ساكنة تيسة بتاونات تخرج للشارع للمطالبة بالماء والمستشفى المحلي

توفيق الحياني:”تاونات نت”//- خرجت ساكنة جماعة تيسة بإقليم تاونات، في وقفة احتجاجية، مساء الجمعة15 غشت  للمطالبة بـ“رفع التهميش وحقها المشروع في توفير الماء الصالح للشرب للساكنة”، و“وتنديدا بتدهور البنية التحتية وغياب مستشفى يليق بالمنطقة.

وعرفت الوقفة خروج العشرات من المواطنين مباشرة بعد صلاة العشاء، أمام ساحة الفرس بمركز الجماعة، رفع شعارات احتجاجا على أزمة العطش التي تعاني منها العديد من الأسر بتيسة، إضافة إلى المطالبة بطريق تليق بالساكنة ومستوصف لمعالجة المواطنين بالمنطقة.

وهذه هي الشعارات التي تم رفعها خلال هذه الوقفة  والتي طالبت أساسا بـ:

  • رفع التهميش عن المنطقة،
  • توفير الماء الصالح للشرب،
  • وإنجاز مستوصف أو مستشفى محلي يحترم كرامة الساكنة.

يأتي هذا الاحتجاج ضمن سلسلة من الإجراءات الاحتجاجية، ناهيك عن وقفات سابقة وسلسلة من الاعتراضات عبر العرائض المرفوعة لعامل الإقليم، نتيجة انقطاعات متكررة للماء وغياب تدخل فعّال لمعالجة هذه الأزمة، رغم أنها متكررة منذ سنوات.

دوافع الاحتجاجات

1. أزمة عطش مزمنة:

تُعاني جماعة تيسة من تكرار انقطاع المياه، إضافة إلى ارتفاع مستوى الملوحة، ما يدفع الأسر إلى اللجوء لشراء المياه أو الاعتماد على الآبار البعيدة. كما لجأ البعض إلى “الهجرة” مؤقتًا للاستفادة من الماء الصالح للشرب.

2. غياب البنية التحتية الصحية:

الاحتجاجات لم تقتصر على الماء فقط؛ بل كانت المطالب تشمل أيضًا التأخر الكبير وغير المبرر للمستشفى المحلي بتيسة لتوفير الخدمات الصحية الأساسية، في ظل تدهور البنية التحتية وغياب الحد الأدنى من الخدمات الطبية.

جهود الساكنة المدنيّة

سبق لهذا الوضع أن دفع السكان لاستخدام الإحتجاج المجتمعي والمدني كوسائل ضغط، من أبرزها تقديم عريضة استنكارية إلى عامل الإقليم تطالب بالتدخل العاجل لتوفير الماء الصالح للشرب دون انقطاع.

أهمية الاحتجاج

هذه التحركات الاحتجاجية تؤكد أن عصيّ المعاناة لم يُقهرها الزمن، بل تجددت في غشت 2025 مع تأزّم الوضع. وتختلف هذه الاحتجاجات عن سابقاتها برد فعلها الجماعي الميداني المرتبط بخروج فعلي إلى الشارع، ما يبرز حجم التذمّر الشعبي من تجاهل الأزمة من قبل المسؤولين.

منتدى كفاءات تاونات يدعو إلى تفعيل العدالة المجالية

هذا وتجدر الإشارة أن منتدى كفاءات إقليم تاونات سبق له في بداية هذا الشهر أن دعا إلى تفعيل العدالة المجالية ومعالجة الاختلالات التنموية التي مازالت تطبع إقليم تاونات، مبرزًا استمرار مظاهر التهميش وضعف الاستثمار العمومي، رغم توفر الإقليم على مؤهلات بشرية وطبيعية وثقافية مهمة.

وعبّر المنتدى، في بيان أعقب الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش، عن قلقه من تعمق الفوارق المجالية، التي قال إنها تكرّس مغربين بسرعتين.

واستند المصدر ذاته إلى معطيات رسمية تُظهر أن نسبة الفقر متعدد الأبعاد في عدد من المناطق الجبلية، من بينها تاونات، تتجاوز 14 في المائة، مقارنة بمعدل وطني لا يتجاوز 6.8 في المائة، مضيفا أن أزيد من 35 في المائة من السكان في الجبال والمناطق النائية يواجهون صعوبة في الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية.

 وزاد أنه في ما يتعلق بالخدمات الطبية يسجل الإقليم معدلات ضعيفة جدًا في عدد الأسرة المتوفرة (1.3 لكل عشرة آلاف نسمة)، وكذلك في عدد الأطباء (1.33 لكل عشرة آلاف نسمة)، وعدد الممرضين (5.8)؛ فيما تبقى ظاهرة الهدر المدرسي مقلقة، إلى جانب نزوح متواصل نحو المدن الكبرى بسبب غياب فرص الشغل والتكوين والبنيات التحتية الأساسية.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 8375

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى