انفجار بركان جبل ودكة بغفساي في وجه بوغابة

قمة جبل ودكة الشامخة

قمة جبل ودكة الشامخة

أعد الملف: خديجة بناجي

سأل اهل كتامة في بدايات زراعة الكيف شيخا ممن ينتسب للزوايا والملقب بالشريف وهو صاحب الفتوى التي قال فيها لهم “يا أهل كتامة يا الفوهاما، قلعوا الغابة وغرسوا الطابة” ولما قالوا له والكيف أي (القنب الهندي) قال لهم “كيف كيف”، هذه الفتوى الشهيرة لهذا الشريف الذي بني له ضريح يقام له موسم سنوي تذبح فيه الذبائح ويجتمع فيه آهالي قبائل كتامة وبني خالد، قد ينطبق وبصيغة مماثلة على الشريف مول الغابة الذي انفجرت أخيرا في وجهه قنبلة كبير منتجي الكيف بجبل ودكة والذي اعترف فيها حسب زعمه أنه كان يسلم عن طريق زوجته اتاوات شهرية لمسؤولي المياه والغابات بغفساي والودكة مقابل الصمت عن جرائمه الفظيعة في حق الملك الغابوي وعلى رأسه غابات السنديان الطوزي والزيني كتراث طبيعي عالمي ينفرد به جبل ودكة. ونظرا لخطورة الاتهام الذي جر مسؤولين بالمياه والغابات بالمنطقة للمسائلة القضائية والاستماع اليهم حيال صحة الاتهامات من افترائها، فان الراي العام بجبل ودكة ودائرة غفساي لا حديث له سوى عن هذه القنبلة التي انفجرت وعرت عن أفظع الجرائم الغابوية التي يشهدها المغرب والتي قد يكون من ورائها مسؤولي المندوبية السامية للمياه والغابات بالرباط لما بعثوا بلجنة تتبع فضائح الجرائم الغابوية لدى البارون نفسه بدوار تاينزة ودوار بوزمام ومواقع اخرى بجبل ودكة، فأعطت الاوامر لسرية الدرك الملكي بقرية ابامحمد لتفجير بركان جبل ودكة الطافح بالجرائم الغابوية والمساومات على حساب أجمل وأكبر ملك غابوي بدائرة غفساي واقليم تاونات وجبال الريف والمملكة وحوض البحر الأبيض المتوسط.

واثارة جريدة صدى تاونات لهذا الملف للراي العام المحلي والوطني، رسالة لمن يهمهم الامر اتجاه انفجار ملفات ثقيلة حلو الغابة بجبل ودكة وهي بمثابة نموذجا من مجموعة نماذج صارخة تعتري علاقة اباطرة زراعة القنب الهندي بالغابويين باقليم تاونات.

إتاوات شهرية مقابل اتلاف هكتارات غابوية لزراعة الكيف

في الآونة الأخيرة فتحت الضابطة القضائية، محاضر قانونية للاستماع لمسئولين في ادارة المياه والغابات بدائرة غفساي، وذلك على خلفية اعترافات أدلى بها بارون مخدرات، والذي كان يشكل موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني بتهم تتعلق بـ” زراعة القنب الهندي وحيازة المخدرات والترامي على مساحات شاسعة من الغابات لتحويلها إلى مزارع للقنب الهندي”.

وتحدث متتبعون للملف ان بارون المخدرات والذي كان مبحوث عنه منذ 2010، أكد في تصريحاته أمام عناصر سرية الدرك بقرية ابامحمد، أنه كان يقدم مبالغ مالية مهمة كل شهر للغابويين، مقابل استغلاله مئات الهكتارات لانتاج الكيف والاتجار فيه وترويجه، وهو الأمر الذي جعل النيابة العامة تفتح تحقيقا في تلك الاتهامات وتستمع إلى الواردة اسمائهم في اعترافات بارون المخدرات.

ملف اثار انشغال الراي العام حيال طبيعة الاتهامات التي تفجرت عقب اعتقال هذا البارون الذي كان متابعا وفق مذكرة بحث وطنية.

وقائع انفجار هذا الملف تعود حيثياتها الى عام 2010 لما اختفت لمسؤول غابوي بضاية عوا بافران ثلاثة قطع اسلحة نارية في ظروف غامضة، حينها فتحت النيابة العامة بحثا في الحادث وتوصل المحققون الى ان بارون المخدارت الذي نهب الغابات بدوار تاينزة بجبل ودكة كان على اتصال هاتفي بالمسؤول الغابوي نفسه، حينها تحركت عنصار الشرطة القضائية باتجاه تاينزة بجبل ودكة لتفتيش سكنى هذا البارون ، الا ان البحث انتى الى حجز كميات هامة من الكيف ولم يتم العثور على السلاح موضوع البحث والتحقيق، فتم تحرير مذكرة بحث وطنية في حق هذا البارون الذي كان حينها متواريا عن الانظار بغابات جبل ودكة، فيما كان اقدم مزارع آخر للكيف على الانتحار بالسجن بعدما سلم نفسه للدرك على اثر علاقته الهاتفية بالمسؤول الغابوي لضاية عوا كما هو الحال بالنسبة لهذا الباورن.

المثير للاستغراب في هذه القضية ايضا ان زوجة البارون هي التي كانت تدير علاقاته بالغابويين واعوان السلطة وهي التي كانت على اتصال بهؤلاء على اعتبار ان زوجها كان مبحوثا عنه، حيث استعمل زوجته البريئة في تلك العمليات والتي تتعلق بتسليم الاتاوات، وهي في اعتقادها ان الغابة ملك لهؤلاء المسؤولين وانها تؤدي فقط ضريبة الاستغلال والترامي واتلاف الملك الغابوي.

بل لم يعد انشغالها يقتصر على ذلك، حيث عمدت وفق متتبعين للملف انها تقدمت بشكاية لدى الدرك تقول فيها ان مزارعين آخرين بالمنطقة يقدمون اتاوات للغابويين ولاعوان السلطة وان الجميع متورط في ملف الغابة والقنب الهندي.
ازاء ذلك فان انفجار هذا الملف الذي ظل خامدا في انتظار انكشاف ملفات اخرى مماثلة على ما يبدو او قد تكون اكثر خطورة، جاء بعدما قامت لجنة مختصة بعثتها المندوبية السامية للمياه والغابات بالرباط للتحقيق في فداحة الجرائم الغابوية بجبل ودكة والنزاعات المرتبطة به، حيث زارت خلال شهر ابريل الماضي كلا من دوار بوزمام ودوار تيانزة واستمعت لزوجة البارون التي اقرت للجنة انها تسلم اتاوات للغابويين مقابل غض الطرف عن اتلافهم للغابة واستغلال الملك الغابوي لزراعة القنب الهندي.

الا ان ما يلفت الانتباه في هذه القضية ايضا ومنذ ثلاث سنوات، الصمت المريب و”عين ميكا” التي تعاملت بها مصالح الدرك والسلطات المحلية بدائرة غفساي اتجاه هذا الشخص الذي لم يعد يشكل خطرا على الغابة والملك الغابوي فقط بل انه نسج علاقات قوية مع غابويين واعوان سلطة مقابل علاوات شهرية لغض الطرف عن جرائمه الغابوية واستئساده على جيرانه باعتماده منحى استعمال العنف والقوة في وجه مجاوريه بدوار تاينزة حيث توجد قضيتا ضرب وجرح ضده لدى مصالح الدرك تتعلق بتعنيف امرأة وشاب واستقدام عصابة اجرامية من مدينة فاس لتهديد كل من يعترض طموحاته التوسعية في الغابة وترويج منتجاته من الكيف، فيما فضلت مصالح الدرك والسلطة التستر عنه رغم انها على دراية وعلى علم بما يرتكبه من جرائم في حق الطبيعة والانسان.

مجازر غابوية أخرى ترتكب بدوار بوزمام والمتهم يقاضي جمعية بيئية

غابات اقليم تاونات ستختفي سنة 2060

غابات اقليم تاونات ستختفي سنة 2060

وجه أعضاء جمعية بيئية بدوار بوزمام بجبل ودكة، تظلمات الى المديية الاقليمية للمياه والغابات واللطات الاقليمية، ينبهون فيها الى ضرورة التدخل العاجل لوقف الجرائم الغابوية المرتكبة في حق غابة البلوط الطوزي والفليني من قبل شخص يدعي تملك وحيازة الملك الغابوي.

وجاء في شكاية اعضاء الجمعية الذين اصبحوا حسب تعبيرهم ضحيا الدفاع عن الحيز الغابوي المحيط بالدوار، “أن المجال الغابوي المحيط بنا يتعرض لاستغلال وترامي بشع من طرف المسمى (ع.ع. ش). الساكن بدوار الزاوية التابع لجماعة الرتبة، حيث قضى هذا الشخص وعلى مرأى الحراس الغابويين على ما تبقى من الغطاء الغابوي الكثيف بالأماكن التالية: السويياق والمجار د الشوامي، إذ عمد هذا الشخص إلى قطع عدد لا يحصى من أشجار البلوط الفليني والبلوط الطوزي واستغلال هاته المساحة وذلك بمنع الساكنة من عبورها وكذلك منع الرعاة من الاقتراب منها وقطع المجاري المائية في الملك الغابوي وحرمان الإنسان والحيوان من الاستفادة منها.

والغريب في الأمر أن هذا الشخص يدعي ملكيته لهاته المساحة المترامى عليها برسم عقاري، إذا بلغ به الطمع والجشع إلى رفع دعوى قضائية على أعضاء جمعية بوزمام للتنمية والمحافظة على البيئة متهما أعضاءها بالتهجم على ملكه ، هذا التمادي هو نتيجة عدم تعرض هذا الشخص لأي رادع عقابي بالرغم من كونه موضوع محاضر مخالفات الترامي على الملك الغابوي منذ 1995.

وقد طالب اعضاء بالجمعية المذكورة عامل الاقليم ومؤولي المياه والغابات والدرك التدخل الصارم لوضع حد لجرائم هذا الشخص المدمرة للملك الغابوي وذلك بإيفاد لجنة مختلطة من السلطة المحلية والمصلحة الإقليمية للمياه والغابات والدرك الملكي للوقوف على الحقيقة وحماية ما تبقى من المجال الغابوي المهدد بالانقاض باعتباره ملكا للدولة وملكا جماعيا وليس ملكا خاصا.

وعلم في هذا الاطار ان ثمة لقاء عقد بقيادة بني زروال لانهاء الترامي الذي وصف بالمدمر لهذا الشخص على الملك الغابوي امام مراى ساكنة الدوار والغابويين والمجتمع المدني والسلطات المحلية، وعلم أيضا ان ثمة لجنة عن ادارة المياه والغابات بدأت اجراء تحقيق في ملف الترامي على الملك الغابوي بدوار بوزمام من قبل المشتكى به، وأن ثمة استياء عارم وتذمر وسخط من قبل اعضاء الجمعية اتجاه الجرائم التي تلحق المجال الغابوي المحيط بالدوار من قبل المشتكى به.

غابات اقليم تاونات ستختفي سنة 2060

يشكل النطاق الشمالي لإقليم تاونات جنوب الريف، امتدادا مجاليا لحزام غابوي أخضر، ونظرا لكونه عرضة للتأثيرات المحيطية والمتوسطية فان ذلك ساعد على نمو غابات طبيعية كثيفة ومتدرجة، تمتلك خصوصيات بيئية مناخية وإحيائية وطبيعية جد قوية، تميزها عن باقي التكتلات الجبلية المغربية. فالأهمية البيولوجية للأنواع التي تستوطن في هذه المنطقة، تظهر على مستوى غابات (“السنديان” و”العرعار” و “الصنوبريات” و”السرو” و”الشوح” والأرز..، و 420 صنفا من الأعشاب الطبية والعطرية.

إلا أن التنوع البيولوجي لهذه التشكيلات الغابوية، يواجه تهديدات وتحديات حقيقية بفعل ثالوث الدمار الشامل (الحرائق والتعشيب وزحف زراعة الكيف)، والنشاط القوي والعنيف للتعرية. ولمواجهة هذه التحديات شهد هذا الحزام الغابوي بمنطقتنا، تدخلات لإعادة تثبيت الأوساط الطبيعية المتدهورة، وهي المتمثلة في محيطات تشجير مشروع الديرو والمياه والغابات بدائرة تاونات على وجه الخصوص فيما تواجه دائرة غفساي وعلى راسها غابات السنديان بجبل ودكة اكراهات حقيقية ودمار شامل ينذر بالقضاء عليها فيما تبقى من هذه العشرية.

وحسب متوسط مؤشرات التدهور لغابوي السنوي باقليم تاونات بفعل اعمال تخريبية واتلاف وتعشيب وحرائق لزراعة القنب الهندي فان المساحة السنوي التي يتم اتلافها تصل في المتوسط الى 500 هكتار ، واذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان المساحات الغابوية التي لازالت قائمة باشجارها في اقليم تاونات الى غاية 2014 فان مساحتها لا تتعدى في الواقع 27 ألف هكتار واذا قمنا بعملية حسابية بسيطة فان هذه المساحة الغابوية ستنقرض بحلول عام 2060 على ابعد تقدير.

غابات السنديان حزام غابوي اخضر يواجه ثالوث الدمار الشامل

Untitled 11

تنتشر غابات السنديان (البلوط) بجبل وكدة على مساحة تناهز 9700 هكتارا، وتشكل غابة السنديان الطوزي نحو 1200 هكتار ورغم محدوديتها فان هذا الصنف الغابوي يشكل 34 بالمائة من المساحة المنتشرة في العالم، وهذا ما يجعلها ذات قيمة ايكولوجية وبيئية جد عالية، الى جانب السنديان الزيني والسنديان الفليني والأخضر، هذه الأنواع تاخذ وضعا تراتبيا بجبل ودكة تبعا لتدرج مستوى الجبل، نجد في الاسفل البلوط الاخضر وقد اوشك على الانقراض ولم يعد يتبقى منه سوى شجيرات متناثرة على مسافات بعيدة، بعده ياتي البلوط الفليني في مستوى ارتفاع بين 700 و1100 متر ويعرف انتشارا واسعا يحتل لوحده ثلثي المساحة الاجمالية لهذا الجبل، ونجد في مستوى ارتفاع بين 1100 و1500 متر البلوط الطوزي والبلوط الزيني يتعايشان بشكل متداخل، الا ان مجال انتشارهما اضحى محدودا، ويتركز اساسا في القطاع الغابوي للودكة أم القطاع الغابوي لتلانسيفت فقد عرف تراجعا واختفاء للصنفين الغابويين، تمتاز اشجار البلوط الطوزي بالصلابة وبارتفاع يناهز 15 مترا، ويمتص كل هكتار من غابات السنديان الطوزي والزيني والفليني بمقدار 13 الى 17 طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا، ويطرح بالمقابل ما بين 10 الى 13 طنا من غاز الأكسجين، ويخفض التبخر في التربة من 700 الى 1000 م3 سنويا، ويلعب السنديان دورا هاما في تلطيف الجو وتنقية الهواء والمحافظة على التوازن البيئي وهي الميزة التي تتصف بها منطقة المشاع التي لازالت تحتفظ على معظم مساحات السنديان بجبل ودكة وتحتضن هذه التشكيلات الغابوية الكثيفة بحيرات طبيعية ابرزها بحيرة فرط النجوم وبحيرة للا العروسة بالقطاع الغابوي لتلانسيفت.

مؤهلات بلا سياحة ولا تنمية؟
لماذا لا ترغب المياه والغابات في تحويل جبل ودكة الى منتزه وطني

ضاية فرط النجوم تتحول الى مصدر لسقي حقول الكيف

ضاية فرط النجوم تتحول الى مصدر لسقي حقول الكيف

ونظرا لهذه الاهمية الايكلولجية، فان غابة جبل ودكة تراث طبيعي عالمي يجب الحفاظ عليه وأنه لا مستقبل لجماعتي الرتبة والو دكة دون غابات السنديان وبحيراتها الطبيعية، وأن ثمة مطالب باتخاذ مجموعة تدابير لحماية ما تبقى من الثروات الغابوية لجبل ودكة، وأن ذلك لا يمكن أن يتأتى إلا إذا تضافرت جهود جميع المتدخلين (إدارة المياه والغابات والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقضائية والمجتمع المدني والسكان المحليين) بتحديد المسؤوليات اتجاه كل طرف، وعلى كل جهة أن تقوم بدورها وذلك بدء بتحفيظ الملك الغابوي وفرض الصرامة في المخالفات دون تمييز بين هذا وذالك، مؤكدا أننا نتطلع جميعا إلى حماية ثروة طبيعية ذات بعد ايكولوجي وبيولوجي وبيئي يتجاوز الحدود الجغرافية الإقليمية والجهوية والوطنية والدولية، وازاء التدهور الخطير لهذا التراث الطبيعي الموروث عبر الاجيال، فان الوضع يفرض وبإلحاح خلق محمية أو منتزه وطني، وهذا ما قدمناه كمجلس جماعي الى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وننتظر الجواب.

وبالنظر لتراجع المداخيل الغابوية للجماعة في السنين الأخيرة، فان المنطقة بحاجة الى احتضان مشاريع مدرة للدخل، منها المخيم الجبلي لودكة الذي جرى إحداثه في إطار اتفاقيات شراكة بين الانعاش الوطني ووكالة تنمية أقاليم الشمال ووزارة الشباب والرياضة والمندوبية السامية للمياه والغابات وجماعة الودكة وتفعيل ادواره.

جانب من المخيم الجبلي للودكة

جانب من المخيم الجبلي للودكة

وأهدافه من شانه ان سيعطي إشعاعا لدائرة غفساي وجبل ودكة على وجه الخصوص. فالمجال الغابوي لجبل ودكة، إلى جانب وظيفته البيئية، فانه يوفر للمنطقة إمكانات هائلة لإنعاش الاقتصاد السياحي و حماية التنوع الإحيائي باعتباره مصنف ضمن المجالات ذات الأهمية الايكولوجية والبيولوجية على مساحة (9700هـ)، ولا يقتصر دورها، كمزود رئيسي ليس فقط بالأخشاب وحطب التدفئة ولكن أيضا بالغداء و الأعشاب لمجموعات كبيرة من الحيوانات والطيور، وأضحت تستخدم كمنتزه للراحة والاستجمام. من خلال مشروع صديق للبيئة يتمثل في مخيم الودكة الجبلي الأول من نوعه بحوض ورغة وجبال الريف الأوسط.

ذلك ان الحاجة الى حماية هذا التراث من خلال خلق منتزه وطني او محمية غابوية ينبع من قناعة راسخة ولا شك أن الغابويين والسلطات والمنتخبين والسكان المحليين وكل زائر للمنطقة يحس بذلك، لكن لا يجب أن نقف موقف متفرج على ما يحدث يجب أن نتحمل مسؤوليتنا كاملة في ما تتعرض له غابة الودكة، سيأتي يوم سيندم عليه الجميع على ما فات، يجب اذن، وضع خارطة طريق لحماية هذا الإرث الطبيعي الرباني وجعله في خدمة التنمية المستدامة، هدف لا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال دون دق ناقوس الخطر واخذ العبرة لما حدث من انزلاقات كارثية للتربة بدواوير جبل ودكة سنة 2010 والدمار الذي تعرضت له البنيات التحتية الطرقية ونضوب وتلوث المياه العذبة والكل شاهد على ما حدث بفعل اختفاء الغابة فصل شتاء 2013 ، ولا ينكر ذالك إلا جاحد.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7251

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى