كبيرة وسط السكان، الذين عبروا عن استيائهم الشديد لعدم تزويد قراهم بالماء الشروب في الوقت الذي ينظرون اليه في بحيرات السدود دون أن يجدو القدرة على شربه واستعماله، وهنا يحضر البيت الشعري لعنترة بن شداد ” كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهرها محمول”.

قوات عمومية تحاصر المحتجين بمدحل مدينة تاونات

قوات عمومية تحاصر المحتجين بمدحل مدينة تاونات

وأمام هذا الوضع المزري الذي يعيشه سكان أغنى أرياف المغرب بالثروة المائية، فان عشرات الأسر اضطرت للنزوح والهجرة صوب المراكز الحضرية كتاونات، التي استقبلت منذ شهر يونيو الماضي عددا من الأسر القروية القادمة من دواوير بدائرة تيسة عانت ويلات الجفاف وتعاني جحيم  العطش، فلم يجد ارباب اسرها بدا من الرحيل القسري وكراء بعض البيوت في اطراف المدينة واحيائها العشوائية الرخيصة الثمن أملا في الحصول على أدنى مستوى العيش عبر ممارسة تجارة التقسيط والتعاطي لبعض الحرف مع تأمين مورد الشرب والانارة ولقمة العيش.

هذا الوضع المقلق يساور حتى بعض الاسر المتوسطة الدخل بشمال الاقليم، التي اضحت مضطرة للتفكير في الرحيل من اجل قطرة ماء بعدما نضبت المياه العذبة وأصبح من الصعب تحمل تبعات جلبها على الدواب والسيارات لمسافة طويلة.

سكان دوار القلة بجماعة اجبابرة كسابقهم وغيرهم بدواوير بوعروس بدائرة تيسة، رفضوا الرحيل القسري من اجل الماء ونظموا مسيرة باتجاه عمالة الاقليم لحث المسؤولين على فداحة الوضع الذي يعيشونه تحت جحيم حرارة مفرطة.

منعت وحوصرت وقمعت في طريقها

مسيرة عطش راجلة لسكان القلة إلى مقر العمالة

مسيرات العطش صوب عمالة اقليم تاونات من بوادي القرية

مسيرات العطش صوب عمالة اقليم تاونات من بوادي القرية

زحف عشرات الشيوخ والشبان والكهول من دوار القلة بجماعة اجبابرة على الحدود مع جماعة اورتزاغ الى مقر عمالة تاونات، في مسيرة حاشدة، غير أن مسيرتهم السلمية ضد العطش قوبلت بالحصار والمنع والتعنيف عند مدخل مدينة تاونات الجنوبي على يد القوات العمومية، المسيرة الحاشدة قدمت لإيصال معاناة ساكنة دوار تناهز 5000 نسمة الى السلطات الاقليمية، واذا بالمشاركين فيها الحاملين للاعلام الوطنية وصور جلالة الملك ولافتات يتعرضون للحصار بدء من حجرية على بعد 23  كلم عن مدينة تاونات، من هناك أعطيت الأوامر لانزال جموع المسيرة من على سيارات النقل الخاصة والعامة، من هناك وتحت حرارة شمس لافحة، قدم هؤلاء المحتجون لايصال أصوات معاناتهم مع التزود بالماء الشروب والعزلة المطبقة على دوارهم، اضطر هؤلاء قسرا اتمام المسيرة على الأقدام، وهنا أخطأ المسؤول الذي قرر محاصرة المسيرة عند جماعة مزراوة  معتقدا أن أصوات المعاناة لن تصل الى السلطات الاقليمية بمقر العمالة، وأن إلحاح المحتجين سيكبح، وأن أصوات المحتجين ستبحح، وأن “البراهش” كما نعثم أحد رجال السلطة سيقهرون مشيا وعطشا قبل ان يصل صوتهم الى مقر عمالة الاقليم.

عزم وثبات المشاركين في المسيرة لم ينكسر بعكس ما اريد لهم، بل خلق غصة في حلق المسؤولين على الأمن بالاقليم نتيجة ارتباك حركة السير على الطريق الجهوية رقم 408 الرابطة بين غفساي وتاونات والطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين ملتقى الطرق (تاونات – غفساي – عين عائشة)  وصولا الى مقر العمالة.

عدسة موقع “تاونات نت” وجريدة “صدى تاونات”، تابعت مسيرة العطش الى العمالة عن كثب، وعاينت زحف المسيرة الراجلة باتجاه المدخل الجنوبي لمدينة تاونات، حيث نقطة المراقبة الامنية الدائمة، هناك اصطفت مختلف قوى الأمن العمومي،الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة ، في محاولة فاشلة لكبح تقدم المسيرة الراجلة باتجاه مقر العمالة، هناك اعطيت أوامر للقوات المساعدة المدججة بالزراويط لصد حشود المسيرة التي قاربت 100 شخص، حيث تعرض العديد منهم للتعنيف وسحب الهواتف النقالة وهناك سقط شيخ يقارب عقده الثامن مغمى عليه تحت أقدام عناصر القوات المساعدة ليتم نقله على متن سيارة الاسعاف الى مستعجلات المستشفى الاقليمي بتاونات.  وأمام اصرار المحتجين على ابلاغ رسالتهم الى مسؤولي الاقليم بعدما تنكر لهم المسؤولين المحليين، اضطر مسؤول أمني باللباس المدني لاقناع باقي المسؤولين الامنيين والسلطات للسماح لحشود المسيرة بمواصلة مسيرتها، وهو قرار صائب كان من الأجدر اتخاذه منذ البداية وعدم تكرار أخطاء مسيرة العطش الراجلة سابقا من دائرة تيسة عبر عين عائشة، وهكذا انتهت جموع المسيرة الى مقر العمالة لينتظم الجميع في وقفة احتجاجية حاشدة رفعت من الشعارات ” محمد السادس ملكنا واحنا جينا باش يضربونا”، وغيرها من الشعارات التي تعكس مدى المأساة والمعاناة والعذاب الذي يكتوي بناره سكان هذا الدوار بنسائه واطفاله وشيوخه وشبابه، انها مأساة العطش التي لاحت في الأفق مع فصل الجفاف.

إحتجاج مواطن بنواحي القرية أمام عمالة تاونات

إحتجاج مواطن بنواحي القرية أمام عمالة تاونات

جريدة “صدى تاونات”وموقع “تاونات نت”، توصلا بشكاية دوار القلة بجماعة اجبابرة بقيادة بوشابل الى عامل اقليم تاونات، مفادها ان ساكنة الدوار التي تناهز 5000 نسمة تعاني من نقص حاد في الماء الشروب، مع صعوبة التنقل في الحصول عليها، كما أن الصهريج المائي الذي يتم توزيعه عن طريق شاحنة مرتين في الاسبوع غير كافي للساكنة، وتضيف الشكاية “اننا نعيش ازمة جفاف، يؤدي الثمن أبناؤنا المتمدرسين الذي ينشغلون عن دراستهم بجلب الماء، صهريج الماء الذي يتم توزيعه ليلا يجعل البعض يستفيد دون الآخر في اطار محسوبية وزبونية، دوار بلا ماء ولا كهرباء ولا طريق، هذه هي ظروف عيش ووضعية الساكنة بدوار القلة” ياعامل صاحب الجلالة”، هذا هو الدوار الذي فقد السنة الماضية سيدة حامل ومولودها بعدما توفيت في الطريق وهي بصدد وضع حملها نتيجة تدهور وسوء الحالة الطرقية للدوار.

 ممثل الدوار بالمجلس الجماعي لجماعة اجبابرة ونائبا لرئيس الجماعة، رافق المنتخبين في المسيرة الاحتجاجية، قائلا في تصريح لجريدة “صدى تاونات”و”تاونات. نت”، ان ضغط الظروف القاهرة التي يعيشها سكان الدوار من نذرة الماء وغياب الكهرباء وسوء الطريق، هي التي أججت غضب الساكنة لايصال صوتها الى مسؤولي الاقليم، وأن استفحال الضغط سيجعله يقدم استقالته من عضوية المجلس الجماعي  على اعتبار أن الساكنة اختارته في صندوق الاقتراع لتحسين اوضاعها لا أن تزداد سوء”.

وكشف المصدر نفسه، أن اللقاء الذي تم عقده مع الكاتب العام للعمالة مع مندوبين عن المحتجين المشاركين في المسيرة، انتهى بتهدئة الوضع عبر مد ساكنة الدوار بصهاريج مياه بسعة 24 طن في كل 48 ساعة عوض حصتين هزيلتين مرتين في الاسبوع، في انتظار تفعيل انجاز مشروع الربط بالماء الشروب الذي تعثر انجازه قبل 16 سنة.

هناك مشاريع كبرى دشنها جلالة الملك سنة 2010

 لتزويد دائرتي غفساي والقرية انطلاقا من سد الوحدة

لكن للأسف تأخر انجازها دون محاسبة المسئولين عن تعثرها

خريطة تدشين الماء بالوردزاغ

خريطة تدشين الماء بالوردزاغ                                                                                   

تورد جريدة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” في هذا الملف تقارير نشرت حول المشاريع الطموحة والكبرى التي اشرف جلالة الملك على وضع الحجر الاساس لانطلاقتها في زيارته التاريخية لاقليم تاوانت في نونبر 2010 ، لكن للاسف تأخر انجازها دون محاسبة المسؤولين عن تعثرها.

في يوم الخميس 11 نونبر 2010 بمدينة قرية با محمد أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، انطلاقة أشغال إنجاز مشروع تزويد المدينة والجماعات المجاورة بالماء الشروب انطلاقا من سد الوحدة ، هذا المشروع اندرج في إطار الجهود التي يبذلها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل تأمين واستمرارية تزويد المناطق المستفيدة بالماء الشروب . وقدمت لجلالة الملك ، بهذه المناسبة ، شروحات حول مشروع التزود بالماء الشروب ، الذي ينجزه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بكلفة مالية إجمالية تبلغ 280 مليون درهما.

وسيمكن المشروع، على المدى البعيد ، من تلبية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب لنحو 400 ألف نسمة من ساكنة مراكز قرية با محمد ، وامكانسة، وعين دريج، ومقريصات وزومي ، وكذا 18 جماعة قروية تابعة لأقاليم تاونات، ووزان وشفشاون.

ويهم هذا المشروع، الذي سيتم الشروع في استغلاله في دجنبر 2011، إنجاز مأخذ الماء الخام بسد الوحدة، ومحطة لمعالجة المياه بطاقة إنتاجية تبلغ 360 لتر في الثانية، ومحطة للضخ ، ووضع 36 كلم من قنوات الفولاذ والأنابيب البلاستيكية المدعمة بالألياف الزجاجية لجر الماء الخام والمعالج، وإنجاز خزانين بسعة 1000 متر مكعب لكل منهما.

وفي يوم  الاثنين، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين المحطة الجديدة لمعالجة مياه حقينة سد الوحدة بالجماعة القروية أورتزاغ التي تندرج في إطار مشروع مندمج لتزويد مركزي غفساي وأورتزاغ، وتسع جماعات قروية بالماء الصالح للشرب، بغلاف مالي إجمالي يبلغ 75 مليون درهم.

كما اطلع جلالة الملك بهذه المناسبة على تقدم إنجاز مشاريع برنامج 2004 -2012، المتعلق بتعميم التزود بالماء الشروب بإقليم تاونات، بكلفة إجمالية تبلغ 815 مليون درهم.
وسيستفيد من المشروع المندمج لتزويد غفساي وأورتزاغ والجماعات القروية المجاورة بالماء الشروب سكان إجماليون يبلغ عددهم 86 ألف نسمة، موزعة على 231 دوارا.
وإلى جانب محطة المعالجة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 لتر في الثانية، يتضمن المشروع إنجاز مأخذ للماء الخام بحقينة سد الوحدة بواسطة منصة عائمة، وقنوات جر الماء الخام على طول 8,6 كلم، وكذا خزان بسعة 500 متر مكعب، ومحطة لضخ الماء المعالج.
بالمناسبة نفسها، قدمت لجلالة الملك شروحات حول البرنامج، الذي ينجزه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتزويد السكان القرويين لإقليم تاونات بالماء الشروب، خلال الفترة 2004-2012، بكلفة إجمالية تبلغ 815 مليون درهم.
وأتاح هذا البرنامج، الذي يستفيد منه سكان يقدرون ب306 آلاف نسمة، في شطره الأول 2004-2010، الرفع من نسبة التزود بالماء الشروب من57 في المائة في بداية البرنامج إلى87 في المائة في متم سنة 2010، بغلاف مالي قدره267 مليون درهم .
أما الشطر الثاني، الذي يوجد في طور الإنجاز باستثمارات تبلغ 548 مليون درهم، فسيستفيد منه سكان يبلغ عددهم 136 ألف نسمة، وسيمكن عند نهاية أشغاله في متم سنة 2012، من رفع نسبة التزود بالماء الشروب إلى 98 في المائة .

 صاحب الجلالة يدشن محطة معالجة مياه حقينة سد الوحدة بجماعة أورتزاغ

صاحب الجلالة يدشن محطة معالجة مياه حقينة سد الوحدة بجماعة أورتزاغ

هذه المشاريع الطموحة التي دشنها صاحب الجلالة في زيارته التاريخية لاقليم تاونات قبل خمس سنوات، لازالت للأسف تراوح مكانها، اذ تعرضت للتعثر والفشل، وظهرت العيوب التقنية في بداية اشغالها، وافلست الشركة الفائزة بصفقة انجازها، وبين هذا وذالك حلت سنة 2016 بجفافها وحرارة صيفها المفرطة لتكشف واقعا مرا وجحيما لا يطاق لازالت المئات من الأسر بل الآلاف تنتظر وصول أهم مورد في الحياة الى منازلها.

الإجراءات والتدابير المتخذة  بإقليم تاونات

لتزويد الساكنة القروية بالماء الشروب سنة 2016

إجراءات قامت بها عمالة تاونات لتفادي المزيد من المشاكل

إجراءات قامت بها عمالة تاونات لتفادي المزيد من المشاكل

توصلت جريدة “صدى تاونات” ومعها موقع “تاونات نت” ببلاغ صادر عن عمالة اقليم تاونات بخصوص الاجراءات والتدابير المتخذة باقليم تاونات لمواجهة تداعيات آثار الجفاف خلال فصل لاصيف على ساكنة زهاء 313 دوارا يهم 30 جماعة قروية، هذا مضمونه ” في إطار الجهود المبذولة لتزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب، ومن أجل تلبية الحاجيات الملحة لساكنة بعض المناطق التي تشكو من نقص حاد في هذه المادة الحيوية على إثر العجز الحاصل في المصادر المزودة للسكان بالماء الشروب من آبار وعيون وأودية، الناتج عن ضعف التساقطات المطرية المسجلة هذه السنة وارتفاع حدة الطلب على هذه المادة خاصة خلال فصل الصيف الذي يتميز بارتفاع درجة الحرارة ، خصوصا وأن الإقليم يعاني من نقص المياه الجوفية، فقد تم القيام بتشخيص دقيق للمناطق التي تعاني من نقص كبير في هذه المادة بتنسيق مع السلطات المحلية وإعداد برنامج لتزويد ساكنة مختلف الجماعات التابعة للإقليم بالماء الصالح للشرب .

وفور توصل السلطة الإقليمية بالاعتمادات المالية من المصالح المركزية، فقد بادرت إلى إحداث لجنة إقليمية بموجب قرار عاملي تحت الرئاسة الفعلية للسيد عامل الإقليم وتضم في عضويتها كلا من السادة الكاتب العام للعمالة والمندوب الإقليمي للإنعاش الوطني والباشوات ورؤساء الدوائر، الخازن الإقليمي، رئيس الوكالة المزدوجة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء ( قطاع الماء) ورؤساء بعض الأقسام المعنية بالعمالة،  عهد إليها بلورة برنامج التدخل وكذا تتبع وتنسيق وتقييم سير العملية يوميا.

وقد سخرت لضمان نجاح هذه العملية إمكانيات مادية ولوجستيكية هامة تمثلت في كراء 24 شاحنة صهريجية موزعة على جماعات الإقليم الأكثر تضررا وكذا 108 حاوية بلاستيكية التي وضعت قرب التجمعات السكنية للتزود انطلاقا منها بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى عدد من المطفيات تحت أرضية التي سبق أن تم إنجازها لاستغلالها في مثل هذه الحالات في إطار مجموعة من البرامج سواء منها التابعة للمديرية الإقليمية للفلاحة أو لقسم الشؤون القروية بالعمالة أو المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني والتي تمت تنقيتها وتنظيفها لاستغلالها في هذه العملية.

وقد شرع في تزويد الساكنة المعنية بالماء الصالح للشرب بتاريخ 8 يوليوز 2016 بواسطة عدد من الشاحنات الصهريجية الموزعة على الشكل التالي:

–          دائرة تاونات             : 6 شاحنات صهريجية.

–          دائرة تيسة              : 7 شاحنات صهريجية.

–          دائرة قرية ابا محمد     : 6 شاحنات صهريجية.

–          دائرة غفساي            : 5 شاحنات صهريجية.

وللإشارة، فإن عملية تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب والتي تستهدف حوالي 313 دوارا تابعا لما يناهز 30 جماعة، تتم انطلاقا من نقط الماء المعالجة التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب قصد ضمان الجودة المطلوبة حفاظا على صحة وسلامة المستهلك، حيث من المتوقع أن يتم توزيع ما يناهز 3000 طن من الماء أسبوعيا.

ولضمان كل فرص إنجاح هذه العملية بالفعالية المطلوبة، فقد تم إحداث آلية للمتابعة اليومية لسير العملية على صعيد الإقليم بواسطة نظام معلوماتي للتتبع اليومي تمكن من التأكد من مدى نجاعتها وكذا معرفة الحاجيات المستقبلية من هذه المادة الحيوية.

ويندرج تنظيم هذه العملية في سياق تحصين المكتسبات التي تم تحقيقها خلال نفس البرامج المنظمة برسم السنوات الماضية والتي خلفت استحسانا وصدى إيجابيا لدى الساكنة المستهدفة.

الإقليم  “العطشان”.. الأوفر ماء بالمغرب

بسعة تناهز 5.5 مليار م3

  • السدود الكبرى والمتوسطة المنجزة باقليم تاونات

طاقة تخزينية تقدر ب 5.420 مليار م3

سد الوحدة :

صورة جوية لسد الوحدة

صورة جوية لسد الوحدة

دشن سنة 1997 ، بسعة اجمالية قدرها 3.800 مليار م3 ، بهدف السقي وانتاج الطاقة الكهرمائية بقدرة 400 جيكاواط / الساعة/ سنويا وحماية سهل الغرب من الفيضانات وتوفير الماء الصالح للشرب.

سهل أسفالو:

دشن سنة 2000 بسعة اجمالية تقدر ب 317 مليون م3 بهدف السقي وتوفير الماء الصالح للشرب وحماية سد الوحدة من التوحل.

سد بوهودة:

دشن سنة 1999 ، بسعة اجمالية تصل الى 55.5 مليون م3 ، بهدف السقي وتوفير الماء الصالح للشرب وحماية سد الوحدة من التوحل.

سد الساهلة:

دشن سنة 1994 بسعة اجمالية تصل الى 62 مليون م3 ، بهدف توفير مياه السقي والماء الصالح للشرب وحماية سد الوحدة من التوحل .

سد ادريس الأول

دشن سنة 1973 بسعة اجمالية تصل الى 1.186 مليار م3 ، بهدف السقي وتوليد الطاقة الكهرمائية بقدرة تصل الى 120 جيكاواط/ الساعة / سنويا، وتوفير الماء الصالح للشرب.

  • السدود التلية المنجزة باقليم تاونات:

  • بطاقة تخزينية تقدر ب 4 ملايين م3

سد غربية بين جماعتي اولاد داوود وبوعروس قرب حجرية، بسعة تصل الى مليون و30 ألف م3 ، وبحيرة عنق الجمل بسعة تصل الى 160 ألف م3 وبحيرة بومعيزة بسعة تصل الى 200 ألف م3 وبحيرة اولاد يحيى بسعة تصل الى 29 ألف م3 وبحيرة ولجة الحافة بسعة تصل الى 40 ألف م3 وبحيرة الخزاين بسعة تصل الى 25 ألف م3 وبحيرة باب بوغازي بسعة تصل الى 20 ألف م3 وبحيرات هذه السدود التلية شيدت بهدف توفير مياه السقي وحماية سد الوحدة من التوحل، اضافة الى سدي جرف الغراب ( 900 ألف م3 ) وسد الصاف ( مليون م3 )، شيدا بهدف توفير الماء الصالح للشرب وحماية سد الوحدة من التوحل. وهناك سدود مبرمجة باقليم تاونات تناهز طاقتها الاستيعابية ( 956 مليون م3).

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7227

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى