حسب تقرير برلماني:اختلالات تعتري استفادة 3 ملايين مغربي من الماء الشروب ومنها ساكنة إقليم تاونات

احتجاجات ساكنة قرية ابا محمد أمام الباشوية بخصوص قلة الماء

احتجاجات ساكنة قرية ابا محمد أمام الباشوية بخصوص قلة الماء

الرباط :موقع “تاونات نت”/كشف تقرير برلماني حول البرنامج المندمج لتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب عن وجود اختلالات تعتري استفادة قرابة ثلاثة ملايين مغربي قروي من التزود بالماء الشروب، وذلك ضمن التقييم الذي يهدف إلى تعزيز الإطار المرجعي الذي تم إنجازه من أجل تقييم السياسات العمومية من قبل مجلس النواب.

وأوضح التقرير، تتوفر جريدة”صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” على نسخة منه، أن 2.9 مليون نسمة تم ربطها بأنظمة التزويد بالماء الشروب تعتريها اختلالات، وذلك استنادا إلى 5 دراسات أنجزها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ابتداء من سنة 2010، والتي غطت مجموع التراب الوطني من أجل تشخيص الاختلالات التي يعرفها نظام التزويد بالماء الصالح للشرب.

واتضح من خلال تشخيص الوضع في سنة 2014 أن 85 في المائة من الساكنة في العالم القروي التي تلج إلى خدمات الماء الشروب تستعمل أنظمة تزويد تعتريها اختلالات، وأنه قد تم بلوغ نسبة 95 في المائة في سنة 2015، وهي النسبة التي تعني استفادة 12.8 مليون نسمة من ساكنة العالم القروي من الولوج إلى الماء الشروب على مسافة أقل من 500 متر، مما يعني أن حوالي 610 آلاف شخص لم يستفيدوا بعدُ.

وسجل التقرير أنه لم يتم بلوغ الهدف الذي سُطر برسم سنة 2007، والذي حدد في سقف نسبة تزويد بالماء الشروب تناهز 90 في المائة، موضحا أنه بقي في حدود 85 في المائة، ولم يتم بلوغ الهدف المسطر إلا سنة 2010؛ أي بعد تأخير دام ثلاث سنوات عن الموعد المحدد.

ويقدر الغلاف المالي التقديري الضروري لإعادة تأهيل أنظمة التزويد بالماء الصالح للشرب في العالم القروي، وفق التقرير، بين 2.6 و8.1 مليارات درهم، حسب السيناريوهات التي وضعتها هذه الدراسات، مشددا على أن عدد الساكنة القروية التي تستفيد من ولوج فعلي إلى خدمات الماء الشروب ارتفع إلى 9.87 مليون نسمة. وفي سنة 2015، بقيت ساكنة تناهز 3.54 مليون نسمة في الوسط لا تتوفر على خدمة قارة من الماء الصالح للشرب.

التقرير سجل أن نسبة الولوج إلى الماء الصالح للشرب تعرف تفاوتات بين الجهات. فجهة طنجة-تطوان-الحسيمة سجلت بها النسبة الأقل بـ 82 في المائة؛ أي بفارق 13 نقطة عن المعدل الوطني، مبرزا أنه يمكن فهم هذا المعطى من خلال الاحتكام إلى المميزات الجغرافية الجبلية الوعرة لهذه الجهة التي تجعل من كلفة ربط كل بيت الأكثر ارتفاعا قياسا بباقي جهات المملكة.

في المقابل، أشارت معطيات التقرير إلى أن هناك تفاوتات إقليمية من حيث نسب الساكنة التي تعتري تزويدها بالماء الصالح للشرب اختلالات، مؤكدا أن إقليمين لا تعتري أنظمة تزويدها بالماء الصالح للشرب أي اختلالات، ويتعلق الأمر بكل من برشيد وإنزكان – أيت ملول، في حين إن 50 في المائة من ساكنة سبعة أقاليم (إفران، طانطان، فكيك، صفرو، تاونات، تازة ومولاي يعقوب) تعتري أنظمة تزويدها بالماء الصالح للشرب اختلالات.

وفي الوقت الذي تبين فيه نسبة التباينات القائمة بين جهات المملكة، بين أعلى نسبة سجلت في جهة درعة- تافيلالت وهي 76 في المائة، وأدنى نسبة لم تتجاوز 19 في المائة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، كشفت معطيات التقرير أن نسبة الربط الفردي بالوسط القروي في عام 2015 بلغت، بحسب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، 90 في المائة على المستوى الوطني، وهو ما يعادل 5.3 ملايين نسمة يحصلون على الماء من خلال إيصال إلى المنزل.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى